نقيب الفلاحين: جنوب الصعيد يصلح لزراعة الكاكاو

 قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن التغيرات المناخية الكبيرة قد تجعل مصر قادرة على زراعة معظم النباتات الاستوائية في المستقبل القريب.

 لافتًا إلى أن المناخ في جنوب الصعيد قد يصلح لزراعة الكاكاو لأنه شبه المناخ في مناطق غرب أفريقيا التي تنتج نحو 70% من الإنتاج العالمي للكاكاو.

 وأضاف عبدالرحمن، أن سعر طن الكاكاو ارتفع عالميًا ليصل لعشرة آلاف دولار، بما يوازي نحو نصف مليون جنيه مصري، مما يجعل زراعة الكاكاو زراعة عالية العائد الاقتصادي. 
 ولأن شجرة الكاكاو تحتاج لرطوبة ودرجات حرارة عالية وتربة جيدة الصرف، وهذه المقومات قد تتوفر في جنوب الصعيد، خصوصًا وسط زراعات الموز فإننا بإمكاننا تجربة زراعة أشجار الكاكاو بمحافظات أسوان والأقصر وقنا.

وأشار أبوصدام إلى أن الكاكاو أحد أهم مكونات حلويات الشوكولاتة باهظة السعر وذات الفوائد الصحية العديدة والمفضلة لدى الكثيرين التي يمكن أن تشكل مصدر دخل كبير عند تصنيعها محليًا وتوفر الكثير من فرص العمل، كما تستخدم الكاكاو في الكثير من المشروبات المحبوبة لدي عامة الشعب المصري.

 ولأن الظروف المناخية السلبية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض النباتية كمرض القرون السوداء، الذي يصيب أشجار الكاكاو، تهدد زراعة الكاكاو في غرب أفريقيا، خصوصًا دولًا مثل غانا وساحل العاج أهم منتجي الكاكاو في العالم وتقلل من الانتاجية، مما يزيد من ارتفاع الأسعار ويجعلنا نفكر جديًا في نشر زراعة الكاكاو في مصر.

 وأكد عبدالرحمن أنه يطالب مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة بالتحرك جديًا في زيادة تجارب زراعة الكاكاو في مصر وإتاحة المعلومات اللازمة للمزارعين الذين يرغبون في زراعة أشجار الكاكاو مع زيادة التوعية والإرشاد لهذا المحصول المهم وتوفير البذور والشتلات التي تتلاءم مع التربة والمناخ المصري.

 وأكد عبدالرحمن أن شجرة الكاكاو من الأشجار المعمرة التي تستمر في الإنتاج لأكثر من 40 عامًا، وهي  شجرة دائمة الخضرة، تبدأ في الإنتاج بعد 4 سنوات من زراعتها، ويستمر إنتاجها طوال العام، حيث تنضج قرونها في مدة تصل لـ6 شهور.