رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

صام أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة فى رمضان خلال زيارته لمصر، معلنا أن ذلك تضامنا مع الجياع فى أهل غزة، وأبدى قلقه لأن الكثيرين فى غزة لن يتمكنوا من تناول وجبة مناسبة وقت الإفطار.
ويبدو أن صوم أمين عام الأمم المتحدة لم يكن عن الطعام والشراب فقط، وإنما أيضاً عن الفعل والمواقف، فالزيارة فى مجملها لم تخرج بنتيجة سوى كلمات التعاطف التى أطلقها الرجل أمام معبر رفع وأثناء زيارته للمصابين فى غزة، وحسب ما نقله موقع الأمم المتحدة على لسانه فإنه اكتفى بالقول إنه يجب وقف معاناة أهالى غزة وأنه يتحسر عندما رأى طابور الشاحنات بالجانب المصرى لا يستطيع الدخول لإنقاذ الجوعى فى القطاع، ولم ينسى كذلك المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار وتطبيق هدنة طويلة الأجل.
تصريحات الرجل وعجزه عن الفعل تدعو للتعاطف معه وهو يدخل للقطاع ويعود خالى الوفاض دون حتى الحصول على وعد من نتنياهو بعدم اجتياح رفح والانصياع للهدنة، ليس الأمين العام للأمم المتحدة هو المشهد البائس الوحيد، وإنما الولايات المتحدة أيضاً التى زار وزير خارجيتها المنطقة وإسرائيل ولم يفعل شيئا سوى تحذير نتنياهو من مغبة اجتياح رفح وتأثير ذلك على عزلة إسرائيل.
الحقيقة أن الحرب على غزة هى الأغرب فى التاريخ.. العالم كله يعلم أن المجازر ترتكب فى حق شعب أعزل، ويرى بنفسه الفشل الذريع للجيش الإسرائيلى، وعدم استطاعته تحرير رهينة واحدة بالحرب طوال الأشهر الماضية، ورغم ذلك يسد الاذان ويضع عصابة على عينيه، ولا يحرك ساكنًا لأنين الأطفال والجرحى والجوعى بالقطاع.
إنها حرب سقوط الأقنعة وحرق القيم الزائفة للغرب والعجز العالمى أمام مجرم حرب فاشل اسمه نتنياهو.
ورغم ذلك ستنتهى تلك الحرب التى طالت ظلمًا وعدوانًا، وستنكسر إسرائيل وجيشها أمام صلابة ومقاومة الشعب الفلسطينى فى غزة.. وسينتهى الأمر بمجرم الحرب الصهيونية إلى السجن والخلع على يد الشعب الإسرائيلى نفسه.
لقد حطم هذا الغبى النتن كل قواعد الشرف فى الحروب واستخدم ترسانته العسكرية فى الإبادة والحصار والتجويع، ولم يحقق شيئًا على الأرض.. ولا يزال يخرج لسانه للسيد أنطونيو والسيد بايدن.
[email protected]