عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

حسنا انتصرت محكمة العدل الدولية للفلسطينيين منذ عدة ايام،  وأصدرت عدة قرارات ملزمة للكيان الصهيونى، تلك القرارات التى أثلجت صدور الشعوب، ولاقت ردود فعل مؤيدة لتلك القرارات كما لاقت ارتياح شعوب العالم على المستوى الدولى والمحلى، فقد أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا بأغلبية ساحقة بقبول الدعوى التى رفعتها أمامها جنوب أفريقيا ضد  الاحتلال بفلسطين والتى تتهمه فيها بارتكاب عمليات ابادة جماعية فى فلسطينيين وأمرت المحكمة باتخاذ اسرائيل كل التدابير المؤقتة لوقف عمليات الابادة ضد الفلسطينيين. فمنذ أن أعلن الموقع الرسمى لمحكمة العدل الدولية، أنها ستعقد جلستى استماع علنيتين على مدى يومين فى يناير الماضى، بمقر المحكمة فى قصر السلام بلاهاي  فى القضية التى رفعتها امامها جنوب أفريقيا، تلك الدعوى التى تتضمن اتهام الكيان الصهيونى بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية والتصفية الجسدية والتهجير القسرى للفلسطنيين، بقصفها العسكرى المسلح، وقتل سكان قطاع غزة وتدمير المنازل، ومنذ ذلك الحين والأنظار فى انحاء العالم تتجه نحو المحكمة الدولية، ولمَ لا وقد اوجعت تلك الحرب الوحشية على المدنيين قلوب العالم دون رادع لوقف وحشية هذا الكيان الغاصب. وتمنى الجميع ان تكون المحاكمة لا تقل حميتها عن نار الحرب الدائرة بلارحمة على مدنيين عزل هم اصلا اصحاب الوطن الفلسطينى، وبالفعل اراد الله سبحانه وتعالى ان تنتصر محكمة العدل الدولية للفلسطينيين وتلزم إسرائيل بمنع أعمال الإبادة بعد ان قبلت دعوى جنوب أفريقيا، ورفضت دفع دولة الاحتلال بعدم الاختصاص، وأعلنت المحكمة خلال جلستها التاريخية رفضها طلب إسرائيل بسحب الدعوى التى قدمتها جنوب افريقيا بزعم عدم الاختصاص، لتؤكد رئيسة المحكمة جوان إى دونوجيو ان المحكمة لا ترفض قضية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى غزة، معربة عن قلق المحكمة بشأن سقوط خسائر فى صفوف المدنيين بقطاع غزة. وأقرت المحكمة بحق الفلسطينيين فى غزة فى الحماية من أعمال الإبادة الجماعية، وقالت انها تؤكد اختصاصها القضائى فى نظر الدعوى، واضافت ان المحكمة ملتزمة بمعاقبة من ينتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مشيرة فى نفس الوقت الى ان بعض الاتهامات ضد إسرائيل تقع ضمن أحكام اتفاقية الإبادة الجماعية، وقالت رئيسة المحكمة ان إسرائيل شنت عملية عسكرية واسعة النطاق فى غزة عن طريق البر والجو والبحر، ما تسبب فى وقوع خسائر فادحة فى صفوف المدنيين، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، وتشريد الغالبية العظمى من سكان غزة، لكن لا يمكنها التأكد من صحة الأرقام المذكورة حول عدد الضحايا فى قطاع غزة، إذ إنّ إسرائيل شنت عمليات عسكرية واسعة المدى برًا وبحرًا وجوًا أدت إلى دمار واسع ومقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة.

وأوضحت رئيسة المحكمة أنها على اطلاع كبير بالمأساة التى تشهدها غزة، وتدين القتل المستمر فى القطاع، كما أنها تمتلك صلاحية الحكم بإجراءات طارئة فى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل. وألزمت اسرائيل بتقديم تقرير للمحكمة خلال شهر بمدى تطبيقها لهذه التدابير والأحكام، وطالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل بمنع إتلاف الأدلة وضمان الحفاظ عليها، ويتضمن هذا الإجراء أيضا عدم منع بعثات تقصى الحقائق والمفوضين الدوليين والهيئات الأخرى، من الوصول إلى هذه الأدلة فى غزة، وأشارت رئيسة المحكمة إلى أنّ جنوب إفريقيا قدمت فى دعواها أدلة توثق جرائم إسرائيل، ولا نقبل طلب الأخيرة بسحب دعوى جنوب إفريقيا ضدها، خصوصًا أن قطاع غزة أصبح مكانًا للموت واليأس، ولا يمكن العيش فيه والفلسطينيون يتعرضون للتهديدات اليومية وآلاف الأطفال قتلوا ومئات الآلاف حرموا من التعليم وأصبح مستقبلهم على المحك، كما أنّ أكثر من 93% من سكان القطاع غير قادرين على الوصول إلى الطعام. وأكدت جوان إى دونوجو أنّ المحكمة لها سلطة فرض تدابير مؤقتة عندما يكون هناك ضرر لا يمكن إصلاحه، وإذا كان هناك إلحاح من خطر محدق قبل إطلاق حكم نهائى، وعلى إسرائيل اتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وأيضا منع ومعاقبة أى تصريحات أو تعليقات عامة يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية فى غزة.