رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال ندوة تكريمه فى مؤسسة «الوفد» الإعلامية

على الحجار يكشف لأول مرة عن مفاجآت حصرية حول أولى حفلات مشروع «100 سنة غنا»

الفنان على الحجار
الفنان على الحجار

الفنان الكبير: المشروع حلم انتظرت تحقيقه طوال ٢٥ عاماً
- الحكاية بدأت خلال تولى د. فاروق حسنى مقعد الوزارة ونُفذ فى وجود نيفين الكيلانى
- محمد الحلو بادر بالاتصال بى من أجل المشاركة.. ويسعدنى وجود مدحت صالح
- دكتور أيمن محسب يُعرب عن رغبته فى دعم المشروع

 

عقدت جريدة «الوفد» ندوة تكريم للمطرب على الحجار تقديرًا لتاريخه الفنى المُشرف الممتد لأكثر من 46 عامًا، إلى جانب الاحتفال باستعداده إطلاق أولى حفلات مشروع «100 سنة غنا»، الحلم الذى انتظر تحقيقه طوال 25 عامًا وأصبح الآن حقيقة ملموسة على أرض الواقع، حيث من المقرر إقامته فى يوم عيد الحب الموافق 14 فبراير المقبل، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بتوقيع ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، التى سيشاركه غناءها الفنان الكبير محمد الحلو، بالإضافة إلى مجموعة مميزة من الأصوات أحمد عفت، ونهاد فتحى، وأسماء كمال التى ستقوم بالغناء لكوكب الشرق أم كلثوم.
وجاءت ندوة تكريم الفنان على الحجار فى جريدة «الوفد»، تزامنًا مع احتفالها هذا العام بمرور ٤٠ سنة على ميلادها، وشهدت حضور الدكتور أيمن محسب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور وجدى زين الدين رئيس التحرير، وسامى أبو العز رئيس التحرير التنفيذى، وياسر شورى رئيس التحرير التنفيذى وأدار الندوة أمجد مصطفى رئيس التحرير التنفيذى، بالإضافة إلى حضور عدد من الزملاء.
فتح على الحجار قلبه للجمهور خلال حواره مع «الوفد» ليكشف لأول مرة عن تفاصيل جديدة وكواليس حصرية عن مشروعه «100 سنة غنا»، واصفًا إياه بالحلم الذى طال انتظار تحقيقه لسنوات طويلة من الصبر والمحاولات حتى يرى النور ويخرج للجمهور بالصورة المُشرفة التى يتمناها، حيث عاد بذاكرته لأكثر من 43 عامًا، حينما كان بعمر الطفولة ونال شرف الالتحاق بفرقة التخت العربى للموسيقى العربية التى ساعدته على حفظ أكبر عدد من موشحات وأغانى الزمن الجميل، وإحياء التراث الفنى من جديد.


