رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسط أجواء رمضانية مباركة، ونفحات إيمانية خاشعة، احتفلت مصر والعالم، قبل أيام، بـ«يوم اليتيم»، فى أول جمعة من شهر أبريل، التى تصادفت مع آخر جمعة بالشهر الفضيل.
تلك المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا، أدخلت البهجة والسرور على قلوب الأيتام، فى يوم عيدهم، الذى يمكن اعتباره عيدًا للمصريين جميعًا، خصوصًا فى ظل سمو المناسبة، وأهدافها النبيلة.
نتصور أن فكرة الاحتفال بيوم اليتيم، خصوصًا عند المصريين، ليست بالجديدة، حيث أن الكثير من الرسومات الفرعونية، تؤكد أن القدماء قاموا بالترفيه عن الأطفال الأيتام، ثم جاء الإسلام ليعزز تلك الفكرة، ويجعلها فى مرتبة عظيمة.
لقد كان «يوم اليتيم»، فكرة مصرية خالصة، كان الهدف منها التركيز على احتياجاته العاطفية، ولفت أنظار العالم له، ثم لاقت فكرة تخصيص يوم لليتيم، دعمًا كبيرًا من الشخصيات العامة، ووزارة التضامن الاجتماعى، وصولًا إلى قرار رسمى بإقامة يوم عربى لليتيم من أقرَّه مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب فى دورته السادسة والعشرين.
وعندما تقرر تخصيص يوم لليتيم فى الدول العربية والاحتفال به، انتقلت الفكرة السامية والراقية، من النطاق المصرى إلى العربى، فأصبحت أول جمعة من شهر أبريل، يومًا مخصصًا للاحتفال بالأطفال اليتامى.
لقد وضعت الشريعة الإسلامية الأيتام فى مكانة خاصة ومنزلة عالية، حيث تدعو دائمًا إلى رعايتهم والعمل على قضاء حوائجهم وتقديم كل أشكال الرعاية لهم، للتخفيف عنهم وإشعارهم بالحب والحنان الذى يفتقدونه، باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، لذلك ينبغى على الجميع أن يُشعر اليتيم بوجودنا إلى جانبه، ليس فى أبريل فقط، بل فى كل أيام العام.
كما أن تخصيص يوم للاحتفال بالطفل اليتيم فى مصر والعالم العربى تعد بمثابة رسالة لجميع الأيتام بأن المجتمع لا ينساهم، وأنهم جزء أصيل لا يتجزأ منه، خصوصًا أن الشريعة الإسلامية تجعل رعايتهم وتلبية مطالبهم من مقاصدها.
وقد خَصَّ الإسلام مَن يمسح على رأس يتيم بالثواب العظيم والأجر الكبير من الله عز وجل، فما بالنا بمن يقوم بزيارته باستمرار ولا ينقطع عنه ويرعى شئونه ويُدخل الفرحة والسرور على قلبه.
إن الأطفال الأيتام لهم حق أصيل على المجتمع بكل أفراده وطوائفه، فلا يقتصر على الجمعيات والمؤسسات الخيرية فقط، ولذلك نوجه الدعوة إلى زيارة الأيتام طوال العام، من أجل التخفيف عنهم وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، خصوصًا أن دور رعاية الأيتام تفتح أبوابها طوال العام وليس يومًا واحدًا فقط.
لعل ما يُبهج القلب أن أعداد الأيتام المشاركين فى الاحتفال بيوم اليتيم زادت خلال الأعوام الأخيرة بشكل ملحوظ، وتحول الأمر إلى احتفال سنوى على مستوى كافة الهيئات والمؤسسات، ولذلك تولى الدولة المصرية اهتمامًا خاصًّا بيوم اليتيم، ولذلك لا أقل من تطوير فكرة الاحتفال، من خلال تخصيص صندوق لرعاية الأيتام.

[email protected]