رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

حينما اشتد عذاب كفار قريش للمسلمين فى مكة كان رسول الله يحث المسلمين ومنهم آل ياسر على الصبر وأن مصيرهم الجنة لصبرهم وتحملهم عذاب كفار قريش.. فما أشبه اليوم بالبارحة فما يتعرض له أهل غزة من حرب إبادة وتجويع على يد مُحتل مُغتصب للأرض والعرض فاق عذاب كفار قريش للمسلمين وآل ياسر.. صبرا أهل غزة فقد حققتم الكثير من أهدافكم والتى هى أهداف شعبكم الأبى وأمة العرب والمسلمين وأحرار العالم فى تحرير أرضكم والدفاع عن مقدساتنا وعن مسرى رسول الله.. نقولها بملء الفيه إنكم بمقاييس النضال والدفاع عن تراب بلدكم قد انتصرتم.. فبتضحياتكم وتحملكم كل هذه الغطرسة والمجون من عدو فقد عقله غيرتكم نظرة العالم لقيضيتكم ولسلوك عدوكم وعدونا المجرم.. بتضحياتكم أعدتم قضيتكم إلى الوجود بعد أن كانت طى النسيان.. بتضحياتكم وثباتكم ضربتم أروع المثل فى نضال الشعوب من أجل الحرية والعزة والكرامة.. أنتم يا أهل غزة أعدتم للشعوب العربية والإسلامية كرههم وبغضهم لإسرائيل وللصهاينة المجرمين..وأنتم يا أهل غزة كنتم المسمار الأخير فى نعوش التطبيع مع الصهاينة فى إسرائيل.. يا أهل غزة حققتم أكثر مما كنتم تأملون وما كنا نأمل، نجحتم فى إعادة تأكيد العداء لإسرائيل من الشعوب العربية والإسلامية.. يا أهل غزة نجحتم فى زرع كراهية «إسرائيل» فى أذهان الملايين فى جميع أنحاء العالم.. يا أهل غزة نجحتم فى فقد إسرائيل تعاطف معظم دول العالم وكنتم سببًا فى مطالبة معظم دول العالم بضرورة حل الدولتين وأن تكون لكم دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس المحتلة.. أثبتم أن العدو الإسرائيلى والجيش الذى لا يُهزم هى خرافة وأنه أهون من خيوط العنكبوت دون الدعم الأمريكى.. يا أهل غزة حققتهم الكثير من أهدافكم السياسية واستطعتم أن تثبتوا للعالم أن إسرائيل وجيشها وداعميهم مجرمون عتاه لا يعرفون للإنسانية طريقًا ولا للرحمة سبيلًا.. يا أهل غزة اثبتوا واصبروا فإن نصر الله قريب.. يا أهل فلسطين كونوا على قلب رجل واحد فأعدائكم يتربصون بكم فى كل صوب وحدب. يا أهل فلسطين توحدوا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم وتضيع تضحياتكم التى سيكتبها التاريخ بأحرف من نور وستكون مثالًا يحتذى به فى مسيرات نضال الشعوب من أجل الحرية والعزة والكرامة.

[email protected]