رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الشقق المغلقة».. تفتح أبوابها

بوابة الوفد الإلكترونية

< مليون طلب جديد يشعل سوق الإيجارات.. ويرفع الأسعار بـ 5 أضعاف

< تسابق على تشطيب الشقق بحثًا عن عوائد شهرية «مستدامة ومنتظمة ومشبعة»

< الإيجار الشهرى فى المناطق الشعبية يزحف لـ10 الآف.. وشقق المناطق الراقية «بأضعاف»

< شركات التطوير العقارى تترقب الصدمات الإيجابية لصفقة «رأس الحكمة»

< الاقتصاد المصرى يستعيد نضارته الاستثمارية.. والنهضة العمرانية تؤتى أكلها

 

تقديريًا.. تقدر مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى مصر أعداد السودانيين الذين دخلوا مصر منذ ابريل الماضى بعد بدء الاحداث الدامية فى السودان الشقيق بحوالى نصف مليون سودانى إلا أن المفوضية أشارت إلى أن أعداد السودانيين المسجلين لديها يصل لنحو 233 ألفًا بنسبة 44% من السودانيين المتواجدين فى مصر.

وتقدر المفوضية أعداد المسجلين لديها من السوريين بنحو 153 ألف طالب لجوء ولاجئ إضافة إلى 111 ألف لاجئ وطالب لجوء آخرين ينتمون إلى 56 جنسية أخرى مثل الأريترية والإثيوبية والجنوب سودانية وغيرها.

وعليه فإنه وفقًا لتقديرات المفوضية فإن الأعداد التى تستضيفها مصر من جنسيات السودات وسوريا وغيرها من الجنسيات الأخرى قد تصل إلى 700 آلف نسمة.

واقعيًا.. وفى ظل غياب مسح شامل وموثق لأعداد السودانيين الذين دخلوا البلاد على مدار الأشهر الأخيرة التى أعقبت بدء الأحداث الدامية فى السودان يمكن القول بأنه لا يوجد شارع أو منطقة يخلو أو تخلو من تواجد تجمعات سودانية أو سورية أو من جنسيات أخرى فى نطاق محافظتى القاهرة والجيزة.

وفى ظل تقديرات مفوضية اللاجئين فى مصر وواقع التجمعات السودانية أو السورية أو غيرها من الجنسيات الأخرى فى نطاق محافظتى القاهرة والجيزة الذى يبدو أنه يفوق بكثير ما تقدره مفوضية اللاجئين فإن الهجرة إلى الأراضى المصرية التى يمكن تصنيفها «حتى الآن» بأنها مؤقتة سواء كانت سودانية أو سورية أو خلاف ذلك أفضت لزيادة الطلب على استئجار الوحدات السكنية بشكل متزايد ومطرد.

وما بين التقديرات الموثقة عن عدد الأجانب فى مصر فإنه وفقًا لأحد المعنيين بسوق العقار فإن هناك ما يقدر بنحو مليون طلب جديد دخلت على سوق الإيجارات بشكل أشعل الأسعار إلى مستويات تصل إلى 5 أضعاف وربما أكثر.

ارتفاع معدلات الطلب على الوحدات السكنية بسبب الظرف السودانى أو السورى أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الشقق بيعًا أو تأجيرًا سواء كانت فارغة أو مفروشة لمستويات تصل إلى 5 أضعاف «تقل أو تزيد من منطقة إلى اخرى».

ارتفاع العوائد الإيجارية للشقق السكنية أدى إلى إندفاع ملاك الشقق «المغلقة» إلى فتح أبوابها بأسرع وقت ممكن إذا كانت جاهزة للسكن أو الإسراع بتشطيبها فوراء ودون إبطاء إن لم تكن جاهزة للسكن للحاق بركب الإيجارات المشبعة فى الوقت الراهن.

وهنا يمكن الإشارة إلى أن حالة الرواج لا تقتصر على سوق الإيجارات فحسب بل تمتد إلى سوق البيع والشراء على اعتبار أن زيادة الطلب لم ترفع سعر الإيجار فقط، بل امتدت إلى رفع أسعار الوحدات السكنية إلى مستويات مرضية ولم تكن متاحة قبل عام من الآن حيث إن الأسعار المتداولة حاليًا تزيد بنحو الضعفين وربما ثلاثة أضعاف الأسعار التى كانت متداولة قبل عام.

وبالعودة إلى الأرقام فإنه وفقًا لبعض وسطاء سوق العقار فإنه يمكن الإِشارة إلى أن أسعار الإيجارات الشهرية تزحف إلى مستوى العشرة آلاف جنيه ضمن نطاق الأحياء الشعبية فى الوقت الذى تزيد فيه أسعار الايجار إلى مستويات أعلى فى المناطق فوق المتوسطة والراقية.

على صعيد آخر تترقب أوساط شركات التطوير العقارى ما يمكن اعتباره بالصدمات الإيجابية لصفقة رأس الحكمة على سوق العقار التى أثبتت أن صناعة العقار مؤهلة تماما لتحقيق ما يعرف بتصدير العقارات وجلب رساميل دولارية ثقيلة إلى شرايين الاقتصاد المصرى.

وقد أضفت صفقة تطوير رأس الحكمة على الاقتصاد المصرى نضارة استثمارية تكفى لأن تجعله قبلة استثمارية على مستوى المنطقة والعالم لسنوات مقبلة بشكل يؤشر إلى أن رأس الحكمة ستكون البداية لتدفقات استثمارية دولارية لا حصر لها خلال الفترة المقبلة.

شركات التطوير العقارى تنتظر عملية تصحيح لأعلى لسوق العقارات المصرى بفعل تزايد شهية الاستثمار الخليجى نحو الاقتصاد المصرى لاقتناص فرص أو أكثر على غرار «رأس الحكمة» على أساس أن تكلفة الفرصة الاستثمارية الآن أفضل من تكلفتها بعد عام مثلًا فى ظل توقعات بأن أسعار الاستثمار العقارى فى مصر مقبلة لتحقيق قفزات نوعية على المدى المنظور.

ويتوقع أن تتحول رأس الحكمة «بعد الإنجاز» إلى جسر استثمارى واسع يضمن لمصر تنمية مستدامة وفرص عمل متجددة وتدفقات دولارية مستمرة لتمثل أحد الشرايين الرئيسية للاقتصاد المصرى الذى سيستفيد بمزايا استثنائية جديدة تتمثل فى ايرادات ضريبية وتأمينية وبالتالى خدمات مجتمعية أفضل على مستوى الوطن.