رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتفاع جنونى لأسعار الكتب الخارجية..

مدرسين الإسكندرية تكشف أسباب اللجوء للكتب الخارجية

إقبال أولياء الأمور
إقبال أولياء الأمور على الكتب الخارجية القديمة

 شهدت مكتبات وشوارع النبى دانيال بمحافظة الإسكندرية زحامًا شديدًا من أولياء الأمور أول أيام بداية الترم الثانى للعام الدارسى، وانتاب أولياء الأمور حالة من الغضب الشديد تزامنًا مع الإقبال على شراء الكتب الخارجية من المكتبات، إذ تفاجأوا بزيادة أسعار الكتب للمراحل التعليمية كافة بداية من الصف الأول الإبتدائي وصولًا إلى الصف الثالث الثانوي. مما تسبب فى عبء جديدًا على الأهالي الذين يعاونون من تدبير أمورهم في ظل الارتفاع الكبير لتكاليف المعيشة. يشكو الجميع من القفزة الكبيرة فى سعره لجميع المراحل التعليمية سواء التجار أو أصحاب المكتبات إلا أن المستهلك “ولى الأمر” وحده من يتحمل الفارق الذى يصل إلى 90% تقريبًا مقارنة بالعام الماضي.

 أكد أولياء الأمور أن  لكتب الخارجية ليست كماليات إنما هى سلعه ـساسية للأسرة وارتفاع أسعارها هذا العام جعلهم يصارعون للحصول عليه فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبه.ويأتي الترم الثاني حاملا لهم هم الملابس والطعام والأدوات التي يحتاجها أبناؤهم لممارسة العملية التعليمية ومنها الكتب الخارجية التي وصل لأسعارٍ خيالية، وأعلنت الاسر حالة الطوارئ، ودخل أولياء الأمور فى حسبة برما لتدبير مصاريف الكتب والدروس الخصوصية التى تلتهم ميزانية الأسرة، خصوصًا أننا على أبواب رمضان واحتياجات المنزل، ولم يعلم من أين يتم تدابير كل هذه الالتزامات؟

وفى السطور التالية ترصد "الوفد"  هموم ومعاناة المواطنين فى بداية الموسم الدراسى الثانى ..

هنجيب منين؟!

 

 قال عبد المنعم السيد - موظف - الترم الأول ناشدنا كثيرا بتخفيف اعباء اسعار الكتب الخارجية ولكن للاسف لا حياة لمن تنادى لنفوجئ بالترم الثانى الاسعار تتزايد اكثر منين يا تجار نقدر على كل هذه الزيادات الرحمه بنا ، انا ببحث فى كل المحلات والشوارع التى تبيع الكتب الخارجية القديمة ولكن للاسف هى ايضا اسعارها مرتفعة نجيب منين يا جماعة الرحمة علينا .

واضاف المرتب حيتحمل ايه تكلفة الكتب الخارجية التي تزداد بازدياد المراحل الدراسية، ولا الاسعار السلع التى تتزايد كل يوم والفواتير، هذا الارتفاع الكبير في الأسعار يجعل الكثير من الأسر تعاني من ضغوط مالية خانقة.

 

أكد أحد أولياء الأمور مدحت عادل - أنه يواجه صعوبة كبيرة في توفير الكتب الخارجية لأبنائه، حيث يضطر إلى دفع مبالغ تصل إلى 1500 جنيه لكل ابن، مما يعني أنه يتحمل تكلفة تقارب الـ5000 جنيه بالإضافة إلى  اقساط المصروفات المدرسية الأخرى  التى تطلب فى الترم الثانى ، مما يجعله في حاجة ماسة للتدابير الاقتصادية لتجاوز هذه الأعباء.لذلك لم نجد امامنا غير الكتب الخارجية القديمة والمستعملة لشراءها واعادة تدويرها لابناءنا نظرا لظروفنا الاقتصادية .

 

وتقول سحر طارق - ربة منزل - زوجى ارزقى بيشتغل  مندوب يعنى رزقنا يوم بيوم ، بضطر اعمل جمعيات عشان مصاريف المدارس والدروس ، عندي ثلاثة عيال الكبير فى اولى اعدادى وبنت فى رابعة والصغيرة فى تانية ابتدائى، انا ولادى فى مدارس حكومية بس المدرسين بيفرضوا علينا ندخل دروس  المادة ب 200جنيه والله مش عارفين نعمل ايه ولا نجيب منين , ابوهم عايز يعلم الواد الكبير وبيقول البنات مش مهم ,وانا نفسى اعلمهم بس الواحد ايده مش طايلة, مصاريف المدرسة بقت نار كاننا فى مدارس بفلوس حتى المدرسة ملهاش لازمة كله شغال بالدروس ,كنت الاول بدفع 50 او 60 جنيه دلوقتى الواد الكبير عايز 300 بس للمدرسة والبنات عايزين 500 يعنى 800 جنيه من غير كتب خارجية هنجيب منين كل ده.

واشار أحمد يحيى - فنى تكييف - يقول انا خرجت ولادى من المدارس التجريبى غالية على الفاضى والعيال مش عارفين حاجة واسعار الدروس غالية وانا معرفش حاجة فى الساينس والماث علشان كده نقلتهم السنة دى حكومى عادى ولاقت برضوا اسعار الحكومى غالية ,مفيش حد حاسس بالناس الغلابة ومش عايز ولاد الفقرا يتعلموا ؟!

