رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واقعة غريبة.. الحشيش المغربي يتحول لسلاح ضد إسرائيل

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهد غريب وخطوة غير مسبوقة ، قرر تجار الحشيش المغاربة مقاطعة بيع نبات القنّب الهندي للسماسرة الإسرائيليين وتجار الحشيش بتل ابيب ، ليتحول الحشيش من مادة مخدرة الي سلاحًا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

منذ أن أعلنت إسرائيل عن عدوانها على قطاع غزة، اندلعت موجة من الاحتجاجات في المغرب. ولكن هذه المرة، لم يكن الاحتجاج محصورًا في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بل قرر تجار الحشيش المغاربة الدخول في معركة جديدة، واستخدام سلاح المقاطعة المضاد برفض بيع الحشيش للإسرائيليين.

أعلن موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات وتحليل الأسواق المالية أن  إسرائيل صنفت منذ بداية الشهر الماضي، بانها اكثر دولة استهلاكا لنبتة القنب الهندي في العالم”، حيث يبلغ معدل انتشار الاستهلاك في أوساط الإسرائيليين البالغين 27 في المائة.

بالتزامن مع إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرب رفح، وقف تجار الحشيش المغاربة في مشهد غير مسبوق تناقلته وسائل الإعلام العربية والأجنبية، رافضين بيع منتجهم الأخضر للسماسرة الإسرائيليين، ويقدر سعر الكيلو جرام من مخدر الحشيش المغربي في إسرائيل بسعر 300 ألف شيكل (نحو 80 ألف دولار).

وذكرت مواقع صحفية إسرائيلية علي لسان احد التجار الإسرائليين قائلًا "تجارتنا تضررت وفقدنا ملايين الشواكل بسبب توقف التجار في المغرب عن التعامل معنا"، وأكد آخر أن "تجار الحشيش المغاربة قاطعوا الموردين الإسرائيليين ولم يعودوا يرغبون في المتاجرة معهم، سواء بطريقة مباشرة أو عبر وسطاء”، وذلك وفقًا لتصريحات تجار إسرائيليين لقناة ١٢ الإسرائيلية.

يعكس هذا القرار تضامن التجار المغاربة مع الفلسطينيين في غزة، وجاءت ردود الفعل على هذه المقاطعة متضاربة بعدما أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث  يراه البعض خطوة غير تقليدية وطالبوا الدول باتخاذ مواقف قوية ومقاطعة تصدير أو استيراد أي بضائع مع إسرائيل ، فيما طالب آخرون تجار الحشيش التركيز في تجارتهم وعدم الانخراط في السياسة، وأن الحشيش لا يجب أن يكون سلاحًا في الصراع السياسي، وهناك من يرون أن هذه المقاطعة قد تؤدي إلى توجيه الضوء نحو القضايا السياسية والاجتماعية، وقد تكون فرصة للحوار والتفاهم.

وأبرز الموقع الأمريكي المتخصص في تصنيفات الاقتصاد العالمي أن القيمة الإجمالية لسوق القنب الهندي العالمية بلغت في 2022 أكثر من 43 مليار دولار أمريكي، متوقعا أن تسجل السوق نموا يُقدر بأكثر من 34 في المائة بين 2023 و2030، لتتجاوز القيمة الإجمالية 444 مليار دولار أمريكي. في النهاية، يبدو أن الحشيش ليس فقط للتدخين، بل أيضًا للتعبير عن الرفض والتضامن.