< كيف اشتعلت الشرارة الأولى لمشروع «100 سنة غنا» فى ذهن على الحجار؟


قال الحجار: «وأنا صغير والدى حفظنى أدوار وموشحات المطربين القدامى التى تعود للقرن الـ 19 وحتى ألحان بليغ حمدى، بعد ذلك من حسن حظى إنى التحقت بفرقة التخت العربى للموسيقى العربية، وقابلت فيها الفنان محمد الحلو كملت معانا وساعدتنا إن احنا نغنى ونحفظ تانى موشحات ونحيى التراث من تانى.. ولما جاتلى فرصة أكتب لأول مرة سنة 81، قررت وقتها أحقق جزءًا من الحلم اللى أنا كنت بحلم بيه إنى آخد من الأغانى القديمة وأقدمها بتوزيع معاصر، فى الفترة دى ساعتها، وحينها وقع اختيارى على أغنية «دارى العيون» للمطرب الراحل محمد فوزى وأعطيتها للفنان ميشيل المصرى الذى قام بتوزيعها توزيعًا معاصرًا جدًا تسبب فى نجاحها، وبالتالى نجاح ألبوم «اعذرينى» بالكامل الذى كانت واحدة ضمن أغانيه».
وتابع «الحجار» خلال حواره فى ندوة تكريمه بالوفد: «باع شريط «اعذرينى» مبيعات كبيرة وقتها، ففى أول سنة فقط باع 4 ملايين نسخة، ودى كانت سابقة وحاجة محصلتش قبل كده، الأمر الذى ساعد فى نجاح أغنية دارى العيون فى الألبوم وانتشارها بالتوزيع المعاصر الجديد، لدرجة أن عددا كبيرا من الجمهور اعتقد أنها أغنية حديثة، لأنها كانت من الأغانى القليلة التى لم يسمعها الكثيرون بصوت محمد فوزى وقت طرحها»، مُضيفًا: «لمست فى هذا الوقت نجاح التجربة، بعدما حظيت بتقبل الكثير ونالت إعجابهم، مما شجعنى على تقديم أغنية «يا نور جديد فى يوم سعيد»، و«جفنه علم الغزل»، و«أهو ده اللى صار»، بتوزيع معاصر أيضًا، ضمن أغانى ألبوم «متصدقيش»، حيث اكتشفت أن فكرة تقديم التراث القديم وإعادة إحيائه بشكل معاصر، مع الحفاظ على اللحن الأصلى، فكرة ناجحة وأحدثت صدى واسعا لدى الجمهور، ومن هنا خطرت لى فكرة تقديم مشروع بالكامل لإحياء التراث الفنى للزمن الجميل، بدلًا من طرح أغنية واحدة فقط بنفس النمط فى كل ألبوم».
أشار الحجار» إلى العقبات التى واجهته فى رحلة تحقيق حلمه مشروع «100 سنة غنا» لافتًا إنه مشروع ضخم ويحتاج إلى تكلفة مالية ضخمة، لم يستطع أن يتحملها بمفرده، فالأمر لم يتوقف على الغناء فقط، فهناك موزعون وأوركسترات ومهندسو صوت، فضلًا عن تكلفة استئجار الاستوديوهات لتسجيل الأغانى والتى أصبحت باهظة الثمن حيث وصلت الآن إلى 1000 و1200 جنيه خلال الساعة الواحدة، متابعًا: «وأنا على الأقل أحتاج حوالى 30 ساعة لتسجيل أغنية واحدة فقط».
وأضاف: «قدمت المشروع للوزير فاروق حسنى من حوالى ٢٢ سنة ووافق عليه، ووقعلى إنه يتعمل مع صندوق التنمية الثقافية، ولكن توقف المشروع هناك، ومن هنا قررت أتحدث عن المشروع فى كل ندوة صحفية أو حوار تليفزيونى أظهر خلاله، لعل أحد المسئولين يتحمس لتنفيذ الفكرة»، لافتًا: «احنا مش هنقدر نوقف غنا ولا عايزين نوقف أغانى المهرجانات والراب لأن لهم جمهورا خاصا، لكن على الأقل نوزن الحكاية للمستمع انه يبقى عنده ده وده، وتبقى له فرصة اختيار بين الأفضل والأصح بالنسبه له». 
وأردف: «سعيت كثيرًا لتنفيذ مشروع «100 سنة غنا»، حتى تلقيت مكالمة من وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى، أخبرتنى خلالها أنها تود تنفيذ مشروع ١٠٠ سنة غنا والدولة ستتكفل بالمشروع بأكمله»، مضيفًا: «وخدنا وقت فى تحديد مواعيد الحفلات لغاية ما اتحدد أخيرًا يوم ١٤ فبراير فى عيد الحب».


أولى حفلات «100 سنة غنا» بتوقيع ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب

