رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 فجعت انا وملايين غيرى مما حدث عندما غيب الموت أحد أساطين التلحين فى مصر والوطن العربى والذى ظل يدافع عن هوية الاغنية المصرية لتظل مصر رائدة الغناء المصرى والعربى، وخاض معارك شرسة للدفاع عنها، ولم لا واعماله تتحدث عنه، وبصماته على 1500عمل فنى تسبق الحديث عنه، فقد سقط فارس التلحين الموسيقار حلمى بكر من أعلى جواده وأسلم الروح لبارئها وكل نفس ذائقة الموت لتنتهى رحلته الدنيوية بنهاية مأساوية ليتها ما كانت. مات الاستاذ حلمى بعد معاناة مع المرض، ولكن اثارت ظروف وفاته وجنازته الغضب فى النفوس والجدل فى جميع الاوساط لما حدث فيها وأوجدت حالة كبيرة من الجدل وترك كل ذلك صورة سيئة للمشهد، وكل ما حدث تناولته الفضائيات والصحف والمواقع الصحفية وكان الجميع يتابع أولا بأول لما يحدث بدءا بالتراشق ثم مشاجرات وخناقات على جثمان المتوفى بل واثناء نقله من داخل احد مستشفيات الشرقية وحتى وصوله الى مستشفى بالقاهرة لوضعه فى ثلاجتها.

فتلك الرحلة استغرقت اكثر من 12 ساعة والجثمان لم يتم ايداعه فى الثلاجة، كما تخللها عمل محاضر بين طرفى النزاع كل هذا والمتوفى داخل السيارة التى كانت تنقله. ان ما حدث  لا يرضى بشرا ولا حجرا، وينافى ويجافى تعاليم الدين الحنيف الذى يؤكد احترام حرمة الميت واكرامه والتزام الهدوء اجلالا للموقف. فالموسيقار حلمى بكر تابع الجميع اخباره منذ ان مرض واشتدت المتابعة له فى لحظاته الاخيرة، خاصة بعد تصريح وكيل وزارة الصحة بالشرقية فى مداخلة هاتفية فى احد البرامج عن ما قبل اللحظات الأخيرة فى حياة الموسيقار الراحل حلمى بكر. وقال ان وزير الصحة طلب منه توجيه سيارة إسعاف لمنزل الموسيقار لنقله إلى المستشفى، وكان عنده عدم استقرار فى الحالة والأطباء طلبوا نقله لمستشفى فى كفر صقر، لكن أهله رفضوا تمامًا واستطرد ثم نقلناه الى مستشفى كفر صقر وتم التعامل معه من أطباء العناية، ولكن أهله طلبوا نقله لمستشفى خاص وكتبوا إقرارا بنقله، حيث توفى هناك ولم يكن به ثلاجة موتى وقال إحنا جاهزين لإيداعه فى ثلاجة حفظ الموتى فى مستشفى كفر صقر ولكنا منتظرون حل الخلاف بين اهليته. كما كتب مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، فى منشوره عبر فيسبوك ما زالت حتى الآن كل تفاصيل الدفن الخاصة بالراحل الكبير الأستاذ حلمى بكر غير واضحة المعالم، وما زالت الأخبار تصلنى أن السيارة التى تحمل الجثمان متوقفة على طريق الشرقية  يرضى مين كده لله الأمر من قبل ومن بعد، كما كشف نقيب المهن الموسيقية بالشرقية تفاصيل أزمة نقل جثمان الموسيقار حلمى بكر، من محافظة الشرقية إلى القاهرة منذ وفاته والاحداث التى وقعت وتحرير محاضر متبادلة منذ ذلك الحين حتى وضعه داخل الثلاجة بمستشفى السلام بعد مشاجرات وعمل محاضر والازمات التى حدثت لمدة ساعات طويلة والجثمان معهم دون وضعه فى ثلاجة، وتناقلت وسائل الاعلام ازمة المشاجرات والتى  لم تنته عند هذا الحد بل استمرت اثناء الدفن والعزاء، وعلى الرغم من احداث النهاية لكنه كان وسيظل ساكنًا فى وجدان الجمهور بأعماله الفنية التى وضع فيها روحه، فخلدت اسمه وستجعل من الموت مجرد رحيل للجسد، أما اسمه وأعماله فستجعله حاضرًا رغم الغياب، إنه الموسيقار حلمى بكر.