عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تمنع النازحين من العودة لبيوتهم

غزة
غزة

تسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر بنزوح قرابة 1.7 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة تقريبا، وأثارت الحرب أزمة إنسانية كارثية خانقة شملت النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.

ومع تكدس النازحين في مدينة رفح جنوبا أصبحت حياة الفلسطينيين صعبة بشكل متزايد، ما دفع النازحين من شمال قطاع غزة إلى محاولة العودة إلى بيوتهم، بعد سماعهم أنباء أن عدة أشخاص تمكنوا من عبور نقطة تفتيش مغلقة باتجاه مدينة غزة شمالي القطاع، وقد سارع أعداد كبيرة من نازحي الشمال محاولين الوصول إلى المناطق التي ينتمون إليها في شمال غزة، بعد أكثر من ستة أشهر من النزوح جراء الحرب.

ورصدت "سبوتنيك" مجموعات كبيرة من النازحين متجهين عبر الطريق الساحلي باتجاه الشمال، على أمل السماح لهم بالعبور، وحمل بعضهم أمتعتهم، بينما استخدم آخرون الدراجات أو العربات التي تجرها الحمير للتنقل، وبعد اقترابهم من منطقة تواجد القوات الإسرائيلية عند ما يعرف بمحور نتساريم مع امتداد شارع الرشيد، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص وقذائف المدفعية باتجاه النازحين.

 

ويقول النازح الستيني محمود سليم لوكالة "سبوتنيك" عن محاولة عودته إلى شمال القطاع: "لقد سمعت أنَّ هناك من نجح بالعودة إلى الشمال، ولست ومتأكد ولكني سأذهب ولو عن طريق السباحة في البحر، وأولادي قدموا معي لكني أضعتهم، ولا أعرف إذا نجحوا في الوصول أو قتلوا".

ويضيف النازح رفعت سعيد، عن حال النازحين وما دفعهم للمحاولة العودة إلى شمال القطاع: "نحن أموات، إن بقينا في الجنوب بالجوع والمرض أو عدنا وقتلنا، لكني أفضل محاولة العودة وحتى لو قتلني الجيش الإسرائيلي".

وأطلقت المدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية النار صوب النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال، وبحسب مصادر محلية قتل 6 مواطنين بينهم امرأة، وطفلة متأثرة بجروح أصيبت بها، جراء استهدافها وعائلتها من قبل القوات الإسرائيلية خلال محاولتهم العودة إلى شمال قطاع غزة، عبر شارع الرشيد.

 

وتقول النازحة فريدة خالد لـ "سبوتنيك" وقد أصيبت في قدمها وهي تحاول المرور من نقطة التفتيش الإسرائيلية: "سمعنا أنَّ جيش الاحتلال يسمح للنساء بالعودة إلى شمال القطاع، وعند اقترابي من نقطة التفتيش، رفعت يدي عندما رأيت الجندي الإسرائيلي، وقلت له ليس معي شيء، فقد أريد العودة إلى بيتي، لكنه ضربني على قدمي وكسرها، وما زالت تنزف من الدماء، ولا أعلم كيف أوقف النزيف".

وتضيف الحاجة أم أحمد والدموع في عينها: "يطلقون النار على الجميع، لا نستطيع العودة، وقد عدنا مرة أخرى، وننتظر رحمة من الله".