كشف الحجار» عن سر اختياره ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ليفتتح بها أولى حفلات مشروع «100 سنة غنا»، حيث قال: «على الرغم من تفكيرى فى البداية فى اختيار فنان الشعب سيد درويش، إلا إنى وجدت أننا نفذنا منذ وقت قريب مئوية سيد درويش، لذا فكرت فى قامة فنية عظيمة، وقلت نبدأ بالكبير اللى بعده وهو محمد عبدالوهاب، فهو يمتلك تنوعًا فنيًا كبيرًا فى أغانيه وألحانه المميزة... وسنقوم بتقديم حوالى 20 أغنية لعبدالوهاب، أعاد توزيعهم المايسترو هشام جبر، بشكل معاصر ومختلف، ومن المقرر أن يقدم برنامج الحفل ألحان موسيقار الأجيال من مراحل عمرية مختلفة ولكن ليس شرطًا أن تقدم بالترتيب» معلنًا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ستقوم بتصوير الحفل ونقله عبر شاشات التليفزيون.
كما نوه على أن أولى حفلات «100 سنة غنا» لم يكن بالشكل التقليدى وهو ظهور مطربون وخلفهم أوركسترا فقط، بل سيتم عرض أوبريت غنائى من إخراج عصام السيد، وسيناريو أيمن الحكيم، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الشباب ممثلون وهم: يوسف اسماعيل، وعلى كمال، والفنان ميدو عادل الذى سيقوم بالغناء والتمثيل فى آن»، مشيرًا إلى حرصه فى هذا المشروع على اختيار المواهب الشابة الجديدة لكى يُخرجهم إلى النور عبر «100 سنة غنا»، حيث قال: «عملت زى مسابقة وقلت اللى شايف نفسه عنده موهبة العزف أو التلحين أو التوزيع يقدم لنا وجالى فوق الـ٢٠٠٠ صوت وعازفين وشعرا وده لأن «مصر مليانة فن»، وبالفعل اخترت منهم ٣ أصوات من الأوبرا وهم فتاتان وشاب بس ممتازون وأصواتهم طربية أصيلة». 
وتطرق المطرب على الحجار خلال حديثه مع جريدة «الوفد» عن كواليس مشاركة صديق عمره الفنان الكبير محمد الحلو فى أولى حفلات مشروع «100 سنة غنا»، مُعربًا عن سعادته البالغة بتشجيعه له، وحرصه على تحقيق حلمه، فمنذ إعلان وزارة الثقافة عن إطلاق المشروع، حظى دعمًا موسعًا منه إلى جانب دعم المطرب محمد ثروت، حيث قال: «الاتنين كلمونى وهنونى على المشروع، والحلو قالى أنا معاك وبمجرد تحديد معاد أول حفل فى سلسلة «100 سنة غنا»، كلمته وقالى هاجى اغنى معاك، ومازحنى قائلًا: «بس لو جاتلى حفلة بفلوس هرجع»»، متابعًا: «مشاركة «الحجار» فى الحفل، زادت من عدد المتابعات والمشاهدات الخاصة بالمشروع، لذلك أنا متوقع المرة دى نجاحا عظيما».


أحمد على الحجار مُلحن الأغنية الافتتاحية لكل حفلات مشروع «100 سنة غنا»


