رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كان الاحتلال الإنجليزى لمصر سنة 1882 هو الحاكم الفعلى للبلاد، واستهدف خلق مجتمع جديد تتغير فيه القيم المادية والمعنوية فى كل نواحى الحياة، وكانت الصحافة فى ذلك الوقت من أهم مظاهر التعبير عما يدور فى أفكار وآراء المفكرين والزعماء والشعب، فلم تكن ثمة إذاعة أو تليفزيون أو صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، وقد وقفت الصحافة فى هذه الحقبة أمام كل التغيرات المتلاحقة التى تهز كيان المجتمع وزحزحته حتى يسهل على الإنجليز إرساء القيم الجديدة التى تتفق مع مصالحها، وقد وجد الاحتلال العديد من الصحف التى تؤيد تلك التغيرات، والتى كانت تؤيد أفكاره وكانوا يتناولون بعض الموضوعات المتعلقة بالزراعة والطب والعلوم والتجارة والقضاء وغيرها من أوجه الحياة.. كل منهم يحاول تعميق المفاهيم الجديدة فى أذهان المصريين التى لم يكن لهم بها عهد. ولا أجد فى ذلك أى عناد فى تخليص دور هؤلاء جميعاً بأنهم عبدة الحُكام، أياً كان الحاكم يعمل لمصلحة الوطن أو ضده، فكل منهم يحاول أن يزحف إلى مجالس الحاكم ويتمنون الاقتراب منه واستغلال أى وسيلة للوصول إليه وهو يعلم حقيقتهم ويستعملهم حتى ينتهى تأثيرهم أو ينتهى كل ما لديهم من كلام، ويصبحوا لا قيمة لهم، باختصار حتى يتم حرقهم.

لم نقصد أحداً!