رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديس إكليمنضس.. مسيرة مُلهمة في تاريخ الإيمان بالمسيح

القديس إكليمنضس
القديس إكليمنضس

تمتلئ الكنيسة الأرثوذكسية بكنوز وثراء تاريخي عريق يفيض بشخصيات قد أثرت في الحفاظ على ماوضعة الآباء الأوائل وما أوصى به الكتاب المقدس، بل هناك من تحمل عناء الحفاظ على الإرث العظيم ودفع ثمن هذا البناء من نفوسهم وأسرهم وأرواحهم.


وصادف تاريخ أمس الثلاثاء 28 طوبة بحسب التقويم القبطي، من عام 309 ميلادية، قصة  تفتخر الكنيسة حتى اليوم بترديده بين أوساط الأقباط بل تحرص في مثل هذا اليوم سنويًا على اعادة تذكير المُصلين الذي يتطلعون في كتاب حفظ التراث المعروف بـ" السنكسار"، ومن بين هؤلاء تأتي قصة  استشهاد أسقف أنقرة القديس إكليمنضس. 


ولد القديس إكليمنضس عام 257 ميلادية في أنقلرة، عاصمة تركيا التي تقع في غلاطية بآسيا الصغرى، وكان والدة وثني مات وهو صغير، وأمه المسيحية ربته على الكتاب المقدسة وأطعمته من الإيمان، واشتهر بحبه للفقراء ومساعدتهم واهتم باحتياجاتهم الروحية والجسدية، ولنموه في الفضيلة رسموه شماساً، فازداد في تقواه ونسكه فأقاموه قساً، ثم صار أسقفاً فيما بعد على أنقرة، فأخذ يجاهد في سبيل رعيته بشكل كبير.


اشتهر القديس بين الأوساط وحين وصل إلى الإمبراطور دقلديانوس، الذي عرف ببغض المسيحية أمر والي غلاطية بالقبض عليه وعرض عليه أن يسجد للأوثان فرفض، ثم عذبه شتى الطرق وألقاه في السجن احتار الوالي في تعذيب القديس، فأرسله إلى الإمبراطور، الذي لاطفه كثيراً محاولاً أن ينكر إيمانه، ولما لم يستطع أن يثنيه عن إيمانه، أمر بتمزيق جسده في دولاب حديدي به أسنان حادة، وكان الرب ينقذه حتى آمن كثير من الوثنيين. وقد تولَّى تعذيبه كثيرون حتى أنه أُوقف أمام سبعة مجالس للحكم كان آخرها في أنقرة، وفي كل مرة كان يزداد تمسكاً وقوة، وانتهى الأمر بقتله ونال إكليل الشهادة والتحق بالصالحين الى الأمجاد السماوية.