وأشار «الحجار» إلى أن نجله الفنان الشاب أحمد على الحجار ضمن المشاركين فى حفلات مشروع «100 سنة غنا»، مشيرًا إلى أنه قام بتلحين الأغنية الافتتاحية التى سيبدأ بها كل حفل فى سلسلة حفلات المشروع، بشكل ثابت، وتدور حكاية كلمات الأغنية حول «الفنان هو من سجل تاريخ مصر، مين محبش الاغانى، التاريخ سجله فنان واحنا ماشيين على النهج ده فى 100 سنة غنا»، كما أشاد بموهبة ابنه الفنية قائلًا: «أنا مطمئن عليه فنيًا، لأن من حظه إنه لحق جده اللى هو أبويا ابراهيم الحجار، عندى تسجيلات له وهو عنده 6 سنين، ابويا بيحفظه موشح يا بهجة الروح، وحينما أصبح بعمر 7 و8 سنوات، تعلم البيانو، ثم التحق بمعهد الموسقى وتعلم عزف العود، واستكمل بعدها دراسة الغناء والتأليف الموسيقى، فى جامعة «بيركلى» أهم جامعات العالم فى تعليم الموسيقى، مجانًا لأنه درس السنوات الأربع كمنحة مجانية من الجامعة نظرًا لتفوقه، فضلًا عن اعتماده على نفسه بشكل أساسى، كان يخلص اليوم الدراسى يشتغل فى مكتبة الجامعة، ويخلص المكتبة يشتغل فى مطعم بيتزا بليل، رجل بمعنى الكلمة وورث موهبة التلحين من جده، وعمه الراحل أحمد الحجار، عنده لمحة فنية مختلفة لأنه يجمع بين التأليف والتلحين وهندسة صوت»، لافتًا إن ما تعلمه طوال سنوات عمره فى الفن لا شىء بالنسبة لما تعلمه خلال ترم واحد فى هذه الجامعة بحد وصف نجله.
أعرب على الحجار من خلال حواره مع «الوفد» عن ترحيبه بالفنان الكبير مدحت صالح فى حال قرر المشاركة بحفلات مشروع «100 سنة غنا» مشيرًا إلى أنه يتمنى ذلك خاصًة وأنه يمتلك صوتًا طربيًا أصيلًا بالإضافة إلى إنه من القلائل الذين يمتلكون موهبة التشخيص مع الغناء، ما يجعله قادرًا على توصيل إحساس الأغنية إلى المستمع، وإثارة حالة الشجن بداخله، مضيفًا: «والله لو وافق أنا معنديش مانع مدحت صالح مغنواتى أنا شخصيًا بحب صوته، أى مطرب صوته كويس وقادر إنه يغنى فى «100 سنة غنا»، أهلًا به فى الحفلات المقبلة، الملحنون المشاركون فى الحفل أقوياء ومميزون جدًا، لذا لابد أن يكون المطربون المشاركون على نفس وزن قوتهم ويمتلكون أصواتًا طربية أصيلة».
فى الوقت نفسه، أكد على الحجار أنه سيركز فى مشروع «100 سنة غنا» على أهمية عرض الألحان الوطنية التى تميز بها كل ملحن فى عصره، وسردها خلال الحفل، قائلًا: «ليست الأغانى العاطفية فقط، طبعًا البعد الوطنى مهم جدًا فى مشروع 100 سنة غنا، خاصًة إن عبدالوهاب لحن 120 أغنية وطنية مش لمصر بس كمان لليمن وتونس والعراق»، فيما ألمح باستعداده لتقديم أوبريت غنائى وطنى يعبر عن القضية الفلسطينية فى ظل حرب الإبادة الجماعية التى تتعرض لها غزة والشعب الفلسطينى بأكمله على يد العدوان الصهيونى. 


دعوة لرجال الأعمال والصناعة فى مصر لدعم مشروعات وزارة الثقافة وإنقاذ التراث الفنى من السلب والضياع


