ارتفاع أسعار الخبز السياحى يثير الجدل بالدقهلية
تشهد أسعار الخبز السياحى والفينو وكافة المخبوزات ارتفاعا ملحوظا فى أسواق الدقهلية رغم وجود تراجع كبير لسعر طن الدقيق في الأسواق المحلية بنحو 2000 جنيه للطن الواحد ليسجل 16 ألف جنيه مقابل 18 ألف جنيه (هبوط بنسبة 12.5%) بعد الإفراجات الجمركية عن كميات كبيرة من البضائع في الموانئ. ،فقد قام أصحاب مخابز الخبز السياحى بزيادة سعره زيادة غير مقبولة ,فوصل سعر الرغيف الذى كان يباع ب 50 قرشا إلى جنيهان ,وفى بعض المناطق يباع بثلاث جنيهات , فضلا عن خفض وزنه وتم بالفعل تغيير أوزان رغيف الفينو مع تغيير سعر البيع، حيث تم رفع سعر رغيف الفينو إلى جنيهان بدلا من جنيها ,وتم تغيير الوزن من 30 الى 25أو 20 جرام ,ورغيف الكايزر يباع بجنيهان,والرغيف وزن 50 جرام 3 جنيهات . خاصة ان مخابز إنتاج الخبز السياحي ليست تابعة لوزارة التموين .وهو ما أدى إلى غضب واستياء الكثيرين من أهالى الدقهلية خاصة الأسر التى لا تحصل على الخبز المدعم.
وأرجع أصحاب المخابز إرتفاع اسعار الخبز السياحى إلى إرتفاع أسعار الوقود ومستلزمات الانتاج .
وإشتكى الأهالى بالدقهلية من انكماش حجم الرغيف بشكل لم يشهدوه من قبل إذ يبدو صغيرا وبحجم كف اليد. كما نشروا صورا على مواقع التواصل الإجتماعى يستنكرون فيها الأوضاع السيئة للرغيف ، فيما اقترحت بعض الأمهات تحضير الخبز في البيوت. ووصف البعض رغيف فينو بالقلم الجاف.
قال محمد فوزى رئيس شعبة المخابز بالدقهلية نحن كشعبة مخابز ليس لدينا سلطان على أصحاب مخابز الخبز السياحى ورغم ذلك أصدرنا بيانا ناشدنا فيه أصحاب المخابز الإفرنجية والسياحية بضبط الأسعار والأوازان مواكبة للهبوط فى أسعار دقيق الزيرو المحلية وذلك لحرصنا الشديد على ضبط الأسواق ومسئوليتنا إتجاه الإستقرار العام الخاص برغيف العيش وتوافره لدى المواطن وأكد أنه من المفترض تراجع اسعار العيش الفينو والسياحي بنسبه تتراوح من 20 الى 40% .
يقول الدكتور أحمد السعيد رئيس قسم التفتيش على اللحوم والمجازر بإدارة أجا البيطرية سابقا بالرغم من تراجع سعر طن الدقيق، بنحو 2000 جنيه في الطن حسب ما أعلنته شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بمحافظة القاهرة .حيث بلغ سعر طن الدقيق اليوم لنوع مستخرج 24 نحو 17300 جنيه للطن. بينما سجل سعر طن الدقيق الفاخر اليوم لنوع مستخرج 27 نحو 17600 جنيه للطن. ومع ذلك نجد زيادة فى أسعار المخبوزات مع تراجع سعر طن الدقيق وتزامنا مع إنخفاض سعر الدولار مقابل الجنية والقضاء على السوق الموازى للدولار وتوحيد سعر الصرف .
وطالب السعيد وزارة التموين بتسعير رغيف العيش الحر وتنسيق العمل بين وزارة التموين ومباحث التموين وجهاز حماية المستهلك لتكثيف الرقابة والتفتيش على المخابز المنتجة لرغيف العيش الحر على مستوى الجمهورية حتى لايقع المواطن فريسة لجشع وطمع أصحاب المخابز .
