متى تنتهى أزمة نواقص الأدوية من الصيدليات؟
يشهد سوق الأدوية المصري فى الفترة الحالية نقص كبير فى الأدوية بكافة انواعها ، مما يتسبب فى حالة من قلق المرضى بعدم توفرالدواء المستورد و البديل المصرى لامراض البرد و السكري والضغط ومرضى الأورام وغيرهم ، ويرجع ذلك إلى النقص الشديد في المواد الخام، والقاء الوم على أزمة الدولار فى عملية استيراد الأدوية، وتصنيعها، وطرحها في الأسواق، وهو ما ادى الى توقف بعض المصانع إلى في تصنيع البدائل المصرية.
رصدت عدسة الـ "الوفد" فى جولة ميدانية رآى اصحاب الصدليات والخبراء فى سوق الادوية المصرى فى الوقت الحالى .
قال الدكتور محمد أنس ، صاحب صيدلية في مدينة العاشر من رمضان ، إن هناك نقصا في عدد كبير من الأدوية المستوردة مثل الكونجيستال للبرد ، وفنستيل نقاط وميجاموكس للالتهابات وغيرها من الادوية والبدائل المتواجدة في السوق تفتقد لثقة الجمهور، لافتا إلى أن العديد من المرضى عندما يتم إخبارهم بعدم توفر الدواء الموصوف في الروشتة، وليس هناك بدائل للمدة الفعالة يقلق بشكل كبير خاصة اصحاب مرضى القلاب والسكرى والضغط .
واشار الدكتور انس في تصريح لـ" بوابة الوفد " ، اعتقد ان نواقص الادوية المستوردة من السوق المصى يرجع الى نقص الدولار وارتفاع سعره في السابق أدى إلى تقليل الكميات المستورد، لذا نجد النواقص الكبيرة في العديد من الأدوية، والتي لا تقف عند أدوية السكري أو الأورام .
وقال الدكتورة ايمان محمد ، صيدلانية ، الفترة الحالية بنشوف ان نقص مئات الأصناف من الادوية لعدد كبير من الأمراض المزمنة في مصر ، انا اول مره من سنوات اشوف ازمة زى دى فى السوق الادوية ، تلك الأزمة أعتقد أنها من أعنف الأزمات نقص التى تمر على الصيدليات بنقص حوالى30% من الأدوية داخل الصيدليات .
أضافت محمد ، ان هناك بعض الأدوية المستوردة اختفت بشكل كامل، وهناك أيضاً مستحضرات محلية اختفت بكامل بدائلها ، أعتقد لا توجد صيدلية في مصر حالياً تستطيع صرف روشتة دواء كاملة ، بين كل 6 أصناف يتم وصفها من الأطباء تتوفر 3 أو 4 منها بحد أقصى في الصيدليات.
العملة الصعبة وغلق باب المندب وراء النواقص في الصيدليات..
قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن الحديث عن وجود نواقص في الأدوية ليس صحيحا بشكل كامل، ولكن هناك لكل دواء بديل، ولكن بعض المستورد الذى ليس له بديل فى السوق المصرى هو الذى يعد من النواقص.
واشار عوف في تصريحات لـ "بوابة الوفد"، إلى أن النواقص التي يتحدث عنها البعض غير حقيقة فهناك بدائل يمكن الاعتماد عليها ، المرضى الذين يبحثون عن بدائل ولا يجدها يتواصل مع رقم 15301 وهو الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية، ونؤكد أن الهيئة ستوجه المريض للأماكن الموجود فيها العلاج.
وأوضح رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، أن المصريين لابد أن تتغير فى ثقافتهم لأنه إذا المريض سأل على "البنادول" كمثال ولم يجده يكون حديثه أن هناك نواقص، ويتجه الغير لجمع الكميات الموجودة فى السوق فيحدث نواقص بسبب كثافة السحب على الدواء.
وأكد عوف أن الحكومة المصرية دائما تحتفظ مخزون يكفى لثلاثة شهور، والنواقص من الأدوية متأثر بسبب غلق باب المندب وعدم توافر العملة الصعبة مما ياسبب فى تاخر وصول المواد الخام
الصيادلة .. أزمة كبيرة فى الصيدليات بسبب نقص الأدوية المستوردة والمصرية
قال الدكتور ثروت حجاج، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن السوق المصري حاليآ يشهد عدد كبير من النواقص في الأدوية المصرية والمستوردة وخاصة ان نسبة الادوية المصرية فى السوق تصل لـ 95 % ويعتمد عليها عدد كبير من المرضى ، ويرجع السبب الرئيسي وراء ظهور الانخفاض هو انخفاض استيراد المواد الخام من الخارج فى الفترة الأخيرة مع نقص توفر العملة الأجنبية "الدولار" اضطر بعض المستوردين إلى تقليل حجم الاستيراد وهو ما أدى إلى لافتا وجود نقص بكميات كبيرة في العديد من الأدوية.
وأشار "حجاج" في تصريح خاصة لـ “بوابة الوفد ” ، أن سوق الادوية تأثر بشكل كبير بسبب نقص العملة الصعبة وارتفاع سعر الصرف أدى في نهاية المطاف إلى تقليل استيراد المواد الخام من الخارج، إذ أن المواد الخام ومستلزمات الإنتاج يتم استيرادهم من الخارج وهو الزمر الذي لم يعد مثلما كان في السابق».
واوضح عضو مجلس نقابة الصيادلة ، ان المريض يعيش حالة من القلق بشبب نقص ابسط الادوية مثل الكونجيستال للبرد ، والمضاد حيوي ، مجموعة الأوجمنتين، ومجموعة زيثروماكس، بالطبع لا توجد إمكانية لحصر كافة النواقص إلا أن تلك الأدوية الأكثر ندرة في السوق المصري للأدوية.
وأكد حجاج ، ان الصيدلى يصعب عليه ان يدخل مريض يتسال على علاج ويكون رده "خلص او مش موجود " ، ولكن لابد من ان شعبة الادوية توضح فى بيان رسمى ان هناك ازمة ولابد ايضآ من طرح حلول لان لدينا عقول وخبرات فى مجال الادوية .
