عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

هى صفقة ناجحة وتاريخية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. بل هى أشبه بقبلة الحياة التى أعادت ضخ الدماء فى شرايين الإقتصاد المصرى.. بعد أن ضربته الجلطات وأغلقت كافة مساراته ودروبه!
وأنا هنا لن أناقش تفاصيل الصفقة.. فقد باتت كل التفاصيل معروفة للجميع فى الداخل والخارج.. وهى تفاصيل تمثل نجاح للمفاوض المصرى.. خاصة تلك المتعلقة بمنح مصر 35٪ من صافى أرباح المشروع العملاق.. ناهيك عن أنها أكبر صفقة استثمار مباشر فى تاريخ مصر.. خاصة وأنها جاءت فى وقت كنا فى أشد الاحتياج للدولار.. ولكن لأن هذا البلد الطيب مشمول دائمًا برعاية الرحمن.. فقد أرسلها لنا فى وقت مثالى كقبلة حياة للاقتصاد المصرى كله.
لكن نجاح هذه الخطوة بشكل كامل يتوقف على عدة عوامل.. لعل من أهمها وقف أى مظاهر للإنفاق الحكومى غير الرشيد.. على مشروعات لا تمثل أولوية قصوى فى المسار الإقتصادى.. رغم الاعتراف بأهميتها.. لكن الاختلاف حول الأولوية والتوقيت فقط لاغير.
ولعل الحكومة قد راجعت نفسها مؤخرًا فى هذا الإتجاه.. بأن قررت عدم إقامة أى مشروعات جديدة.. خاصة ذات المحتوى الدولارى.. بل وعدم الاستقرار فى المشروعات القائمة إلا إذا كان توقفه سيؤدى لخسارة اقتصادية للبلد.
وهى خطوة أراها البداية الصحيحة لوقف نزيف الدولار.. بل وكافة العملات الأجنبية الأخرى.
كما أن ترتيب فقه الأولويات بات قرار مصيرى.. لا يقبل الجدل.. بحيث لا ينفق أى مليم فى هذا الوطن إلا فى مكانه الملائم وتوقيته المناسب.
بهذا يتعافى الاقتصاد.. ونستطيع السيطرة على جحيم الأسعار.. التى باتت أشبه بالكرباج السودانى الذى يلهب ظهر المواطن المطحون ليل نهار.
ومن هنا.. السيطرة على الأسعار باتت قرار مصيرى.. لا يحتمل التأجيل أو التسويف أو المماطلة.
باختصار شديد نكون أو لا نكون