تحدث «الحجار» أيضًا عن الأزمة المادية التى تعانى منها وزارة الثقافة فى الوقت الحالى والتى لم تمكنهم من إقامة أكثر من مشرع مماثل لمشروع سلسلة حفلات «100 سنة غنا»، حيث قال: «مشروع عبدالوهاب يحتاج أكثر من حفلة، ولكن على الأقل فى البداية لابد من تنوع الحفلات بين الملحنين العظماء، الأغانى اللى عملها هشام جبر فيها حاجات متنوعة من ألحان عبدالوهاب، يعنى فى أغنية لأم كلثوم، وأغنية تانية لنجاة الصغيرة، ولو الحفلة دى حصدت إيرادات جيدة ونجحت ممكن نعمل أكتر من حفلة داخل وخارج محافظات مصر بأكملها لنشر ثقافة وتراث مصر الفنى على أوسع نطاق، وده هيترتب على أن دار الأوبرا المصرية تتشجع وتتحمس لأن كل ده محتاج تكلفة فاعتقد ده متوقف على حجم الإيرادات».
وأضاف «الحجار»: «لازم وزارة الثقافة تقدم نوعية المشروعات المماثلة لـ « ١٠٠ سنة غنا» بشكل مدعوم، أنا دافع من جيبى نصف تكلفة «مشروع ١٠٠ سنة غنا» لأنى وجدت إنى هضطر اتنازل عن حاجات كتير وده حلم حياتى ومشروعى اللى بسعى ليه بقالى أكثر من ٢٥ سنة، فلازم يتم وينجح واللى هدفعه كتير، ففى حال نجحت الحفلة وحصدت ايرادات جيدة أعتقد أنهم هيتشجعوا ويشيلوا من عليا جزءا كبيرا من تكلفة الحفلات المقبلة»، متابعًا: «معايا تصريح من وزارة الثقافة ومدير دار الأوبرا المصرية أن ده هيكون أول حفل من سلسلة حفلات «١٠٠ سنة غنا»، إذن ده معناه أن المشروع مكمل معانا، ويجب ألا ننسى أن هناك مطربين عظماء لابد من إحياء تراثهم الفنى أيضًا مثل محمد فوزى اللى كان سابق عصره، وفريد الاطرش احنا بنعتبره بتاعنا، لأنه حاجة كبيرة ومهمة، هو الملحن الوحيد اللى غنى من ألحانه الروس واليونانيون والألمان والفرنسيون والطلاينة، مثل رقصة العبيد ورقصة النار وغيرها الكثير، يعنى مثلاً «دقوا المزاهر» ده فريد الأطرش اللى عاملها مش تراث، بالإضافة إلى بليغ حمدى، والموجى، كان أكثر ملحن فى جيله عنده ٢٠٠٠ اغنية، فهناك عدد هائل من الملحنين والمطربين، فى حال تنفيذ بند العقد سيصبح مشروعًا ضخمًا وهيكسر الدينا، ده احنا بنفكر كمان نعمل كتيب مع كل حفلة يبقى فى توثيق مكتوب للى هيتعرض بالكامل».
واقترح «الحجار» فكرة جيدة فى محاولة منه لسد الثغرة المادية التى من الممكن أن تتسبب فى ضياع التراث الفنى حيث قال: «المسألة تحتاج إلى تنظيم، أنا رأيى إن الفنان اللى بيسافر خارج البلاد يعمل حفلات، لو عمل ده هنا بتكلفة أقل من اللى بياخدها فى البلاد التانية، نظرًا لأن الميزانيات فى وزارة الثقافة مبقتش زى الأول، ولكن هذا لم يحدث إلا بأمر كبير من الدولة ودى مهمة وطنية لصالح الوطن، مثل الحفلات الوطنية لازم نروح لما يطلبونا»، متابعًا: «احنا عندنا الأصل ١٠٠ سنة غنا هنسيب البلاد التانية تاخد التراث بتاعنا، فمن الممكن أن ندعو رجال الصناعة ورجال الأعمال فى مصر، المهتمين بحفظ التراث الفنى وحفظ تراث مصر، لدعم فكرة مشروع «100 سنة غنا» والمشروعات المماثلة له، خوفًا من سلب تاريخنا الفنى على يد آخرين ونسبه إليهم بشكل أو بآخر»، لافتًا إلى إن هناك دولاً لم تصل لهذا الكم من التراث الفنى العريق الذى تمتلكه مصر.


حلم الملحن الراحل أحمد الحجار يتحول إلى حقيقة على يد شقيقه


على الجانب الآخر، تحدث المطرب على الحجار عن حلم شقيقه الراحل أحمد الحجار الذى سعى لتحقيقه مؤخرًا، وبات حقيقة بين يديه، فكان دائمًا يتمنى أن يقوم بتلحين ألبوم كامل لشقيقه ولكنه فارق الحياة قبل استكمال الحلم، حيث قال: «أحمد الحجار كان طول الوقت له أغانى معايا فى ألبوماتى، اللى هى فيها ملحنون متنوعون، ولكن قبل ما يتوفى بشهور قال لى: أنا معملتش ليك ألبوم كامل عايز أعمل ده، لكن الوقت خدنا ما بين السفر وأشياء أخرى، والأزمات المادية كانت سبب أيضًا فى تعطيل الأمر، وبعد وفاته افتكرت إنه ترك لى 3 أغانى كان قد قام بتلحينهم للألبوم الجديد اللى كان مفروض ينزل اليومين دول».
واستكمل: «وأنا بلم حاجته لقيت شرايط مكتوب عليها تجارب لحنية لأحمد الحجار، نقلت الشرايط دى على الكمبيوتر، وسمعتها لقيت حاجات حلوة جدا، تواصلت مع أبنائه وقلت: أنا هكمل ألبوم كامل لأن كان لازم ياخدوا حقوقهم المادية، ويعملولى تنازلات عنها، والحمدلله: احنا فاضل أغنية واحدة وسيتم طرح الألبوم خلال الأسبوع المقبل، إن شاء الله، بعنوان «أبو الأحلام»، ومن المقرر طرحه فى شكل سلسلة متتابعة.
وأضاف «الحجار»: «جاء اختيار اسم الألبوم من أغنية «الأحلام» اللى غنيناها مع بعض، هو غناها فى ألبوم لهأ وأنا غنتها فى ألبوم ليّا، ولمّا أحمد مات بعدها بأسبوع، تواصل معى الشاعر ناصر رشوان قال لى: أنا حلمت بالأغنية دى واسمعها، فراح قايلها لى فى التليفون؛ لقيتها بتتكلم عن أحمد بشكل حلو أوى، بس فيها سِنّة حُزن، بتقول «أبوالأحلام سابنا أوام»، متابعًا: «الألبوم مكون من 10 أغان».


