أخلاقيات التواصل فى العالم الافتراضي ضمن لقاءات ملتقى أهل مصر بالوادي الجديد

شهدت سينما هيبس بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، صباح اليوم،  محاضرة عن أخلاقيات التواصل فى العالم الافتراضي ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر"، والمقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

جاء ذلك في حضور الدكتورة حنان موسى ، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي لملتقى أهل مصر  لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، وفتيات ومشرفى الملتقى.

بدأ اللقاء بكلمة للدكتورة دينا هويدي، رحبت فيها بالاستاذ عماد حسنى بهيج، مدير المكتب الفني لمحافظ الوادي الجديد ، موضحة أهمية المحاضرة فى استكمال البرنامج التدريبى لإعداد القادة والكوادر النسائية، مشددة على الاستفادة منه.

 أهمية أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت

قدّم عماد حسنى بهيج، مدير المكتب الفني لمحافظ الوادي الجديد، محاضرة عن أخلاقيات التواصل فى العالم الافتراضي، تطرق فيها الى أهمية أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت، فالأخلاق هي القيم التي تمنعك من فعل أي شيء غير قانوني ولا يضر أو يضر بعمل أو مصالح أي شخص آخر كتلك تعتبر أن الأخلاق شيء مرير فينا منذ الطفولة، لكن في الواقع، أخلاقيات الكمبيوتر ليست سوى كيفية استخدامنا لأخلاقياتنا الشخصية أثناء استخدام الكمبيوتر الأغراض مختلفة، كما أنها تتكون من جميع القواعد التي قد تطبقها لعدم إساءة استخدام أي معلومات ليست ملكنا لاستخدامها أو للوصول إلى أي بيانات غير مملوكة لنا، ومع قضايا مثل الجرائم الإلكترونية والانتحال والقرصنة وسرقة كلمات المرور أصبح من المهم معرفة أهمية أخلاقيات الكمبيوتر لتكون قادراً على إنشاء بيئة آمنة قائمة على الكمبيوتر.

واوضح أنواع التعديات في القضاء الرقمي، ومنها جرائم الملكية الفكرية وتشمل نسخ البرامج بطريقة غير قانونية، واحتيال التسويق وسرقة الهوية والاحتيال في الاتصالات وعلى البنوك وسرقة الأرصدة من خلال التحويل الإلكتروني أو من البنوك أو الاسهم، وسرقة البرامج سرقة البرمجيات التطبيقية سواء كانت تجارية أو علمية أو عسكرية. حيث تمثل هذه البرمجيات جهودا تراكمية من البحث.
والتدمير بالحاسب ويشمل القنابل البريدية التخريب إتلاف المعلومات تعطيل الحاسب ومسح البيانات وتشويهها. وإعادة نسخ البرامج شكل مشاكل كبيرة وخسارة بالغة للشركات الأم وأرباح طائلة للناسخين، و التجسس بغرض الحصول على المعلومات العامة وذات الطبيعة السرية.

والتخريب الإلكتروني حيث تستعمل طرق التخريب من قبل قراصنة الحاسوب. وتتم من بعد من خلال القنابل الإلكترونية والرسائل المنطقة، إلى جانب هذه التحديات تحولت الإنترنت إلى مرتع لوسائل التهديد بالعمليات النفسية المعلوماتية كالكذب وتشويه المعلومات وتعريف الحقائق والانتقاد العلني والقذف والتحرش من خلال رسائل الكره ورسائل المضايقات الجنسية والسلام ( (spam) الذي يعتبر احتيالاً ماليا والبعض الآخر لزيارة المواقع الاباحية وحوالي 5 : منه فقط هي دعايات الأعمال قانونية.

وقال ان تبعات سوء استخدام الأخلاقيات عبر الإنترنت هى ١- الإدمان ومضيعة للوقت والعادات.

٢- التنمر والمتصيدون والمطاردون والجريمة

٣ - البريد العشوائي والإعلان

٤- الصور الإباحية والعنيفة
٥- عدم القدرة على الانفصال عن العمل.

٦- سرقة الهوية والقرصنة والفيروسات والغش.

وعن تبعات سوء استخدام الاخلاقيات عبر الإنترنت، قال انه يؤثر على التركيز والصبر، فالمواقع لها تأثير إرضاء فوري تستخدمه على الإنترنت كل يوم وعند الطلب يقدمون أيضا قدرا كبيراً من قائمة الأشياء لتجربتها والتفكير فيها.

القضايا الصحية والسمنة: إذا كنت تتصفح الإنترنت بشكل متكرر وتلعب الألعاب وتقضي الكثير من الوقت على الكمبيوتر فقد يؤدي ذلك أيضا إلى السمنة ونمط الحياة غير صحي

الاكتتاب والوحدة والعزلة الاجتماعية: يصبح الإنترنت أيضا سببا يؤدي إلى الاكتتاب حيث يميل الكثير من الناس إلى مقارنة حياتهم مع الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي

واشار الى ايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها التواصل مع الآخرين ، الانضمام إلى أو إنشاء مجتمعات حول موضوع أو قضية معينة، مشاركة المعلومات، والأخبار والتحديثات الشخصية مع جمهور واسع كما أنها توفر منصة للأشخاص المشاركة بأفكارهم وآرائهم حول الأحداث والقضايا الجارية، و التسويق والأعمال، والشبكات المهنية .

ويستضيف الملتقى 143 سيدة وفتاة من محافظات "أسوان، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد"، بجانب حي الأسمرات بالقاهرة، وينفذ بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.

ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية " المرأة والشباب والأطفال"، بهدف تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.