عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

فى المضمون

المشهد الحزين الذى رسمه خروج المنتخب المصرى لكرة القدم على يد مدربه البرتغالى روى فيتوريا كان معبرًا عن سياق عام فى الرياضة المصرية بوجه عام وكرة القدم بوجه خاص.

ماذا كنا ننتظر من مدير فنى أجنبى تم استقدامه براتب شهرى 200 ألف دولار منذ أكثر من عام، وفى النهاية رجل ذهب إلى بطولة أمم إفريقيا وعاد بخفى حنين دون أن يفوز فى مباراة واحدة وخرج مكللًا بالخيبة من دور الـ16.

الرجل الذى يعمل منذ عام فشل من قبل أن يذهب فى البطولة، واختياراته نفسها إعلان فشل مبكر لم يلتفت له أحد.

الرجل طوال مدة تدريبه للمنتخب المصرى لم يقدم لاعبًا واحدًا جديدًا بعكس المدير الفنى السابق كيروش الذى صنع لمصر منتخب كبير واكتشف لاعبين من الدورى المحلى أصبحوا أعمدة المنتخب الحالي.

نفس هؤلاء اللاعبين وصلوا للنهائى فى البطولة الماضية، وخسروا النهائى على يد أقوى فريق إفريقى هو السنغال.

الرجل وقف أسير بعض أعضاء اتحاد الكرة وأصبح دمية لا يضع خطة ولا يحسن اختيار اللاعبين، وبدا من الوهلة الأولى أن الاختيارات تشوبها المجاملات.

حلم الفوز ببطولتنا المفضلة انهار منذ المباراة الأولى، وكل ما جاء بعد ذلك مجرد تحصيل حاصل.

منظومة كرة القدم المصرية تحتاج لإعادة النظر بالكامل بداية من إعادة الجماهير إلى المدرجات فلا كرة قدم بدون جماهير.. وليس معقولًا أن تظل ملاعبنا منذ 10 سنوات بدون جماهير.. الاستثناء لا يمكن أن يكون قاعدة.

ليست هناك مشكلة فى تعرض المنتخب لهزيمة، ولكن المشكلة هى غياب الروح عن اللاعبين، وظهورهم بهذا المستوى المتواضع وانعدام الروح القتالية.

أمامنا الأهم الآن وهو الصعود لنهائيات كأس العالم، وخوض أمم افريقيا القادمة فى المغرب بشكل مختلف.

لدينا تجربة منتخب المغرب الحاصل على المركز الرابع عالميًا تلك التجربة التى قامت على أكتاف لاعبين من أصل مغربى نشأوا فى أوروبا، وتعلموا الالتزام قبل المهارات وشكلوا قوامًا لمنتخب محترم فرض احترامه على العالم فى بطولة كأس العالم الماضية.

لدينا نحن أيضا لاعبون من أصل مصرى يلعبون فى أقوى الدوريات ويحملون الجنسية المصرية والأوروبية.. فلماذا لا تتكرر تجربة المغرب ونرى؟

منتخب مصر لكرة القدم كان الابتسامة الأخيرة التى تحولت إلى صرخة حزينة نتمنى ألا نراها فى المستقبل.

yassershoora @gmail.com