رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القمامة تغزو حي غرب بمحافظة أسيوط

صورة موضوعية ارشيفية
صورة موضوعية ارشيفية

في خطوة صادمة، قام مسئولي حي غرب أسيوط بفعل يعكس غياب الوعي والاحترام للبيئة، حيث قاموا برمي القمامة داخل الحي، وعلى طريق سريع قريب، مما يهدد حياة السكان ويسبب إزعاجًا عامًا.

وتحوّل الحي الذي يعد جزءًا من مدينة أسيوط، إلى "مقلب قمامة"، حيث يتم رفع الأتربة والأوساخ من الشوارع والأماكن العامة وإلقائها في السيارات المتوقفة، مضيفين عبءًا جديدًا من المخلفات المتفاوتة الحجم، وهذا ما يعرض صحة الناس للخطر وقد يتسبب في وفاة بعضهم.

الخمسينية مريم مصطفى، أحد السكان المتضررين، قالت بحزن بالغ: "اليومين دول كانوا مرعبين، المدينة كلها مليئة بالقمامة، والرائحة الكريهة تنتشر في كل مكان. لا أستطيع تصور أن هذه الأوضاع تحدث في مدينة أسيوط، فماذا حدث لبيئتها وجمالها؟"

في ظل ما يبدو أنه افتقار إلى قيادة فاعلة ومسئول قوي في محافظة أسيوط يحمي ويحافظ على البيئة، يتساءل الأهالي عما إذا كانت منظمة شؤون البيئة في المحافظة قد لعبت دورها المطلوب في منع هذه الممارسات الخطيرة.

وتضيء هذه الحادثة على الوضع المزري لقضية النظافة في أسيوط، حيث تسعى المحافظة للترويج لنفسها كواحدة من المدن النظيفة في مصر. ومع ذلك، يُفتقر إلى توفير نظام فعال لجمع وتجهيز القمامة، وهو ما يؤدي إلى انتشارها في كل مكان، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية للنظافة، تضررت سمعة مدينة أسيوط من هذه الفضيحة الصادمة. فقد أصبحت "أسيوط، مدينة القمامة" هي الصورة التي ترسخت في أذهان العديد من السكان والزائرين.

وتعتبر مشكلة التلوث ورمي القمامة في أماكن غير مخصصة من أكبر التحديات التي تواجهها المدن الكبيرة والصغيرة على حد سواء، وحي غرب أسيوط ليس استثناءً من ذلك. فعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية في محافظة أسيوط للتصدي لهذه المشكلة، إلا أن الوضع ما زال يبدو محبطًا بالنسبة للسكان.

الأهالي يتسألوا أين أفراد جهاز شؤون البيئة في المحافظة؟ أين مسؤولو البيئة في أسيوط؟ ويضيفوا الأهالي بإنها حقاً نكتة على حي غرب أسيوط، تفاخر بالقمامة التي تحيط بها في كل مكان. هذه المحاصيل الخضراء من الإهمال والتجاهل جردتنا من كرامتنا وشعارنا القديم، فجمال مدينتنا يختفي تحت جبال القمامة مرة تلو الأخرى.

ويتسألوا أهلي حي غرب أسيوط قائلين فهل لنا أن نبقى صامتين؟ هل لنا أن نستمر في الانحطاط دون أن نستجيب ونواجه تلك الفضايح؟ وجود القمامة بكل ركن، بكل شارع وبكل زاوية يؤكد أن أسوأ كوابيسنا تحققت، وتحول طابع حي غرب أسيوط إلى مزرعة للمخلفات الصلبة.

ويطالب أهالي حي غرب أسيوط بضرورة إعادة النظر في إدارة البيئة في أسيوط وتطبيق الإجراءات والعقوبات اللازمة على المتسببين في هذه الكوارث. وليس من العدل أن يدفع الأبرياء ثمن جشع واستهتار الآخرين. ونحن نريد حياة كريمة وسليمة، ونريد أن نفخر بمجتمعنا ونحافظ على روح المكان التي كانت تتميز بها أسيوط.

ويعد الإهمال البيئي وتراكم القمامة أمرًا خطيرًا ومهملًا في أي مجتمع. ينبغي على الجهات المعنية تحمل مسؤوليتها في مكافحة هذه الظاهرة والحفاظ على نظافة البيئة وصحة السكان. سيارات النظافة وينبغي أن تكون أكثر فعالية في جميع الأحياء والمناطق