رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين يوجد مكان أنقى هواء على وجه الأرض؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أنظف هواء على وجه الأرض هو الفضاء فوق المحيط الجنوبي بالقرب من القارة القطبية الجنوبية، وفقا للعلماء الأستراليون.

قام الباحثون بتحليل الغلاف الجوي باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، ووجدوا أن الهواء فوق القارة القطبية الجنوبية نظيف بشكل خاص، ليس فقط بسبب غياب الانبعاثات الصناعية هنا، ولأن الغطاء السحابي فوق القارة القطبية الجنوبية له بنية خلوية خاصة تنتج كميات كبيرة من الأمطار.

ووفقا للعلماء، تغسل الأمطار الغزيرة والثلوج المتساقطة جزيئات الهباء الجوي الملوثة للهواء، ويصبح الهواء نظيفًا بشكل خاص بعد مرور تيار بارد. بالإضافة إلى ذلك، تسهم العوالق النباتية في ضمان الهواء النظيف، حسب موقع "كليمات أند أتموسفير سينس".

حذرت دراسة حديثة، من أن تسجيل القطب الجنوبي قبل عامين، لأكبر قفزة في درجة الحرارة تم قياسها على الإطلاق، سيكون له نتائج مدمرة على سكان الأرض.

وفي 18 مارس/ آذار 2022، وثق العلماء في محطة أبحاث كونكورديا، الواقعة شرق هضبة القطب الجنوبي، حدثًا رائعا لكنه مقلقا في الوقت ذاته، وهو تسجيلهم ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 38.5 درجة مئوية فوق متوسطها الموسمي، وهو رقم قياسي عالمي.

وتركت هذه القفزة المذهلة في حرارة القطب الجنوبي، الذي يعد أبرد مكان على الكوكب، الباحثين القطبيين يكافحون من أجل العثور على كلمات لوصفها.

يقول قائد العلوم في هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، البروفيسور مايكل ميريديث: "إنه ببساطة أمر محير للعقل، ففي درجات حرارة أقل من الصفر، يمكن تحمل مثل هذه القفزة الهائلة، لكن إذا كان لدينا ارتفاع بمقدار 40 درجة مئوية في المملكة المتحدة الآن، فإن ذلك سيرفع درجات الحرارة في يوم ربيعي إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وسيكون ذلك مميتا للسكان".

وفي سياق متصل، أكد عالم الجليد، البروفيسور مارتن سيغيرت، من جامعة إكستر، أنه "لم يعتقد أحد في مجتمعنا أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث على الإطلاق".

وأردف: "إنه أمر استثنائي ومثير للقلق الحقيقي، وعلينا الآن أن نتصارع مع شيء غير مسبوق على الإطلاق".

واكتشف العلماء أن هذا الارتفاع الهائل في درجات الحرارة لم يكن حدثا معزولا؛ ففي خلال العامين الماضيين، غمرتهم أعداد متزايدة من التقارير التي تتناول شذوذات الأرصاد الجوية المثيرة للقلق في القارة، وكذلك فقدان الأنهار الجليدية المتاخمة للغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية كتلتها لصالح المحيط بمعدل متزايد، في حين انخفضت مستويات الجليد البحري، التي تطفو على المحيطات حول القارة بشكل كبير، بعد أن ظلت مستقرة لأكثر من قرن من الزمان.