عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

مواجهة الأهلى والزمالك غدا بالسعودية فى نهائى بطولة كأس مصر بطعم خاص، ليس لأنها قمة بين قطبى الكرة المصرية وتحتضنها دولة عربية شقيقة باتت معقلًا لنجوم العالم يصولون ويجولون بملاعبها، وإنّما لأن مكان وزمان المواجهة فرض وضعية مختلفة عن مرات سابقة.
فهو لقاء تاريخى، حيث يقام نهائى كأس مصر لأول مرة خارج الوطن، وغير مسبوق أيضاً تصل جوائز ومكافآت نهائى الكأس منذ انطلاقها 1921، إلى مليون و300 ألف دولار يحصل الفائز على 950 ألف دولار موزعة بين (350 ألف مكافأة الفائز و500 من موسم الرياض و100 ألف رسوم الاشتراك) والخاسر على 250 ألف دولار( 100 رسوم الاشتراك و150 موسم الرياض).
ولم تشهد البطولة من قبل مثل هذه الجوائز منذ انطلاقها عام 1921، وكانت أفضل جوائز للبطولة عام 2017 وحصل الفائز على مليون و700 ألف جنيه، وعام 2020، مليون و500 ألف جنيه، ما يفرض رغبة للفوز بالبطولة ليس لجوائزها فقط، وإنما للتاريخ الذى سيكتب أن الفائز بأول بطولة بخصوصيتها السابقة كان هذا الفريق أو ذاك.
بجانب أنها بطولة خاصة فالفوز فى لقاء القمة «الأهلى والزمالك» والديربى الأفضل عربيًا وشرق أوسطى بطولة لا تعادلها أى مبالغ مادية، حيث التاريخ سيكتب، والجماهير تتغنى، والمعنويات تعلو وتناطح السحاب.
وبعيدًا عن الجوائز المالية فهى محطة تختلف عن كل المحطات، فالزمالك ينظر لها كمجلس إدارة وجهاز فنى باهتمام شديدين، فهى محك لاختبار حقيقى لـالمجلس والجهاز بقيادة البرازيلى جوزيه جوميز، فالفوز للإدارة يعنى أنه يسير فى الطريق الصحيح نحو الاستقرار واستعادة البطولات وكسب رهان الصفقات الجديدة وبُعد نظرها فى الاختيار للاعبين والمدرب جوميز، وللأخير فهى من أكثر المباريات التى يقودها وينظر إليها بشكل مختلف فهى تعنى بزوغ نجوميته، وعلو مكانته، وثقته بنفسه ولاعبيه، وكتابة تاريخ ناصع لنفسه بالقلعة البيضاء سيحفره بحروف من دهب ضمن المدربين أصحاب البصمات فى اقتناص كأس تاريخية خاصة أنه خطفها من فم الخسائر والسقوط والتراجع!
والجماهير العريضة البيضاء ستعتبره المنقذ الذى جاء من بعيد، حيث أمريكا الجنوبية لينقذ القلعة البيضاء من كبوتها وتتغنى به كما تغنت بالبرتغالى فيريرا حين أعاد الانتصارات والبطولات للقلعة.
أما الأهلى المنتشى بانتصاراته المحلية ودورى الأبطال الأفريقى فيشعر بـ«كعب عالِ» على المنافس التقليدى وهناك أفضلية في «جودة اللاعبين» منذ سنوات وإن كانت الصفقات الجديدة قللت من الفجوة وقد تكون هذه النشوة سلاحًا ذا حدين لـالأحمر فى الفصل بين الثقة الزائدة والغرور، ورغم انتصاراته يعانى الأهلى بعض المشكلات الفنية وابتعاد ورقتين رابحتين الحارس الدولى محمد الشناوى والهداف واللاعب المحورى الفلسطينى وسام أبوعلى للإصابة وانخفاض مستوى بعض اللاعبين دفاعًا وهجومًا، والأهلى كعادته لا يقف على لاعب بعينه.
وإذا كان اللقاء يُعد تاريخيًا، فاللاعبون أمام مسئولية كبيرة لتقديم صورة رائعة عن الكرة المصرية التى تعانى أوجاعًا كثيرة، فهم يقدمون صورة كاملة عن مصر بكل فئاتها وتنوعها وثقافتها ورياضيها وأنّ سعى الكبار وراء الناديين للموافقة على استضافة اللقاء خارج أم الدنيا لم يكن خاسرًا.. كالعادة!