 

واضافت شيماء أحمد - من أولياء الأمور "أصبح ولي الأمر مجبرا علي شراء الكتب الخارجية فمناهج الوزارة كبيرة من حيث الكم. بالنسبة لطفل في عمر 5 سنوات، وفي المرحلة قصص الاستماع في العربي عبارة عن عدة أسئلة في كتاب الوزارة، أما مضمون القصة فموجود بالكتاب الخارجي، وهناك معاناة من عدم تبسيط مناهج الرياضيات، كم أن اللغة الإنجليزية أصبحت خليطا من العلوم والرياضة والإنجليزي وكم غير طبيعي من الكلمات ومن الأفعال، وكل تلك المشاكل مجد لها حلولا في الكتاب الخارجي".

 

المدرسين تكشف؟ أسباب اللجؤ للكتب الخارجية فشل الكتاب المدرسى

 

وكشفت نسمة محمد - مدرسة - الأسباب التي تدفعهم لشراء الملازم والكتب الخارجية، إن المناهج كبيرة مقارنة بالجدول الزمني للعام الدراسي، وبالتالي يتجهون للكتب الخارجية التي تكون فيها المناهج ملخصة، كما أن الكتاب المدرسي يفتقر إلي شرح المصطلحات الصعبة وإلى المعلومات التوضيحية، وأوضحت  أن المشكلة الرئيسية في عدم احتواء الكتاب المدرسي على تدريبات وتطبيقات كافية، مناشدين الوزارة بالاستجابة لمتطلبات الطلبة بتوفير ملحق تعليمي بأسعار مناسبة تخفف عن أولياء الأمور نفقات الكتب الخارجية، ويمكن أن تضاف رسوم الملحق أو الملخص للمصاريف.

أضافت أن المعلومات داخل الكتاب المدرسي غير منتظمة ومتداخلة. عكس الكتاب الخارجي الذي يتميز بالتنظيم ووضوح المعلومة.أشارت إلي أن من بين المشاكل أيضا عدم توفر تدريبات وأسئلة امتحانات كافية في الكتاب المدرسي، ما يضطر أولياء الأمور إلي اللجوء للكتاب الخارجي لضمان توفير تدريبات مناسبة للطالب، واقترحت علي وزارة التعليم توفير امتحانات ونماذج استرشادية مطابقة لمواصفات الورقة الامتحانية، وتوفير "ملحق للكتاب المدرسي" تتوافر به مجموعة من الأسئلة والامتحانات كما في الكتب الخارجية، برسوم رمزية تضاف علي المصروفات المدرسية، وبالتالي تخفف عبء تكلفة شراء الدروس الخصوصية عن كاهل ولي الأمر.

أشارت إلى معاناة أولياء أمور المرحلة الثانوية من الكتب الخارجية وأسعارها الخالية في ظل عدم طباعة الكتاب المدرسي من الأساس والاكتفاء بتحميله من موقع الوزارة على التابلت المدرسي. ما يجعلهم تحت ضغط السناتر والمدرسين وطلباتهم من ملازم وكتب خارجية.

 

 

قال خالد محمود - مدرس - "يرجع اضطرار أولياء الأمور إلى شراء الكتاب الخارجى إلى أن الكتاب المدرسى لا يقدم المادة العلمية في صورة منظمة، وأحيانا يقدم الكتاب المدرسى المادة العلمية فى صورة تساؤلات تحتاج إلى إجابات وقد تكون هذه الإجابات مدرجة فى دليل المعلم والمفترض أن يقوم المعلم باستخدام استراتيجيات تعلم مختلفة يصل فيها مع الطالب إلى حلول وإجابات لهذه الأسئلة، كما أن الكتاب المدرسى لا يقدم كما من الأسئلة المتدرجة فى المستوى بنهاية كل درس ليتدرب الطالب على الحل ولا يقدم نماذج امتحانية كافية وهو ما يحتاجه الطالب للاستعداد لدخول الامتحان وهو ما يتوفر فى الكتاب الخارجي فيضطر ولي الأمر إلي شرائه".

 

كشفت مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أنه تبين للاتحاد وجود ارتفاع في أسعار الكتب الخارجية في كافة مناطق الجمهورية نتيجة رفع المكتبات الخارجية أسعار الكتب بحجة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع.

وتابعت: أن أسعار الكتب الخارجية للصف الأول الثانوي الترم الثاني تخطت الـ1200 جنيه للطالب الواحد، إذ بلغ سعر كتاب اللغة العربية للصف الأول الثانوي 195 جنيها، والأحياء 130 جنيها، والتاريخ 120 جنيه، والفلسفة 105 جنيهات، والرياضة 165 جنيها، والجغرافيا 125 جنيها، والفرنساوي 160 جنيهًا، واللغة الإنجليزية 210 جنيهات، لافتة إلى أن الأسعار الحالية ارتفعت بنسب طفيفة عن الترم الأول.

وأضافت، أنه لابد من تطوير الكتب المدرسية الخاصة بوزارة التربية والتعليم لتكون شبيهة بالكتب الخارجية، إذ تبين هذا من خلال الكتب الأخيرة التي طورتها الوزارة من المراحل الأولى نهاية إلى الصف السادس الابتدائي، لافتة إلى أن تطوير تلك الكتب كافية على ولي الأمر بالمعلومات الكثيرة مما تغنيه عن الكتب الخارجية.