رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

أصبح «نتنياهو» معول هدم لإسرائيل، بعد أن أضاف إلى قائمة إخفاقاته أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، وهى أقرب حلفاء إسرائيل، وذلك بتغيير موقفه تجاه واشنطن بدلًا من الاعتراف بفشله من جديد. جاء ذلك من خلال استمراره فى شجب واستفزاز الأمريكيين بدلًا من اعتذاره للإسرائيليين عن التسونامى الدبلوماسى الذى جلبه عليهم من خلال سياسته المتهورة فى أكتوبر الماضى التى دفعت إسرائيل إلى حافة الهاوية. لقد بذل الجانب الأمريكى قصارى جهده كى يوضح للكيان الصهيونى رفضه شن عملية عسكرية فى مدينة رفح، لكن نتنياهو تجاهل أن إسرائيل تعتمد على واشنطن فى المساعدات العسكرية، والقبة الحديدية الدبلوماسية قائلًا: (إذا لزم الأمر سنفعل ذلك بمفردنا). لقد بات نتنياهو حقًا عبئًا على إسرائيل، بل ومن الممكن أن يعرضها لمخاطر استراتيجية قد تكلفها ثمنًا باهظًا. الأمر الذى يدعوه إلى ضرورة أن يسارع بتقديم استقالته لإعطائها فرصة لإنقاذ نفسها من الضرر الذى لحق بها بسببه.
فى محاولة من نتنياهو إصلاح الجسور مع واشنطن سارع بإبلاغها عن رغبته فى تحديد موعد جديد لارسال وفد لمناقشة العملية العسكرية البرية المزمع القيام بها فى رفح. وجاء هذا بعد يوم من إلغائه زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلى للعاصمة الأمريكية واشنطن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: (لقد وافق مكتب رئيس الوزراء على إعادة جدولة اللقاء المخصص لمدينة رفح، ولذلك نحن نعمل معهم الآن لتحديد موعد مناسب). كما قال مسئول إسرائيلى فى واشنطن إن نتنياهو يدرس إرسال وفد لزيارة البيت الأبيض فى وقت مبكر من الأسبوع المقبل. بيد أن تحديد موعد اللقاء المرتقب لا يزال قيد الإعداد. وأضاف قائلًا: (إن مسئولين فى مكتب نتنياهو قالوا إنهم يرغبون فى إعادة جدولة الاجتماع المخصص لمناقشة العملية العسكرية البرية المحتملة فى رفح، ونحن نعمل الآن معهم لتحديد موعد مناسب).
الجدير بالذكر أنه كان قد تم ترتيب لقاء من قبل لمناقشة البدائل الأمريكية للهجوم الإسرائيلى المحتمل القيام به على مدينة رفح المزدحمة جنوب غزة، والمتاخمة للحدود المصرية، وهو الهجوم الذى وصفته إدارة «جو بايدن» بالكارثى. غير أن إسرائيل تراجعت عن خططها إرسال وفد لأمريكا احتجاجًا على عدم استخدام واشنطن حق النقض «الفيتو» ضد قرار مجلس الأمن الذى نص على وقف إطلاق النار فى غزة، والافراج غير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وقال مسئولون أمريكيون إن إدارة بايدن اندهشت من إلغاء إسرائيل لزيارة الوفد، واعتبرته رد فعل مبالغًا فيه على قرار مجلس الأمن، وعلى أنه لا يوجد تغير فى سياسة واشنطن تجاه إسرائيل.
وفى سياق منفصل قالت الخارجية الأمريكية إنها تعتقد أن تنفيذ حملة عسكرية محدودة فى رفح يمكن أن يحقق المهمة ويقضى على قادة حماس المتبقين. كما قالت إنها تواصل متابعة المحادثات لضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس على الرغم من مغادرة المفاوضين الإسرائيليين قطر. ووفقًا لتقارير اخبارية قامت إسرائيل بشن المزيد من الغارات الجوية على رفح فى السابع والعشرين من مارس مما أسفر عن قتل العديد من المدنيين.