رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيق مختوم

خرف بايدن

بوابة الوفد الإلكترونية

هنالك خطأ شائع بأن كلاً من ألزهايمر والخرف يمثلان حالة صحية واحدة، يتسبب مرض ألزهايمر في تلف الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل الحيوية من الدماغ بينما الخرف لا يشير إلى مرض محدد إنما هو مصطلح دارج للأعراض الناتجة عن تأكل الذاكرة ،يمثل الزهايمر  80% من حالات الخرف، حيث يعاني شخص واحد من كل 14 فوق 65 عاما وواحد من كل 6 يزيد عمره عن 80 عاما.  

ظهرت مؤشرات تلعثم وضعف الذاكرة المعرفية على جو بايدن 81 عاما منذ توليه مقاليد السلطة فهو اكبر رئيس سناً في تاريخ الولايات المتحدة، مؤخراً زادت أخطاؤه الإدراكية فمازال يظن رئيس فرنسا الحالي هو ميتران و ليس ماكرون ويعتقد انه تباحث مع شبح هيلموت كول بدلاً من انجيلا ميركل ونسي اسم رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون وأشار اليه بهذا الرجل من استراليا ويصف كوريا الشمالية بالحليفة بدلا من كوريا الجنوبية ويخلط بين عضوية سويسرا والسويد في الناتو!

كل زلات اللسان والأخطاء الغريبة تلك جعلت هذا الكهل المسكين مادة خصبة للتنمر والسخرية في البرامج الكوميدية ودائما ما يكون في مرمى نيران الصحفيين الذين يحاصرونه بأسئلة محرجة عن مدى سلامة قواه العقلية. ومنذ ايام استشاط غضباً وصاح في وجوههم بعدما ضاق بهم ذرعا "بحق الجحيم أنا أعرف ماذا أفعل ذاكرتي جيدة" وهذا يتناقض تماما مع تقرير قضية الوثائق السرية حيث خلص المحقق الفيدرالي بأنه رجل مسن حسن النية ذو ذاكرة ضعيفة لا يتذكر السنوات التي كان فيها نائبا للرئيس ولا حتى يتذكر وفاة ابنه بو، حالته المثيرة للشفقة كانت سبباً جوهريا لتبرئته من التهم الموجهة اليه، بعد نشر هذا التقرير الخطير تعالت الأصوات المطالبة بضرورة خضوعه لاختبارات ذاكرة معرفية تثبت انه لا يزال لائقاً صحياً حيث وصلت المخاوف بشأن صحتة العقلية إلى ذروتها وهو ما دعا الجمهوريين ريك سكوت ومارجوري تايلور الحكومة الفيدرالية إلى تفعيل التعديل 25 النادر، الذي ينص على أنه يمكن عزل الرئيس إذا كان غير لائق لتأدية واجبه.
 إذا فعلت هذه المادة وصدّق عليها الكونجرس ستصبح كامالا هاريس رئيسًا بالنيابة . بالتأكيد لم و لن يتم تفعيل هذه المادة لأسباب سياسية خبيثة لكي يستغل التيار الليبرالي بقاء خيال المآته لتنفيذ أجندته الجامحة وهو ما يعد فعلياً فترة ثالثة لأوباما و لما لا فقد كان القائد الحقيقي لحملة بايدن الانتخابية و فريقه الرئاسي يتبوئون الان معظم المراكز القيادية و قد عبر أوباما صراحة عن رغبته الدفينة قائلا "انا واثق بأني لو ترشحت مرة اخرى يمكني التغلب علي ترامب و الفوز بدورة ثالثة " و بالفعل تحققت أمنيته بشكل غير مباشر فهذه الإدارة الضعيفة ليس لديها رؤية سوي السير علي خطى افكار و سياسات أوباما التقدمية.

المدهش هو إصرار "جو النائم " علي ترشيح نفسه لفترة ثانية رغم أن معظم الأمريكيين يتفقون علي انه لن يكون رئيسا حقيقياً بسبب شيخوخته المتدهورة و هو ما يضع الديمقراطيين في مأزق كبير و تبدو الأيام القادمة حبلى بمفاجآت خطيرة ربما القاء قنبلة ترشيح اول امرأة سوداء في تاريخ الولايات المتحدة "ميشيل أوباما " لاسيما مع اقتراب عودة " الكونت دي مونت ترامب " وهو ما يمثل تهديدًا وجوديًا لنفوذ الطبقة السياسية الحالية ومن ورائها الدولة العميقة.