رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

15 فبراير 2015، كان الحدث الذى شاهده كل العالم وهو تذكار شهداء الإيمان ‏والوطن وهم 21 شهيدًا منهم 13 من قرية العور على يد داعش الإرهابية فى ‏ليبيا، وفى ذلك التذكار من كل عام تقام صلوات لمدة أسبوع تحت رعاية الدكتور ‏الأنبا بفنوتيوس مطران إيباراشية سمالوط فى كاتدرائية الأيمان والوطن فى قرية ‏العور تلك الكاتدرائية التى أقيمت بتعليمات السيد الرئيس تخليدًا لذكراهم ودورهم ‏البطولى فى التضحية، وتضم مزارًا خاصًا، تم وضع رفات الشهداء بداخله عقب ‏عودته من الأراضى الليبية، كما قامت الكنيسة بتصميم تماثيل لكل الشهداء يقع ‏فى مدخل الكنيسة.‏
الشهداء هم أولاد قرية العور تلك القرية الصغيرة التابعة لمدينة سمالوط، حيث تقع ‏فى الشمال الغربى للمدينة بحوالى 5 كيلومترات، وبما إنى ابن مدينة سمالوط وعلى ‏علاقة كبيرة باهل تلك القرية بسبب وجود أقارب لى فيها، أستطيع القول إن أهل ‏تلك القرية يجسدون الحياة المصرية القديمة من مبادئ وقيم أخلاقية فى المحبة ‏والترابط وخدمة بعضهم البعض، وتلك السمات جعلتهم يرتبطون بقوة بوطنهم ‏وكنيستهم المصرية، وهذا ما ظهر فى ثباتهم الإيمان أثناء اضطهاد وتعذيب داعش ‏لهم على مدار عدد من الأيام.‏
وقد أعلن قداسة البابا تواضرواس، عن إدراج أسماء الـ21 إلى السنكسار القبطى، ‏الذى يحوى سير شهداء المسيحية على مر العصور، وأسماؤهم هي: ميلاد مكين، ‏أبانوب عياد، ماجد سليمان، يوسف شكرى، كيرلس شكرى، بيشوى أسطفانوس، ‏صموئيل أسطفانوس، ملاك إبراهيم، تواضروس يوسف، جرجس ميلاد، مينا فايز، ‏هانى عبدالمسيح، بيشوى عادل، صموئيل ألهم، عزت بشرى، لوقا نجاتى، جابر ‏منير، عصام بدار، ملاك فرج، سامح صلاح، وعامل إفريقى يدعى ماثيو إياريجياý.ý
وجدير بالذكر أن إيباراشية سمالوط تحتوى على الكثير من الأثار القبطية التى ‏يتوافد عليها الألاف يوميًا منها دير العذراء مريم الذى يعتبر اهم نقاط مسار ‏رحلة العائلة المقدسة فى مصر بجلوس العذراء والطفل يسوع عددًا من الأيام فى ‏تلك المنطقة، وعلى مسافة صغيرة من ذلك المكان هناك كنيسة ابسخيرون القلينى ‏بقرية البيهو والتى نقلت بمعجزة من قلين بكفر الشيخ فى القرن السادس عشر، ‏وأماكن أخرى فى قرية طحا الأعمدة، ناهيك عن المشاريع التنموية للإيباراشية ‏التى أقامها المطران الأنبا بفنوتيوس، كل ذلك يكون مقصد للزائرين، وطبقًا ‏لمطالب مطرانية سمالوط وأهالى مدينة العور هناك حاجة لعمل وصلة طريق من ‏جسر سمالوط الذى يربط الدائرى الغربى بالشرقى والذى يمر بجوار قرية العور ‏إلى مدخل كاتدرائية شهداء الأيمان والوطن بطول حوالى 300 متر وتتحمل ‏المطرانية تكلفة تلك الوصلة، وهذا يرفع عبئًا كبيرًا عن رجال الشرطة الذين ‏يتحملون ضغطًا كبيرًا بسبب تأمينهم لرحلات الزائرين التى تذهب إلى سمالوط عبر ‏ذلك الجسر، ومن ثم ترجع مرة أخرى عبر مداخل وطرق لقرى غير معدة لتحمل ‏ضغط وسائل مواصلات تلك الرحلات.‏