عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

تحتضن الرياض كل عام أكبر تجمع للإعلام العربى ويتزامن ذلك مع احتفالات المملكة بعيد التأسيس وربما كان الهدف من ذلك هو مشاركة أكثر من 1000 إعلامى عربى وعالمى للسعوديين احتفالهم السنوى بهذه المناسبة ونقل صورة حية ونابضة لما تشهده المملكة من حراك فى مختلف المجالات. 
المنتدى هذا العام شهد متغيرًا جديدًا وهو مشاركة وجوه شابة من السعوديين سواء كانوا متحدثين أو مشاركين عاديين.. وهنا تكمن الرسالة التى حملها المنتدى فى هذه النسخة التى اختتمت جلساتها منذ أيام وهى أن هذا التجمع يحمل أفكارًا لن تموت ولن يكون عمرها قصير بفضل هذه المشاركة الشبابية المتنوعة التى تقود العمل الإعلامى فى مختلف المؤسسات الهامة.
البداية كانت مدهشة بالنسبة لى.. الكاتب الكبير المرحوم الأستاذ محمد الحيوان الذى كان بالنسبة لنا الأستاذ والمعلم والقدوة والأب كان حاضرا هناك.. كانت سيرته العطرة ترفرف فى المكان.. واحد من الشباب السعودى الذى يشغل منصب رئيس قطاع الاتصال والعلاقات العامة بالهيئة الملكية لمحافظة العلا عبدالرحمن بن سليمان الطريرى كان متحدثا فى إحدى جلسات المؤتمر كاشفا عن دور الإعلام فى الترويج للسياحة وكيف أن عددا من كبار الإعلاميين فى أوروبا وأمريكا أصبحوا مدافعين عن صورة المملكة الجديدة بعد أن كانوا متحاملين عليها فى الماضى وذلك بعد أن شاهدوا بأنفسهم ما حدث فى العلا من تطور وتقدم..
وبعد مداخلة لى فى نهاية الجلسة فاجأنى بقوله انه كان من المتابعين لمقال كلمة حب للكاتب الكبير محمد الحيوان وقال لى انه كان من متابعى جريدة الوفد وكتابها أيام الأستاذ محمد الحيوان رحمة الله عليه.. هنا أدركت أن سيرة الكاتب لا تنقطع.. وإذا مات ظلت أفكاره باقية.. وظل قراؤه على العهد أوفياء.. وما حدث فى أكبر تجمع للإعلام العربى خير دليل على ذلك.. 
مفاجأة من نوع آخر كشف عنها عبدالعزيز الشلقان مدير الإعلام فى أرامكو فقد قال فى كلمته بإحدى جلسات المؤتمر عن وجود 20 مليون متابع للشركة على السوشيال ميديا.. انها مفاجأة تدحض ما يتردد على أن جمهور السوشيال ميديا لا يهتم الا بالأخبار والموضوعات التافهة.. فما قاله الشلقان يؤكد أن الموضوعات الهامة تجد لها جمهورًا جادًا وواعيًا. 
لم تقتصر مشاركة الشباب السعودى فى المنتدى على المؤسسات الاقتصادية مثل أرامكو والسياحية مثل الهيئة الملكية للعلا وإنما امتدت لتشمل المؤسسات العلمية مثل مجمع الملك سلمان العالمى للغة العربية الذى شارك بقيادة شابة وهو ياسر الجويسرى مدير الإعلام.. فهو مشارك دائما فى معظم التجمعات الإعلامية الهامة
وكأنه يريد أن يبعث برسالة وهى أن الإعلام فى المؤسسات العلمية حاضر ومؤثر ومتجدد وحريص على إثبات وجوده. 
من ظاهرة المشاركة الشبابية فى المنتدى إلى ذاكرة الصحافة وواقع الإعلام مع الكاتب الكبير سمير عطا الله والكاتب غسان شربل ووليد الإبراهيم الذين أثروا المنتدى برؤية وتحليل وتشخيص أبهر المشاركين وهو ما سنتناوله فى المقال القادم ان شاء الله.