رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هذا المقال يتناول أثراً واحداً من آثار تغليظ العقوبات على التجار الذين يحتكرون السلع لبيعها بأثمان أكبر من ثمنها الحقيقى، لذلك ينصب أساساً على مفهوم التغليظ فى تدفق السلع وردع التجار من عدمه، فالعقوبة بشكل عام لا تخرج عن كونها إيلاماً لأى شخص يرتكب فعلًا يُعاقب عليه دون أن تخرج عن أى مفهوم دينى لمفهوم تغليظ العقوبة، لذلك نركز فى البداية على المقارنة بين تغليظ العقوبة على محتكرى السلع وبين نوع آخر من الجرائم التى شدد فيها المشرع عقوبة فاعلها، مثل تجارة المخدرات، وما زال المجتمع يعانى من تلك السموم رغم أن عقوبتها تصل فى بعض الأحيان إلى أقصى أنواع العقاب «الإعدام» وأيضاً ما زالت جريمة الرشوة منتشرة فى كثير من المصالح، لدرجة أنها أصبحت من أهم العوامل التى تؤثر على تطوير الهيكل الإدارى للدولة، ويُطلق على هؤلاء اصطلاح الدولة العميقة، أى باختصار لم تختف تجارة المخدرات ولم تقض العقوبة مهما بلغت درجة شدتها إلى امتناع الرشوة. ولعل أهم أثر هو إخفاء السلع من الأسواق وتحولها إلى أسواق سرية يتحكم فيها مجرمون حقيقيون يقومون برفع ثمن السلعة أكثر مما كانت عليه... فلا بد أن تتناسب شدة العقوبة.
لم نقصد أحدًا!