رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقًا بالعاصمة الصومالية مقديشو

بوابة الوفد الإلكترونية

أدان مفتى الجمهورية  فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم اليوم السبت، الهجوم الإرهابيَّ الخسيس الذي استهدف فندقًا في العاصمة الصومالية مقديشو؛ ممَّا أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين.

 

زعزعة أمن واستقرار البلدان


شدَّد مفتي الجمهورية في بيانه، اليوم السبت، على رفض الشريعة الإسلامية لأيِّ لون من ألوان الاعتداء على الإنسان باعتباره بنيان الله تعالى في أرضه؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الإنسان بنيان الله في أرضه .. ملعون من هدمه»، مشيرًا إلى أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية تسعى دائمًا لنشر الخراب والدمار في كل مكان وزعزعة أمن واستقرار البلدان.


وأكد مفتي الجمهورية أنَّ عمليات القتل والتدمير التي تقوم بها الجماعات والتنظيمات الإرهابية تعكس تعطُّش هذه الجماعات لإراقة دماء الأبرياء الآمنين في كل مكان.

 

وتوجَّه مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة للصومال الشقيق قيادةً وحكومةً وشعبًا ولأسر الضحايا الأبرياء، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدهم بموفور رحمته وينزلهم منازل الشهداء ويُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

 

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الشرع الشريف أباح للإنسان كل ما يَكْفل سلامته وتنميته بالعلم والمعرفة، وسدَّ أي طريق يؤثر في إفساده أو إضعاف قوته كتناول الخمر ونحوه، وأمَّنه من المخاطر التي تقوده إلى الخلل أو الفوضى أو الهوى الفكري، وأوجب العقوبة الزاجرة على من يتناول شيئًا من ذلك، فيضمن بذلك حفظ العقل الذي هو مناط التكليف.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أن العلماء نصوا على تحريم كل ما يسبب فقدان الوعي بدرجات متفاوتة؛ حتى نَقَل الإجماع على هذه الحرمة كثير من العلماء، ويَحْرُم كذلك كل الأسباب المؤدية إلى تداولها.

 

وأكد فضيلة المفتي أن حفظ العقل من مقاصد الشريعة الضرورية، حيث وضع الإسلام منهجًا للبناء العقلي من خلال التأمُّل في الكون الفسيح ونواميسه التي تتجلَّى فيها حكمة الخالق.

وأوضح فضيلته أن القرآن حافل بالآيات التي تحضُّ على النظر، وتدعو إلى التفكر بأساليب شتَّى وصور متنوعة، والمراد بالنظر: النظر العقلي، وهو الذي يستخدم الإنسان فيه فكره بالتأمل والاعتبار؛ كما حرَّم الإسلام الاعتداء على العقل واجتناب ما يؤدي إلى إتلافه؛ فقال تعالى:  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

وشدَّد فضيلة المفتي على أنه إذا تم إنكار بعض الغيبيات فسوف يحدث خلل في الإيمان؛ ولذا ينبغي التسليم بالغيبيات، كما أن التكليفات الشرعية في القرآن والسنة على العموم تشمل الرجل والمرأة، إلا إذا دل دليل على أن هذا الخطاب خاص بفئة معينة فيبقى خاصًّا بها كبعض التكليفات الخاصة بالمرأة نظرًا لطبيعتها الخاصة الأنثوية ويظهر هذا الأمر أكثر في جانب العبادات".