رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

لم تكن الجهود الدبلوماسية وحدها هى التى تحكم المعادلة والتحرك المصرى فى التعامل مع إسرائيل وتداعيات الحرب على غزة.. ولكن كان هناك طريق آخر خاصة عندما جنح المسئولون الصهاينة ووصل بهم الأمر إلى حد العبث والتصرفات غير المسئولة.

.. فمثلا عندنا رفض الرئيس السيسى استقبال مكالمات من نتنياهو كان ذلك بمثابة لطمة على وجه العنجهية الصهيونية.. فعلت مصر هذا ولم تعلن عن شىء ولم تحدث أحدا بذلك، لأن هذا أمر طبيعى بالنسبة لدولة كبيرة بحجم مصر.. لكن الغريب انهم هم الذين فضحوا أنفسهم واعلامهم هو الذى كشف عن الصفعة التى جاءت ردا على ما اثاروه حول محور صلاح الدين واجتياح رفح.

ليس هذا فحسب.. بل أصدرت الخارجية المصرية بيانا من أقوى البيانات التى صدرت فى الفترة الاخيرة ردًا على وزير المالية الإسرائيلى «سيموتريتش» الذى اتهم مصر اتهامات واهية لا تصدر الا من سياسى أحمق، وكم كان الرد المصرى قويا عندما قال له لا تدارى فشلك باتهامات ترددها بحق مصر.. نحن نحمى حدودنا جيدا ونسيطر بشكل كامل على أراضيها ولا نسمح لأى طرف بأن يقحم اسم مصر فى اية محاولة فاشلة للتغطية على القصور فى أدائه.

رد بيان الخارجية على تصريحات الوزير الإسرائيلى بعبارات قوية، حيث وصفها بأنها تحريضية وغير مسئولة ولا تكشف الا عن نهم للقتل والتدمير وتخريب لأى محاولة لاحتواء الأزمة فى قطاع غزة.

واعتبرت الخارجية المصرية مثل هذه التصريحات غير مقبوله جملة وتفصيلا.

ولم تتوقف قوة البيان عند تصريحات وزير المالية العنصرى، بل جمع بينها وبين تصريحات باقى أعضاء الحكومة، حيث استغلت الخارجية الفرصة لتوجيه جرس إنذار للحكومة الإسرائيلية بكاملها، ومفاد ذلك أننا نتابع جيدا ما تقولون ونرد فى الوقت المناسب.. حيث قال البيان إن تصريحات وزير المالية ما هى الا استمرار لمسلسل التصريحات غير المسئولة التى تصدر من بعض العناصر المتطرفة فى الحكومة الإسرائيلية والتى لا تستهدف سوى التصعيد وزيادة التوتر والتدمير فى قطاع غزه وقتل الفلسطينيين.

واتهم المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبوزيد بعض العناصر فى الحكومة الإسرائيلية بسكب الزيت على النار لإشعال المزيد من الحرائق على المنطقة وتفجير الوضع داخل القطاع.

البيان المصرى كان فى منتهى القوة ووضع النقاط فوق الحروف ولجم وزراء الكيان الصهيونى، وهو ما دفع وسائل الإعلام العالمية إلى تناول الرد المصرى بالدراسة والتحليل.

الضربات المصرية توالت الواحدة تلو الأخرى سواء بإرسال الدبابات بالقرب من الحدود، أو بنشر أوراق رسمية ووثائق من حرب أكتوبر المجيدة بخط يد الأبطال الذين زلزلوا الأرض تحت أقدام العدو وألحقوا به هزيمة سيظل يذكرها التاريخ العسكرى على مر السنين.. وهنا وصلت الرسالة.