عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهود عيان يروون لـ"الوفد" كواليس مقتل جوهرجي بولاق أبو العلا.. (صور)

محرر الوفد مع أحد
محرر الوفد مع أحد الشهود العيان بمحل الواقعة

شهدت منطقة بولاق أبو العلا وسط القاهرة، واقعة مأسوية حيث أقدم عاطل على قتل جوهرجي داخل محل صاغة، وسرق كمية من المشغولات الذهبية، وفر هاربًا قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.

مأساة مقتل صاحب محل الذهب "حسني الخناجري"، أحدثت ضجة وأثير حول ملابساتها لغط كثير، حيث قيل إن 6 أشخاص ملثمين اقتحموا محل المشغولات الذهبية وقتلوا الضحية، واستولوا على كميات كبيرة من السبائك والذهب، وسط تداول صورة منسوبة لمرتكبي الواقعة، ونفت الأجهزة الأمنية حقيقة هذه الأقاويل والأنباء، وأوضحت أنه لا صحة جملةً وتفصيلاً لما تم تداوله بشأن صورة يظهر خلالها 6 من الملثمين والادعاء بارتكابهم واقعة سرقة أحد محال الصاغة بالقاهرة، وأن الصورة المتداولة تعود لحادث سرقة أحد المحال التجارية بإحدى الدول الأجنبية عام 2021، وأن ذلك يأتى فى إطار نشر الشائعات والأكاذيب لإثارة البلبلة.

المجني عليه

نجحت مباحث القاهرة، في كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، حيث ورد بلاغ لقسم شرطة بولاق أبو العلا، من الأهالي بمقتل صاحب جوهرجي 74 سنة ومقيم روض الفرج، بالفحص والتحري تبين وجود جثه المذكور وبه إصابات بالرأس نتيجة ضربه بآلة حادة.

بناءً على توجيهات اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بإجراء الفحص والتحري وتتبع كافة خيوط الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة، تمكنت مأمورية أمنية من تحديد هوية القاتل وإلقاء القبض عليه، وكشفت التحريات أن الجاني عاطل، يقيم في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وأنه نفذ جريمة قتل الضحية، وسرق مشغولات ذهبية تمثلت في عدد من الغوايش والإنسيالات والخواتم والسبائك والجنيهات الذهبية وغيرها من المصوغات الذهبية ومبلغ مالي.

دلت تحريات المباحث الجنائية، أن المتهم بعد الانتهاء من تنفيذ جريمته البشعة، لاذ بالهرب؛ والاختباء عند شقيقته في منطقة ناهيا بالجيزة، وبمناقشة الجاني أقر بارتكابه للجريمة، وأنه تصرف في المسروقات الذهبية حيث أعطى طليقته جزءا منها لبيعها.

الوفد في مسرح جريمة مقتل جواهرجي بولاق أبو العلا 

انتقلت "الوفد" لمسرح الجريمة، والتقت عددًا من الشهود وأصحاب المحلات المجاورة لمحل الصاغة الذي شهد الجريمة، حيث سادت حالة من الحزن والأسى بين الأهالي والسكان في منطقة بولاق أبو العلا.. المحل يقع وسط حارة ضيقة.. أبوابه مغلقه اكتست حزنًا على فراق صاحبها الذي اعتادت يده يوميًا منذ سنوات طويلة على غلق وفتح هذه الأبواب.. وضعت الأجهزة الأمنية حراسة أمنية أمام مسرح الجريمة.

وقال أحد الأهالي لـ"الوفد"، إن المجني عليه شخص طيب ويحظى بمحبة الجميع، موضحًا أن الأهالي والمارة فزعوا يوم الواقعة بصراخ ودوى صوت اسثغاثة "الحقونا عم حسنى الخواجة اتقتل في المحل"، على الفور هرع الأهالي وأصحاب المحلات لمسرح الجريمة، ليُفزع الجميع من هول وبشاعة المشهد المؤسف ، حيث شاهدوا جثة المجني عليه غارقًا في بركة دماء.. وتابع : محدش مصدق الجميع يتساءل في ذهول ضاربًا كف على الآخر ازاى دا حصل ؟؟ ومين اللي عمل كده انا مش مصدق الواقعة لحد دلوقتي ؟!.

وأضاف عم محمد صاحب الـ٥٠ عامًا صاحب محل: شوفنا جثة "حسني الشهير بـ"الخواجة" مقتول وسايح في دمه، حاولنا إنقاذه بطلب الإسعاف وإبلاغ النجدة، ولكنه كان قد فارق الحياة متأثرا بجروحه إثر طعنات الغدر التى سددها المتهم صوب جسد الراحل.

قال أحد أصحاب المحلات المجاورة لمكان الواقعة: إنهم علموا أن القاتل خطط الجريمة ودخل إلى محل الصاغة بحجة شراء الذهب، وإنه تردد أكثر من مرة على المحل، ويوم الجريمة دخل محل المجوهرات وأعطى العامل المساعد بذات المحل "فلوس" وأرسله لشراء علبة سجائر وأكل، لكي يخلوا له المكان لينتهز الفرصة، وانتهز فرصة وجود الضحية بمفرده داخل المحل، وبالفعل ما إن خرج العامل غافل المجني عليه ومزق جسده واستولى على كمية كبيرة من المشغولات الذهبية بالملايين وفر هاربًا.

أشاد الأهالي بدور الأجهزة الأمنية التي انتقلت على الفور لمسرح الجريمة، وفرضت كردونا أمنيا مكثفا، وأجرت معاينتها وإجراءاتها واللازمة من تفريغ كاميرات وسماع أقوال الشهود والجيران، حتى نجحت في ضبط مرتكب الواقعة في أقل من 24 ساعة، كما التمس الأهالي بتوقيع القصاص بحق القاتل ليكون عبرة وعظة لغيره.


تفاصيل الجريمة البشعة، كانت عندما تقلت غرفة عمليات النجدة بلاغا بوجود جثة لتاجر ذهب يدعى "حسني الخناجري" مقتولا داخل المحل الخاص بدائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمسرح الجريمة،وتم العثور على جثة المجني عليه وتم نقله للمشرحة تحت تصرف النيابة العامة.  

وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة في الواقعة ،طالبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة، وسماع أقوال الجيران والأهالي، وكلفت مصلحة  الطب الشرعي بتشريح جثمان الضحية، وإعداد تقرير واف بأسباب الوفاة،والتصريح بتسليم جثة المجني عليه لذويه ودفنه، وقررت حبس مرتكب الجريمة.

كما أجرى فريق من الأدلة الجنائية معاينة لمسرح الحادث، وتم رفع آثار البصمات داخل مكان الواقعة، وحصر المسروقات الذهب الذي كان بالمحل.