شباب "شبرا النخلة" يوزعون «وجبات ساخنة» على الأسر الأولى بالرعاية في رمضان
مجموعة من شباب الخير بقرية شبرا النخلة بمركز بلبيس محافظة الشرقية، اجتمعوا فيما بينهم على الإقتداء بصفة الأبرار الذين يتقربون من ربهم بأعظم القربات وأفضل الطاعات التي أوصى بها ديننا الحنيف وهي «إطعام الطعام»، وذلك بعمل وجبات ساخنة يتم توزيعها على الأسر الأولى بالرعاية بقريتهم خلالأيام شهر رمضان المبارك.
يقول محمد خليل، أحد شباب جمعية شباب الخير للتنمية بقرية شبرا النخلة مسؤول مبادرة «حياه كريمة» بقريته: عقب قيام ثورة يناير المجيدة؛ اعتاد شباب القرية على القيام بأعمال الخير للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية بالقرية، ومع قدوم عام2020 اجتهد الشباب المتطوع إلى تأسيس واشهار جمعية رسمية تكون مظلتها وزارة التضامن الاجتماعي، وحتى تعمل الجمعية تحت بصيرة الدولة، ووفق رويتها للتنمية المستدامة 2023.
وأشار عبد المنعم البلاصي، رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الخير للتنمية، إلى أن جهود الجمعية متعددة، وتعمل طوال العام، ما بين توزيع: ملابس للأطفال، وشنط غذائية، والمشاركة في تجهيز الفتيات، ووجبات سخنة طوال أيام شهر رمضان المبارك.
ولفت محمد حجازي المشرف على الجمعية، إلى أن الجمعية متكفلة برعاية أكثر من 100 أسرة، من خلال تبرعات أهل الخير من أهالي القرية، مشيرا إلى أن شهر رمضان عامر دائما بصدقات وتبرعات الأهالي الكريمة بالقرية، والذي يتجلى في تنفيذ مطبخ خيري، يقوم على تجهيز نحو 300 وجبة ساخنة يبدأ العمل في جهيزها من الواحدة ظهرًا وتنتهي في الرابعة عصرًا من خلال شيف متخصص من شباب القرية في عمل الوجبات الجاهزة، ويقوم شباب الجمعية المتطوع بتعبئة العبوات البلاستيك من المواد الغذائية الساخنة والتي تتنوع ما بين: «لحوم، وأسماك، وفراخ، وبانيه» فضلاً عن كميات من «الأرز أو المكرونة، والخضار، والسلطات»، وقبل أذان المغرب بساعة قبيل إنطلاق مدفع الافطار؛ يتوجه الشباب المتطوع إلى منازل الأسرة الأولى بالرعاية لتوصيل تلك الوجبات بعدد أفراد الأسرة الواحدة؛ وفي سرية تامة، حرصا على شعور تلك الأسر.
وذكر علاء النجار، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن نحو 25 شابا يساهمون في هذا العمل الخيري الذي يحسبوه لله سبحانه، وإرضاءً للمولى عز وجل، ومصداقًا لحديث للنبي صل الله عليه وسلم «من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا»، مشيرا إلى أنهم يعملون وفق مقولة «كتف في كتف الخير هيلف».
