عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المخرج يسرى نصر الله: فيلم «صبيان وبنات» نقلة فى حياتى وخروج عن المألوف

فيلم صبيان وبنات
فيلم صبيان وبنات

كشف المخرج الكبير يسرى نصر الله، عن كواليس فيلم «صبيان وبنات» واختياره للفنان باسم سمرة، والغرض من فكرة الفيلم ومعالجة الظاهرة المنتشرة بين علاقة الشباب مع البنات وازدواجية العلاقات الاجتماعية، فضلًا عن إخراجه عدد من الأفلام التى تناقش المشكلات المجتمعية. 

وقال نصر الله، فى تصريحات لـ«الوفد»، إن وقت تصوير الفيلم كان باسم سمرة شاب صغير تعاون معه كممثل، وتحدثت أمامه عن أفكار لعمل فيلم وثائقى، فطرح فكرة التصوير مع عائلته، قائلًا: «فى البداية لم أكن متحمسًا، ولكن بعدها أحببت الأبطال، خاصة أننى ظللت عامًا كاملًا أتعرف عليهم، وبعدها بدأت التصوير معهم.

وتحدث المخرج يسرى نصر الله، عن تفاصيل حياة واختيار باسم سمرة للفيلم، لافتًا إلى أنه لديه حركة اجتماعية واسعة ومركبة، فهو شاب طموح يريد العمل فى التمثيل وموجود فى أماكن التصوير واختبارات الكاميرا، وأيضاً مُدرس فى مدرسة ثانوى صناعى، وأصوله من بلقاس بالدقهلية، وانتقل مع أسرته للقاهرة ويعيش فى منطقة نزلة البطران فى الهرم. وكان جزء كبير من التصوير والحوار ارتجاليًا والفيلم تم تصويره على مدى سنة فى ٧٥ ساعة ومونتاج الفيلم استمر لمدة ٩ اشهر».

وأضاف: «كنت دائمًا أحذر باسم سمرة أنه لا يمثل فى الفيلم ويكون واقعيًا ولكنه لئيم لأنه ممثل وأتقن الواقعية فى الأداء وهو أحد أهم الممثلين الذين عملت معهم، وأيضاً كان مساعد مخرج فى الفيلم لأنه كان يعرفنى على الناس وكان يفجر أحداث العمل ويطرح الأسئلة على أصدقائه».

وأكد: «يتفرع الفيلم إلى مواضع شتى، على رأسها موقف المجتمع من مسألة الحجاب، والحجاب كان عنصرًا ثانويًا فى الفيلم، والأساس هو العلاقة بين الجنسين فى مجتمع متحفظ، حيث إن الحجاب ارتبط بفكرة سفر الرجال للعمل فى الخليج».

يسري نصرالله

وأعرب: «أكثر شىء جذبنى فى أهالى منطقة نزلة البطران هى قدرتهم على التحايل والخروج من القيود المفروضة عليهم، وذلك تمرد وذكاء وخفة دم، حيث إننى لا أميل لفكرة أن أضع لنفسى كودًا أخلاقيًا، هذا الفيلم لم أستطع أن أتعامل معه بخفة وهذا حال أى فيلم يتم تقديمه وكأننى أضع روحى به. 

وتحدث عن تجاربه السينمائية قائلًا: «أول فيلمين لى كانا فى الوسط العائلى، ويعتبر فيلم «صبيان وبنات» خروجًا عن المألوف وكان محطة مهمة ونقلة فتحت لى سكة جديدة، وأرى أن كتابة أى فيلم ليست وليدة اللحظة، ولكنها تكون سنوات من عمرك، لافتًا إلى أن الاختبار الأساسى لأى عمل أقدمه هو الموضوع والحماس والفكرة التى أريد تقديمها وعندما أرى فى الشاشة أنه تم تقليص تحضير الشهور والسنوات إلى ساعة ونصف مدة الأفلام أصاب بصدمة».

وحول مشاركته فى كتابة أعماله والأعمال التى لم يشارك فى كتابتها قال: فيلم «احكى يا شهرازاد» ومسلسل «منورة بأهلها» لم أشارك فى كتابتهما ولكنهما يمثلانى تمامًا، وفيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» أكثر فيلم سياسى قدمته، ولا أحب أن أقدم سيرة ذاتية لنفسى، لأنى أرى شخصيات أعمالى مثيرة أكثر منى لأن حياتى مملة، ونفسى أقدم أعمالًا عن الخيال، وأخاف أن أقدم عملًا لخيال الأطفال خاصة إنى كنت غير سعيد كطفل».

جاء ذلك على هامش عرض النسخة المرممة الجديدة لفيلم «صبيان وبنات» للمخرج الكبير يسرى نصر الله، ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، وذلك فى أول عرض للفيلم فى مصر بعد ترميمه، وعقب عرض الفيلم، أقيم ندوة مع المخرج يسرى نصر الله، أدارتها الناقدة الفنية ناهد صلاح.