رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل صفقة «رأس الحكمة» هى طوق النجاة للإقتصاد المصرى؟ وهل ستنعكس بإيجاب على المواطن المصرى؟، «رأس الحكمة» هى منطقة على ساحل البحر المتوسط شمالى مصر على بعد نحو 350 كيلومترًا شمال غرب القاهرة، وهى عبارة عن نتوء أرضى يدخل إلى البحر المتوسط وبها شواطئ غير مستغلة على ساحل المتوسط، وينتشر بها بعض القرى، حيث أعلن رئيس الوزراء المصرى د.مصطفى مدبولى فى مؤتمر صحفى عن استثمار مع دولة الإمارات بنحو 35 مليار دولار لتطوير رأس الحكمة القريبة من مرسى مطروح، لتصبح وجهة سياحية ومنطقة حرة وأخرى استثمارية ومساحات سكنية وتجارية وترفيهية، وستخصص الحكومة نحو 170 مليون متر ما يوازى أكثر من 40 ألف فدان للمشروع، الجدير بالذكر أن الدولار الأمريكى وصل فى السوق الموازية فى الفترة الفائتة إلى 72 جنية مصرى، للمرة الأولى فى التاريخ، وارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه للمرة الأولى فى تاريخ البلاد، إضافة إلى إحجام الاستثمار الأجنبى المباشر وتراجع دخل قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، حسب أرقام رسمية، من المفترض أن الصفقة ستدر دولارات تزيد من الاحتياطى الأجنبى بالبلاد، وسيتاح الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج الهامة والسلع الاستراتيجية، وتلبية احتياجات المستوردين والبضائع التى فى الجمارك ومن هنا تبطل الحجة التى يقول بها المستوردون ولو بشكل مؤقت، بأنهم يشترون الدولار من السوق السوداء بـ 70 جنيها، وهو ما يؤثر على الأسعار، من المفترض أيضًا أن الاضطرابات التى يعانى منها سوق الصرف ستستقر مما يؤثر على سوق المأكل والمشرب والعقار والسيارات والذهب، أيضًا يفترض أن يتم توفير سيولة دولارية كبيرة ستزيد من صلابة الإقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات العالمية، ومن ثم كبح جماح التضخم وخفض معدلاته، كما يفترض أن تساعد الصفقة بشكل كبير فى المفاوضات مع صندوق النقد الدولى، كما ستعمل هذه الحصيلة على الإفراج عن كميات كبيرة من الموارد المكدسة فى الموانيء لاسيما الموارد الخاصة بالمواد الخام ومستلزمات الإنتاج، إلا أننى أرى أن تلك الصفقة لا تمثل الحل النهائى للمشكلات الاقتصادية فى مصر، لاسيما وأن لديها التزامات من أقساط وفوائد خارجية تقترب من الـ40 مليار دولار لكن ستقلل من قسوة المشكلة الإقتصادية، فلننتظر ونرى، ولابد من حلول أخرى متتالية وعاجلة وتحمل رؤية على المدى القصير والبعيد، وبالطبع نتمنى أن تنعكس تلك الصفقة بشكل إيجابى سريع على الشعب المصرى فى الحاضر والمستقبل، وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]