مصرع مواطنين من أسيوط في حادث مروري مأساوي في ليبيا

سادت حالة من الحزن الشديد أهالي قرية قاو النوارة بمركز البداري بمحافظة أسيوط، جراء وفاة شخصين شهد لهم الجميع بحسن أخلاقهم وحسن معاملتهم، بعد حادث أليم في دولة ليبيا.

وقال وليد القاضي عم الفقيد "طلعت محمد رشيد 46 عاماً يعمل مقاولاً في دولة ليبيا، متزوج وله ثلاثة أبناء، الجميع عرفه بحسن خلقه والكل أحبه". وسافر قبل عام للعمل في ليبيا، حيث أنه معتاد على كسب المال بشكل قانوني. ولقد أمضى سنوات عديدة في البؤس والمشقة وكان يحلم بمستقبل أفضل بكثير. ولأبنائه شاء القدر أن يلقى ربه. في طريق عودته إلى مصر، ولكن لم يكن هناك أمل فيه حتى عاد إلى أهله جثة هامدة.

أما الضحية الثاني، أوضح وليد القاضي، فهو أحمد عبده محمود 18 سنة، عامل خاص، ولم يحصل على التعليم الكافي، وله 9 أشقاء، 4 رجال و5 سيدات. وبسبب صعوبات الحياة اضطر للسفر بطريقة غير شرعية، ويتحمل مشاق السفر والتواجد في الخارج من أجل كسب العيش الكريم وإعالة نفسه. لديه بعض المال لمساعدة عائلته في تلبية الاحتياجات اليومية. قبل ستة أشهر ودع عائلته على أمل لم شملهم، لكنه اليوم يعود جسداً ملفوفاً في كفن، تاركاً وراءه عائلة تحملت مصاعب الحياة وتناثرت الأحلام في الهواء، ومنه هناك ولم يبق إلا الذكرى الطيبة التي يحملها أهله وأقاربه وأصدقاؤه في قلوبهم، والتي اعتصرت عندما سمعوا الخبر.

وأضاف وليد القاضي أن الحادث وقع في الساعات الأولى بمنطقة بن جواد بدولة ليبيا، وتسبب في وفاة نجل ابن عمه طلعت محمد رشيد 46 عاما، الذي كان يعمل مقاولا ووفاة أحمد عبده محمود 18 سنة عامل يعتبر ابن شقيق طلعت الأول أثناء عودتهم إلى مصر،