«حسن الخاتمة».. تشيع جنازة أمين شرطة ارتقت روحه وهو يصلي العشاء في«رمضان»
شيع أهالي قرية الشوادفي بمركز ههيا بمحافظة الشرقية، عقب صلاة الجمعة اليوم؛ جنازة أمين شرطة، ارتقت روحه إلى بارها، أثناء أداء صلاة العشاء في الليلة الثانية عشرة من شهر رمضان مساء أمس الخميس، داخل مسجد قريته.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان أمين الشرطة بالمسجد الكبير بقرية الشوادفي مسقط رأسه، وتم موارة الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته بالقرية، وسط حالة من الحزن الشديد لذويه واصدقاؤه، داعين الله له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أسرته بالصبر والسلوان.
«محمد حسين أمين علي» أمين شرطة بقسم أول الإسماعيلية، شاب يبلغ من العمر 42 عاما، متزوج ولديه ثلاث بنات أكبرهن في الصف الثالث الإعدادي، واصغرهن لم تبلغ السادسة بعد؛ كان شابًا ودودًا يافعا لكل أبناء قريته، هكذا وصف الحاج جمال آمين ابن شقيقه «آمين الشرطة» الذي ارتقت روحه وهو يصلي إلى الله فريضة «العشاء» في أحد ليالي شهر رمضان المبارك.
وأوضح أن ابن شقيقه «محمد حسين» يُقيم مع أسرته وبناته في قريتهم، وأثناء فترة راحته من عمله الشُرطي، كان يفضل زيارة الأهل والجلوس مع أقربائه وأصدقائه، حيث كان ودودًا ومحبًا لعمل الخير، مستشهدا بجلسة ود وصفاء جمعتهما معًا عصر أمس الخميس قبل وفاته بساعات قليلة أمام منزلهم؛ استرجعا خلالها ذكريات الزمن الجميل مع الأهل وأبناء العائلة.
وأشار إلى أنهم توجها مع أبناء العائلة لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الكبير بقريتهما بعدما تناولوا طعام الإفطار، وخلال الركعة الثانية من صلاة العشاء؛ سقط ابن شقيقه مغشيًا عليه، فانتفض كل من في المسجد لمساعدته وانقاذه، وتوجهوا به مسرعين إلى المستشفى أملًا أن يكون على قيد الحياه، إلا أن الأطباء اخبروهم بأنه تعرض لأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته، وهكذا ارتقت روحه إلى بارها وهو يصلي تعبدًا إلى الله، وهو ما يدل على «حسن الخاتمة»، داعيًا له بالرحمة والمغفرة، وأن يكتبه الله من الصالحين والصديقين والشهداء.