عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

فى الأيام القليلة الماضية.. شاءت إرادة الله أن أصاب بدور مرضى صعب.. بل يكاد هو الأصعب فى حياتى كلها.. لأن الكحة كانت تجرحنى وتؤلمنى بشدة.. ولا أبالغ إذا قلت إنها كانت تخلع قلبى من بين ضلوعى!
ورغم أن هذا الحديث يبدو شخصيًا بحتًا لكن له سبب وجيه جدًا من وجهة نظرى.. فهو مقدمة ضرورية لما سأحدثكم عنه لاحقًا.. ففى ظل اشتداد الأزمة الصحية والآلام الرهيبة التى أعانيها.. كان أشد ما يؤلمنى هو عدم قدرتى على أداء الصلاة.. وظل هذا الأمر يضايقنى ربما أكثر من آلام المرض نفسه!
فكيف يمر على يوم بدون صلاة.. فما بالك بثلاثة أيام كاملة.. والحمد لله ما أن شعرت ببعض التحسن حتى نهضت من فراشى.. وقمت أؤدى ما على من فروض فائتة.. حتى انتهيت من أدائها جميعًا قبل قليل.. رغم ما مثله ذلك على من عبء ثقيل ومجهود كبير بسبب مرضى.. إلا أنى شعرت بالرضا عن نفسى.. ورضا الله عنى بمجرد أن أديت هذا الدين على لرب العالمين.
ومن هنا وجدت نفسى أتساءل: وماذا إذًا عن تارك الصلاة كلها.. وبلا أى سبب معقول.. رغم أن كل الفرائض تسقط عن العبد فى ظروف محددة إلا الصلاة؟.. لمَ لا وهى عماد الدين كله.. وأول ما سيحاسب عليه العبد يوم القيامة!
فكيف يترك الأمر هذا الفرض والذى لا يستغرق منك أكثر من دقائق معدودة طوال اليوم كله.. بالتأكيد شىء غريب..خاصة إذا كان الإنسان مسلم ومؤمن ويقول..أنا أفعل كل شيء طيب يرضى الله ورسوله.. وأقدم خدماتى وأعاناتى لكل من يقصد بابى..ولكن مسألة الصلاة لست قادرًا على الالتزام بها.. فأقول لك يا سيدى جميل أن تكون اخلاقياتك إسلامية..فلماذا لا تكمل هذه الصورة الجميلة بأداء فريضة الصلاة طاعة لرب العالمين سبحانه وتعالى؟!
هل كثير منك هذه الدقائق لتهديها لله شكرًا وعرفانا على كل نعمه عليك.. حتى لا يأتى يوم لا ينفع فيه الندم..يوم أن يأتيك الموت فجأة وانت لا تشعر.. تفاجأ بأن أول شيء ستحاسب عليه يوم القيامة عن صلاتك.. وكيف تركتها ولم تركع لوجهه الكريم يومًا..يوم صعب ارجو الله أن ينجيكم منه ومن عذابه!!
الفرصة لازالت أمامك ياتارك الصلاة..والإختيار لك..ما بين جنة أو نار..حفظكم الله من كل شهر..ورمضان كريم