رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ونحن نستكمل مقالنا السابق، عن دور البطولة والفداء والتضحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحباطه مخطط مؤامرة تقسيم مصر، بعد أن عملت دول استعمارية كبرى على تحقيقه، تساندها جماعات متواطئة ونشطاء خونة، وإعلام مأجور ينشر الشائعات والأكاذيب، من أجل أن يعم الجهل والفوضى وسوء الأخلاق بين أفراد المجتمع، ويكون حصاد هذه الاضطرابات هى الهزائم والنكبات والتلاعب بعقلية الشعب، ينتج عنها القتل والخراب والدمار تريد الإبقاء عليه دول عدوانية لا تشبع من هلاك الشعوب وضياع الأوطان، بالضبط مثل همجية الأوضاع التى حدثت فى 25 يناير من عام 2011، والتى بلغت ذروتها، إلى ضياع الأمن والأمان وعدم الاستقرار السياسى أو الاجتماعى، نتج عنها الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ومنشآت الدولة الاقتصادية والأمنية، وأشهرها حرق أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة «الأمن الوطنى حاليا»، وانعكس ذلك على تردى الوضع الاقتصادى، ما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وعزوف الرأسمالية الوطنية عن المشاركة فى المشاريع الاقتصادية، بعد أن زادت الفوضى والقلاقل والاضطرابات فى الدولة، حتى عجزت الحكومة عن مواجهة الاعتداء  على الأراضى الزراعية بالبناء والعدوان الجائر عليها، ما أدى إلى توقف عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد.
والواقع كان المخطط فى حد ذاته ليس سوى تقسيم إقليم الدولة، ذات السيادة إلى دول ومناطق نفوذ، تمهد الطريق إلى ضم هذه المناطق إلى دول معينة ترغب فى التوسع على أشلاء الوطن المفقود، وبالطبع المنظمات الدولية ليس لها إلا الاعتراف بهذا الوضع القائم، من استحداث دول وليدة وحكومات جديدة، ومناطق نفوذ تسيطر عليها دول استعمارية بغيضة، وإجراء استفتاء مزيف تقوم الجماعة الدولية بإجرائه، لإعطاء شرعية شعبية باطلة بحق مصير هذه الشعوب الوليدة ورسم حدودها السياسية والجغرافية، وتعيين مناطق نفوذ خاضعة لسيطرة دول أجنبية، وينصهر الشعب فى هذه الدول أو يصبح شتات خارج وطنه، وهذا هو كان المخطط بدرجة كبيرة الذى كان يتماشى مع سايكس بيكو الجديد، والذى اتخذ التعبير له أشد وقاحة مسمى الشرق الأوسط الكبير بقيادة إسرائيل، وكانت الفوضى والهمجية تسعى لتحقيقه ووجوده، بعد أن فقدت فئة ضالة من الشعب وعيها أثناء أحداث يناير المذكورة آنفاً، والتى كبدت البلاد فى غمارها حجم خسائر بشرية بالمئات ومادية تقدر بالمليارات من الدولارات، حسب ما ذكره الرئيس السيسى شخصيا على الوضع الاقتصادى التى استنزفته هذه الحقبة السوداء فى تاريخ مصر الحديث.
ولقد وجدت الدول الاستعمارية الكبرى، صعوبات كبيرة فى تحقيق مخططها الشيطانى، وبخاصة عندما اتحدت صفوف الشعب وأسقطت حكم جماعة الإخوان بقيام ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013، وعلى هذا الأساس أيضا ظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع على رأس المؤسسة العسكرية، بإلقائه بيان 3/7 من ذات العام نفسه، وإعلانه الوقوف مع الشرعية وهى للشعب فى حماية ثورته والعمل على استرداد وطنه المفقود، ومن هنا تواجدت الصخرة التى تحطم عليها مخطط مشروع تقسيم مصر، ومن ثم فقد كان لهذا البيان فى تواجد العقيدة الوطنية الراسخة لهذا القائد، ومدى تأثيرها فى امتلاك روح الشجاعة والقوة، لا سيما فى وقت تتزايد فيه المشاحنات وانتشار الإرهاب، وكان أشده خطورة الجرائم الإرهابية التى تقع على أرض سيناء.
وبعد أن ظهر الرئيس السيسى ولفت انتباه العالم بهذا البيان، فقد زادت أهميته فى نظر المجتمع الدولى، وأصبح هو القوة القانونية على رأس المؤسسة العسكرية الوطنية، التى حدت من المطامع الغربية فى اختراق السيادة المصرية على أراضيها، وإخماد نيران الفوضى الخلاقة والقضاء عليها، واستبعاد فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير ويستحيل تحقيقه وللحديث بقية.