رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

كان البطل المصرى جنرال النصر الفريق سعد الدين الشاذلى -رحمة الله عليه- من أوائل الذين خاضوا فى عقيدة الصهاينة وكتبهم المقدسة وأخبرنا بأن التوراة تقول للجيش الإسرائيلى إذا تقدمتم لتحاربوا مدينه فأعرض عليها الصلح.. فإن قبلت فكل شعبها عبيد لك.. أما إذا رفضت فحاصرها.. وإذا استسلمت لك وكانت ضمن المدن أو الشعوب القريبة وعددها 6 وهم تحديدًا دول منطقة الشرق الأوسط فلا تترك منهم أحدًا.. اقتلهم جميعا رجالًا ونساءً وشيوخًا وأطفالًا.. هذه هى عقيدتهم التى جاءت فى كتبهم المقدسة.. وهذا ما قاله الفريق سعد الدين الشاذلى ولم ينتبه إليه أحد.
وبعد سنوات طويلة من تصريحات البطل المصرى وفى أعقاب الحرب على غزة، وفى ظل تصاعد الخلافات حول تجنيد «الحريديم» وهم طائفة تمثل 13% من الإسرائيليين.. خرج «إلياهو مالى» مدير إحدى المدارس الدينية فى يافا ليكشف القناع ويقول أمام العالم عبارة تؤكد أنهم قتله ومجرمون وأنهم يفعلون كل هذه المذابح والجرائم تنفيذا لما جاء بكتبهم المقدسة.. تحدث هذا الحاخام عن العقيدة التى يغرسها حاخامات «الحريديم» وغيرهم من قادة الطوائف الدينية فى الجنود الإسرائيليين والتى تتلخص فى عبارة واحدة «لا تدع نفسا على قيد الحياة» لا رجل ولا امرأة.. طفلا كان أو شيخا.. لا أحد..
لم يكن الفريق سعد الشاذلى مجرد قائد عسكرى.. بل كان مثقفا وصاحب فكر ورؤية.. وفوق كل ذلك صاحب مبادئ عاش من أجلها ودافع عنها حتى رحل إلى رحاب ربه.
وإذا وضعنا هذه التصريحات جنبا إلى جنب مع تصريحات كبير حاخامات صفد ووالد وزير التراث الإسرائيلى «عميحاى إلياهو» والتى أيد فيها كلام نجله بشأن إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة فإننا نجد أنفسنا أمام عقيدة راسخة أساسها القتل والتدمير ارتكاب المجازر ومحو الآخر من على وجه الأرض..
وإذا كانت حالة الترقب التى تسود المجتمع الإسرائيلى حول تجنيد «الحريديم» سوف تنتهى آخر الشهر الحالى، بإنتهاء سريان الأمر الصادر عن الحكومات المتعاقبة بمنحم الإعفاء من الخدمة العسكرية، مقابل دراسة التوراة فى المدارس الدينية اليهودية.. إلا أن التصريحات والاعترافات التى فجرتها تلك الأزمة لن تنتهى لأنها كشفت عن الوجه القبيح للاسرائيليين الذين خاضوا الحروب الفكرية والحملات الإعلامية طوال عقود ليلحقوا بنا تهم القتل والتشريد وسفك الدماء والإرهاب، فى حين أنهم هم القتلة والإرهابيون الذين احتلوا الأرض وعاثوا فى الأرض فسادا وذلك باعترافاتهم المعلنة وبما جاء فى كتبهم المقدسة التى يتحدثون عنها.
إن ما تفعله جمعية «نيتساح يهودا» التى تأسست عام 1999، من استلام الجنود قبل تجنيدهم وأثناء الخدمة العسكرية وعند مغادرتهم الحياة المدنية، حيث يعمل طاقم الجمعية بالتعاون مع الجيش ووزارة الأمن على توفير بيئة لهم خلال الخدمة العسكرية، تضمن الحفاظ على قيم القتل وسفك الدماء وتشريد الفلسطينيين وارتكاب المجازر.. هو أمر يستحق وقفة من المجتمع الدولى.. خاصة بعد أن انكشفت الحقائق كاملة.. وباعترافاتهم أنفسهم نستطيع أن نقول للعالم هؤلاء هم الإرهابيون.