رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

مصر بلد الحضارة والنيل والهرم.. لديها الوفاء كله كشعب ورمز العطاء للجميع.. وها هى كل يوم تثبت هذا النهج.. سواء كدولة عريقة ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ والجغرافيا وربما قبل التاريخ والزمان بزمان.

أقول هذا وأكرر لأن كل ما حولنا يثبت ذلك ويوثقه لدينا الضيوف العرب الذين تركوا بلادهم لظروف قاهرة وأطماع جائرة على المستوى السياسى والعربى.. ولدينا عطاء الأزهر الشريف عبر دول العالم أجمع ونشره العلم والدين وعلوم الحياة.. لدينا الشعب المصرى الأصيل والذى قد يختلف مع سياسى ما أو شخصية عامة ولكنه يحرص على الوفاء الذى يشكل جانبًا من جيناته الوراثية وقناعته الدينية والتى أرساها الله عز وجل برسالاته السماوية على أرضه بل تجلى رب العباد على سيناء أرض الأنبياء.

لهذا لم أتعجب عندما أتذكر ما كان يواجهه د. أحمد فتحى سرور عليه رحمة الله من معارضة الاعلام وفئات من الشعب وخروج بعض النواب عن حدود المعارضة أو اللائحة على حد تعبيره شخصيًا.. وربما الإعلام الذى يصدر صورة للسياسى أو الشخصية العامة بها رؤى مختلفة للأداء فما كان يستخدمه د. سرور حفاظًا على هيبة وتقاليد البرلمان المصرى لم يستوعبه البعض لأنهم لم يتعرفوا على التقاليد البرلمانية وأسس الأحزاب وعمل النواب تحت القبة.

ولهذا لا ترى عامة الشعب صورة السياسى أوضح بعد تركه المنصب.. وكم سعدت بالأمس عندما قرأت رسالة فى بريد الأهرام «للقارئ عماد عجبان عبدالمسيح» يصف فيها د. سرور بأنه «نموذج للاقتداء» مطالبًا بتقديم سيرته وتاريخه العلمى لطلاب المدارس وأدائه بكل المواقع ومنها مرافعاته بالمحاكم باعتباره مثالاً ونموذجًا للاقتداء بحبه وولائه وإخلاصه لبلده»..

وأضيف للسيد عماد عجبان عبدالمسيح أن لدينا فى تاريخ البرلمان ثروة لو أحسنا عرضها لنشأنا أجيالاً تعى قيمة مصر وتكون مثالاً للوطنية والشجاعة والالتزام والعطاء.. وتاريخ البرلمان المصرى جدير بخلق أجيال وطنية وولاء للأرض وعطاء للعلم.

وأرى أن أهم إنجازات د. سرور هو خلق ودعم وتأسيس شخصيات عامة الآن وتلتزم بنهجه فى الأداء بكل مناحی الحياة كمحامين ونواب وأساتذة جامعيين وطلاب.. ويكفى الشكر على العزاء والذى كتبه ونشره د. طارق سرور نجله وكأن من كتبه هو د. سرور شخصيًا نفس لهجته وإخراجه لكل كلمة وشكره لأطراف مختلفة على العزاء، مقدمًا لكل فئة ما يناسبها. حقًا كان والده.. علامة فارقة فى اللغة والأدب والسياسة والمحاماة.

رحم الله د. سرور ود. رفعت المحجوب كقمم وقامات عاصرتها وتعلمت منها وأيضًا رؤساء برلمان مثل بطل الحرب والسلام أنور السادات وسياسى ما قبل ثورة يوليو 1952 انهم ثروة سياسة وأدبية تحتاج لتسجيل هذه الفترات من تاريخ مصر النيابى وأيضًا كتب وتسجيلات تليفزيونية تؤرخ وتحفظ حالة مصر من مكانة وريادة بالعالم أجمع وليس دول المنطقة فقط.

رحم الله كل من أعطى لمصر حقها وعلم قدرها..

الحياة حلوة:

القمح ينير حقول مصر الآن.. وهذا العام مع تقدم زراعى ملحوظ له مذاق خاص أعادنا لمبدأ نأكل مما نزرع وشعرنا بالأمان وسط أزمة اقتصادية عالمية طاحنة وأيقظ الأمل فى اكتفاء ذاتى مصرى من القمح لنعيد مجدنا عندما كنا نطعم العالم كله القمح وكنا غلة سلال الرومان وصدرته الملكة حتشبسوت لدول افريقيا.. القادم أفضل والخير قادم علينا بالصبر والصمود وتدبر الأحوال من حولنا وكأى أزمة غلاء سنعبر إن شاء الله..

وكان اتجاه مجلس الشيوخ لفتح ملف زراعة القطن المصرى ومناقشة تقرير لجنة الزراعة والرى ومكتب اللجنة الاقتصادية لدراسة التحديات التى تواجه زراعة القطن مواكبًا لنجاح زراعة القمح.

برافو.. مجلس الشيوخ

كانت أمس ذكرى مصرع د. جمال حمدان إثر حريق بشقته وهو صاحب موسوعة «شخصية مصر» وكبير علماء العرب فى الجغرافيا السياسية والتاريخ والثقافة.. ومازالت موسوعته تتصدر مبيعات معارض الكتب داخليًا وخارجيًا.. زرته مرة واحدة بصحبة د. نعمات أحمد فؤاد عليها رحمة الله ويومها شعرت بأن الله حبانى «لقاء السحاب» بين شخصيتين عاشا وماتا من أجل مصر وآثارها وتاريخها وشخصيتها ونيلها وهرمها.

أتوجه للرئيس السيسى لأنه مهتم بالشخصيات المصرية المؤثرة فى البشر أن يكرمهما بما يسمح للأجيال القادمة الاقتداء بهم والتعرف عليهم وعلى مصر أم الدنيا.