رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية اليوم

أتابع عن كثب وباهتمام كبير، نبض الشارع العمانى من الأحداث العربية والدولية عموماً وأحداث غزة خصوصاً، فأجدها قوية وجريئة على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية والسياسية، ومتابعتى من خلال الصحف العمانية ووسائل وجروبات التواصل الاجتماعى بالعديد من الأصدقاء الصحفيين والدبلوماسيين والسياسيين وأساتذة الجامعات تجمعنى بهم صداقة قديمة وحديثة.
وقد لفت نظرى الموقف القوى والجريء التى تتبناه كل هذه الشرائح فى دعم ونصرة الحق الفلسطينى، والرفض الكامل لجرائم الإبادة التى تجرى فى غزة، ويتقدم هذه الأصوات مفتى عام السلطنة بمواقفه القوية والمتواصلة المشهودة بالصراحة وإدانة الدمار والمجازر التى يشهدها قطاع غزة ومن خلفه الشعب العمانى.
واستشعر بأن السياسية العمانية بقيادة السلطان هيثم بن طارق لم تتدخل يوماً بتوجيه أو تحذير أو منع أى رأى فى هذا المضمار، وواضح أنه ينتهج نفس نهج السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، كما داومت عليه عمان على نحو نصف قرن، إلا أن هذا النهج لم يرق لجيران عمان العرب الخليجيين، وعندما فاض الكيل من تدخلات الأشقاء فى الخليج، وتكررت انتقادات صحفهم ووسائل إعلامهم لهذا النهج منذ الرفض العمانى للانضمام لمستنقع اليمن، واستمرار علاقاتها القوية مع الجارة الكبرى إيران، صدر إعلان جرىء من السلطنة فاجأ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعَده مراقبون إقليميون ودوليون تدشيناً لمرحلة جديدة وخطيرة فى المنطقة، تغادر فيه السلطنة «الحياد» إلى الانفراد بموقف سياسى واقتصادى وربما عسكرى عن باقى دول المنطقة.
ومما جاء فى الإعلان (نحن فى السلطنة نحبكم ومعكم فى كل مشاريع الخير والبناء والتى تزيد من رقى وسعادة وراحة شعوبنا الخليجية، ولكن اعذرونا لسنا معكم فى الخلافات المذهبية والشحن الطائفي).
نعم لدينا علاقة جيرة مع إيران وهذه العلاقة استفاد منها الشعبان بالعلاج والسياحة والسلع الرخيصة لقرب وقلة كلفة شحنها، ولم نلمس من إيران أى تدخل أو كما تقولون نشر التشيع، وبالتالى لن نشارك معكم فى أى صراع وخلاف مع إيران، ولا يحق لكم أن تقذفونا وتفرضوا علينا خلق مشكلة معها.
الإعلان العمانى أكد على الموقف الرسمى للسلطنة من العدوان الإسرائيلى وحصاره المتواصل على قطاع غزة، ونحن ندعم الحق الفلسطينى سواء كمقاومة أو سلطة ضد الكيان الصهيونى، وهذا موقف شعبى ورسمى، وننطلق من مبادئ ديننا الإسلامى بأن من حق كل حركات المقاومة مقاومة المحتل.
وعبر الإعلان عن استنكاره مهاجمة سياسيى وإعلاميى وناشطى دول الخليج السلطنة لمجرد تأييدها العلنى شعبياً وسياسياً لفصائل مقاومة الكيان الصهيونى، وإذا لديكم خلاف سياسى أو مذهبى مع حزب الله، فلا يعنى أن تقذفونا إذا أيدنا أو شكرنا الحزب فى ضربه ومقاومته للصهاينة ودعمه لإخوته فى غزة، فكلهم عرب ومسلمون كعينين فى جبين واحد.