وأوضح السعيد وللأسف نجد تراخى فى أداء وزارة التموين مع غياب تام لدور جهاز حماية المستهلك الذى لا يشعر المواطن بوجوده لأن العاملين بالجهاز لا ينزلون الشارع للقيام بأعمالهم على الوجه الأكمل بل يكتفون بالجلوس فى مكاتبهم والحصول على مرتباتهم التى لا يستحقونها بكل تأكيد.
و الحكومة بكل أجهزتها لا تقوم بدورها الرقابى لحماية المواطنين وتترك التجار وأصحاب المخابز لضمائرهم لأننا وبحق نعيش فى المدينة الفاضلة !!!!!
وأكد محمد هيكل موجه بالتعليم إن الخبز عنصر أساسي على موائد كل المصريين، وأي ارتفاع في سعره يزيد من الأعباء المفروضة على كاهل الأسر محدودة الدخل، وإذا كانت الحكومة تدعم الخبز البلدي لأصحاب بطاقات التموين، فإن هناك عدد كبير من المواطنين ليست لديهم بطاقات تموينية، وكل هؤلاء مجبرون على شراء الخبز السياحي.
وأشار إلى أن سعر الرغيف السياحي قفز من جنيه واحد إلى 3 جنيهات مع نقص وزنه إلى النصف وجودة أقل بالرغم من تراجع أسعار الدقيق .
وتابع هيكل هناك عدد كبير جدا من المواطنين خارج منظومة الخبز البلدى المدعم، وقبل أيام رفعت بعض المخابز أسعار الخبز السياحي بنسبة تتجاوز 30%، فالرغيف الأكثر من 65 جراماً وصل سعره 1،5 جنيه، أما الرغيف فوق الـ90 جراماً فوصل سعر إلى جنيهين بزيادة 50 قرشاً، في حين طبقت بعض المخابز زيادة تصل إلى جنيه على كل رغيف في بعض المناطق، وأقرت مخابز أخرى زيادة بقيمة 50 قرشاً مع تخفيض وزن الرغيف بنحو 10 جرامات في المتوسط.
وأضاف أن هناك تقصير من وزارة التموين في تطبيق القانون وإلزام المخابز بالسعر المعلن وطالب بتطبيق القانون على المخابز وإنذار المخالفين بالعقاب الرادع في حالة التلاعب بالأوزان .
وأوضح عماد البديوى طبيب إن سعر الرغيف السياحي أصبح مسألة تُؤرق المواطنين؛ حيث يمثل مشكلة كبيرة لكثيرمن المواطنين ممن لا يصرفون الخبز عبر البطاقة التموينية، ولذلك يلجؤون إلى الخبز السياحي غير المدعم، حيث قررت المخابز السياحية رفع سعر رغيف الخبز إلى 3 جنيهات، بدلاً من 2 جنيه.
وأضاف أن هناك قرار وزاري صدر في عام 2022 يتضمن التفاصيل المنظمة للأوزان والأسعار المحددة للخبز الإفرنجي ورغيف الفينو وسعر الخبز السياحى؛ منعاً لاستغلال المواطنين أو التلاعب بالأسعار والأوزان، بتحديد سعر الخبز السياحي بجنيه واحد لوزن 70 جراماً".
ولفت إلى أن 80% من المخابز السياحية ، لا تلتزم بالتسعيرة المقررة وفي حالة الالتزام بالتسعيرة يتم إنقاص وزن الرغيف، ويُصبح أقل وزنًا وجودة". وطالب يتفعيل القرار الوزاري الذى يسمح لأصحاب المخابز البلدية ببيع الرغيف بسعر حر، بدلا من ترك المواطنين للوقوع فريسة المخابز السياحية، داعيا إلى عودة العمل بالقرار.
وأشار إلى أن هناك مشكلة كبيرة في مسألة توقيتات المخابز البلدي التي تنتهي في الثامنة صباحا بعد إنهاء حصتها، ولذلك يضطر عدد كبير من المواطنين إلى شراء الخبز من المخابز السياحية التي تبيع بأسعار مرتفعة.
