رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

فى سابقة نادرة شارك زعماء مصر وفرنسا والأردن فى مقال مشترك نشر فى عدة صحف حذروا فيه إسرائيل من أن أى هجوم على مدينة رفح سيكون له عواقب وخيمة، وسيؤدى إلى مزيد من الموت والمعاناة، ويهدد بتصعيد إقليمى. وأكدوا ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولى الذى يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وطالب الزعماء الثلاثة بوقف الحرب فى غزة نظرا للمعاناة الإنسانية الكارثية التى نجمت عنها. ورأى القادة فى مقالهم المشترك أن الهجوم الذى تعتزم اسرائيل شنه فى رفح لن يؤدى إلا إلى المزيد من الخسائر البشرية والمعاناة وتفاقم عواقب تهجير قسرى لسكان غزة، وخطر التصعيد فى المنطقة. وطالب الزعماء الثلاثة الرئيس السيسى، والملك عبدالله، والرئيس ماكرون بوضع نهاية للحرب فى غزة، وحثوا على زيادة المساعدات لها منعا لتفاقم الوضع، وحذروا مما آلت إليه الأمور قائلين: (لم يعد الفلسطينيون فى غزة يواجهون مجرد خطر المجاعة، ذلك أن المجاعة بدأت بالفعل).

لقد شدد الزعماء الثلاثة على حماية العاملين فى المجال الإنسانى، وحماية ما سموها بالجهات الفاعلة الإنسانية، وعلى رأسها وكالات الأمم المتحدة بما فى ذلك «الأونروا» والعمل على تأمين كامل احتياجاتها لتنفيذ دورها فى دعم العمليات الإنسانية فى قطاع غزة. واعتبر القادة الثلاثة أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد الموثوق به لضمان السلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وبما يضمن عدم تكرار الفظائع التى حلت بهم منذ هجمات السابع من أكتوبر.

وحذرت الولايات المتحدة فى الوقت نفسه من مغبة أى هجوم على رفح حيث يعيش أكثر من مليون ونصف المليون فلسطينى. فى المقابل بادر «نتنياهو» فأعلن نقيض ذلك عندما قال: (تم الآن تحديد موعد الهجوم على رفح، ففى الثامن من أبريل الجارى تم إبلاغى بالموعد. نحن نعمل باستمرار لتحقيق أهدافنا، وفى مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن، وتحقيق النصر الكامل على حماس). وجدد «نتنياهو» تأكيده على أن النصر الكامل لإسرائيل يتطلب الدخول إلى رفح، والقضاء على كتائب الإرهاب هناك، وأضاف قائلا: (ذلك سيحدث لا سيما أن الموعد قد تم تحديده).

أما وزير الدفاع الاسرائيلى «يوآف غالانت»، فأشار إلى أن الوقت الآن مناسب للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بعد مرور ستة أشهر على الحرب مع حماس. وجاءت هذه التصريحات فى الوقت الذى استمرت فيه المحادثات فى القاهرة بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار. وهى المباحثات التى شارك فيها «ويليام بيرنز» مدير وكالة المخابرات الأمريكية، والذى أكد وجوده على الضغوط المتزايدة التى تمارسها الولايات المتحدة الحليف الرئيسى لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق. بيد أن قادة مصر والأردن وفرنسا دعوا إلى وضع حد لجميع التدابير الأحادية بما فى ذلك النشاط الاستيطانى الإسرائيلى ومصادرة الأراضى. كما دعوا إسرائيل لمنع عنف المستوطنين. وينظر إلى مصر والأردن اللتين تقعان على الحدود مع إسرائيل على أنهما لاعبان رئيسيان فى منطقة الشرق الأوسط التى تشهد العديد من الحروب والتوترات السياسية والاقتصادية.