رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِي

كل التحية والتقدير ليس من أرض الكنانة وحسب بل من كل حر له قلب ينبض وضمير حى على وجه البسيطة للأطقم الطبية ورجال الهلال الأحمر الفلسطينى بغزة..ما تقدمونه أيها الأبطال فى ظل ما يعيشه القطاع الطبى فى غزة من كوارث وأزمات ومعاناة مضرب المثل فى التضحية والفداء.. رغم قلة بل قل إنعدام الإمكانات وأنتم مستمرون فى العطاء..كيف تعملون أصحاب البلاطى البيضاء فى ظل عدم توافر أى إمكانات سواء أدوية أو مستلزمات لتضميد وعلاج جروح تنزف وأجساما تهتكت وعظاما تكسرت وأنتم لا تملكون حتى مطهر لتطهروا به جروحا قبل أن تتقيح وتتسمم؟.. كيف تعملون أصحاب البلاطى البيضاء فى غزة وأنتم محاصرون فى مشافيكم من عدو غاشم يريد أن يكسر إرادتكم ويمنعكم من أداء رسالتكم السامية فى تضميد الجروح ومعالجة مرضى ليس لهم من حول ولا قوة بعد أن اجتمع عليهم مجرمو الحروب؟..كيف تعملون مسعفو غزة وأبطال الهلال الأحمر الفلسطينى فى إسعاف ضحايا عدو لا يعرف سوى القتل والتدمير ووسط إطلاق نار من كل صوب وحدب ليمنعوكو من الوصول إلى ضحايا تحت الانقاض أو جثث فى الطرقات أو الممرات بعد أن قطعوا عنكم حتى الاتصالات ووقفوا فى الطرقات بالدبابات والمدرعات ليمنعوكو من الوصول إلى ضحايا ينتظرون من ينقذهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة فى الحياة؟..تحية لكم أيها الأبطال وأنتم تعملون وعدوكم وعدونا وعدو كل حر من أحرار العالم ينكل بكم ويحاصركم ويكيل لكم التهم بأنكم تتسطرون على مسلحين من أبطال المقاومة ورغم نفى منظمات أممية وأطباء أجانب متطوعون هذه التهم إلا أن مجرمى الحرب فى إسرائيل وأعوانهم مازالوا يرددون هذه المزاعم..كيف تعملون أيها الأبطال وأنتم تعلمون أن مصيركم التهجير والتنكيل أو الاعتقال أو الموت.. 
قصف المستشفيات والمرافق الصحية جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، يجب محاسبة مرتكبيها وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية التى أصاب مدعيها العام الصمم والعمى.. 
تَعمد استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، واستشهاد أكثر من ٣٤٥ من العاملين بالقطاع الصحى، وإصابة ما يقرب من ٩٢٠ آخرين، بالإضافة إلى اعتقال نحو ١١٠ طبيب وعامل فى القطاع الصحى خلال هجمات الاحتلال الإسرائيلى على المستشفيات والأطقم الطبية، جرائم حرب بموجب القوانين والمواثيق الدولية..كل هذا التنكيل بكم أيها الأبطال وأنتم ورغم ذلك تسطرون فى غزة ملحمة بطولية تاريخية تجلت فى إصراركم على البقاء فى أماكن عملكم فى ظروف شبه مستحيلة تضمدون جراح المصابين وانتشال جثث الضحايا.. نداء إلى المجتمع الدولى وكافة الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات الطبية والاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الدولى للأطباء واتحاد الأطباء العرب والجهات المختلفة بالتدخل الفورى والضغط على قوات الاحتلال لوقف اعتداءاتها على الأطقم الطبية وفتح باب التطوع للأطباء والأطقم الطبية وتسهيل وصولهم إلى غزة لمساندة أشقائهم بعد أن طال أمد الحرب وأشتد الكرب..فهل من مجيب؟ 
[email protected]