عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسواق مدينة حلب القديمة تستعد لاستقبال عيد الفطر

أسواق مدينة حلب
أسواق مدينة حلب

"من ليس له جديد ليس له عيد".. بهذه الكلمات وغيرها من عبارات الشراء التشجيعية، تصدح حناجر التجار في أسواق مدينة حلب المعروفة بـ"أم الصناعة السورية".

الصناعة الحلبية التي تعاني ظروف إنتاج قاسية، رفعت أسعار الألبسة وأخرجتها من حسابات أغلب العائلات، لكن بركة عيد الفطر أعادتها مع الحلويات إلى قائمة الاستهلاك رغم الغلاء الكبير، إلا أن خصوصية عيد الفطر عند الحلبيين، تلزمهم بالاحتفاء به وجعله سعيداً قدر الإمكان، حتى مع كل الضغوط الاقتصادية والتهديدات الأمنية المتواصلة التي تتربص بهذه المدينة شمالي سوريا.

تتحدث السيدة حميدة شيخ محمد، وهي أم لثلاثة أولاد، لـ"سبوتينك"، عن خصوصية عيد الفطر والاستعدادات لاستقباله، قائلة: "تلزمنا بركة العيد إدخال الفرح إلى قلوب أفراد العائلة وخاصة الأطفال، وهذا يتطلب شراء الألبسة وتحضير الحلويات".

تعيش شيخ محمد ظروفا استثنائية مع عائلتها لناحية منطقة سكناها، قائلة عن هذا الأمر: "نحن من سكان جسر النيرب قرب مطار حلب الدولي، ونتعرض كل فترة لحالة من الرعب والذعر بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة، لكن سرعان ما نتخطاها، لذا يحق لنا بعد كل هذه الضغوط عيش فرحة العيد".

وتؤيدها بذلك الثلاثينية، ميس يوسف، وهي أم لطفلين، بالتأكيد على ضرورة عيش فرحة عيد الفطر وشراء مستلزماته ولو بالحد الأدنى، فتقول لـ"سبوتنيك": "من حق أطفالي عيش فرحة العيد كغيرهم من الأطفال، حتى لو شكّل ذلك إرهاقاً وضغطاً معيشياً نتيجة ارتفاع أسعار السلع والألبسة والحلويات".

وتضيف يوسف: "بركة عيد الفطر توجب علينا عدم حرمان الأطفال من الفرح ومنع إحساسهم بالاختلاف عن الآخرين".

الريف "بيضة القبان"

تعتمد الأسواق الشعبية في مدينة حلب على أهالي الأرياف، الذين غابوا عنها خلال سنوات الحرب نتيجة تقطع السبل بين الريف والمدينة بسبب إجرام المجموعات الإرهابية وسيطرتها على أقسام من مدينة حلب وأريافها.

لكن بعد تحرير مدينة حلب على أيدي الجيش العربي السوري وحلفائه، وعودة القسم الأكبر من الأرياف إلى سيطرة الدولة السورية، ها قد عاد الريفيون إلى عادتهم السابقة في التسوق من أسواق مدينة حلب، وإن بنسبة أقل بسبب غلاء أجور النقل.