على الحجار يستعد لتقديم مسرحية استعراضية غنائية على المسرح القومى قريبًا


كما أعلن الحجار عن تقديمه مسرحية على المسرح القومى قريبًا، إذ قال: «بنعمل بروفات فى الوقت الحالى، ونادرًا لما المسرح القومى يعمل حاجة كلها استعراضية غنائية، بردو عصام السيد اللى بيخرجها، وكاتب أشعارها أمين حداد وكل فريق العمل بيغنى، مش أنا بس، وسجلنا تقريبا تلتين الأغانى، وقريبا هنعرض،إن شاء الله»، مضيفًا: «وحتى الآن لم يُعرض علىّ غناء أى تترات لمسلسلات رمضان المقبل 2024، بعد آخر تتر قمت بغنائه منذ عامين لمسلسل «جزيرة غمام».

سر تغيب على الحجار عن إحياء حفلات غنائية بموسم الرياض

كشف على الحجار عن سر عدم إحيائه حفلات غنائية ضمن حفلات موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية، وسر تغيبه عنها، قائلًا: إنه دائمًا يُحيى حفلات بالدول العربية حيث أحيا مؤخرًا حفلًا فى أبو ظبى، ولكن بالنسبة لموسم الرياض فهو يضع لحضوره شروطًا محددة على الرغم من بساطتها وعدم تعلقها بالمسائل المادية، إلا أنها تلقى رفضًا من دون أسباب واضحة، حيث قال: «أنا دائمًا بعمل حفلات فى الدول العربية وبختم بأغنية «اللى بني مصر كان فى الأصل حلوانى»، والجمهور يغنيها معى، ولكن بالنسبة لحفلات موسم الرياض، فهم تواصلوا معى أكثر من مرة، ولكن أنا لدى شروط وطلبات معينة، وجميعها بسيطة، وليست لها علاقة بالمال لأنى عمرى ما بجرى ورا الفلوس، أنا كل اللى طلبته أقوم بإحياء حفل بمفردى».
وتابع «الحجار»: «مش هما بيعملوا حفلات لمطربين لوحدهم أنا طلبت حفلا يليق بى وبتاريخى الفنى، ولكنى أرفض مشاركة مطربين آخرين بغناء أغنيتين أو ثلاث فقط، أنا أحيى حفلات تستمر لـ3 ساعات متواصلة، وأمتلك 3000 أغنية أقدر أعمل 3000 حفلة، فإذا كان الموضوع صعبًا بالنسبة لهم، لماذا لم يكن صعبًا لدى بقية المطربين الذين يقومون بإحياء حفلات غنائية بمفردهم هناك».


على الحجار يمتنع عن تسجيل القرآن الكريم بصوته وامتناعه عن نشره: أنا مطرب ولست قارئًا


واختتم «الحجار» حواره مع «الوفد» بالكشف عما توصل إليه فى تسجيل القرآن الكريم كاملًا بصوته، منوهًا إنه لم ينو نشره ولكنه سيحتفظ به لنفسه ولأبنائه وأحفاده، إذ قال: «أنا أذهب إلى الأستوديو الخاص بى وأسجل جزءًا من القرآن كل فترة، ولكنى لم أنوِ نشره على اليوتيوب أو السوشيال ميديا، على الرغم من حصولى على إجازة فى القرآن الكريم، ولكن أنا مهنتى مطرب أغنى فقط ولست قارئًا»، مضيفًا: «هروح فين أنا فى أصوات الشيخ عبدالباسط والشيخ رفعت قراء مصر لا يُعلى على صوتهم فى العالم بأكمله، ولكن من الممكن أن أُبلّغ أبنائى أن ينشروها كصدقة جارية لى بعد وفاتى».