رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمجد مصطفى يكتب: حوار انغام و تامر.. الفكرة تصنع الفارق

بوابة الوفد الإلكترونية

الفكرة دائما يكون لها دور مؤثر في تسويق العمل الفني، في ظل تراجع حركة الابداع من زاوية العمل الفني نفسه سواء كأغنية أو فيلم أو عرض مسرحي، لذلك أصبحت فكرة ان تقدم حفل تحت عنوان معين مثل نجوم التسعينات او أغانى الزمن الجميل أو ليلة الأحزان أو الدموع أو الاوجاع أو شعبيات، أو كلثوميات، السبيل لتخطى أزمة الركود، كما عملية احتكار نجم معين للحفل لم تعد تأتى بثمارها على مستوى التسويق و البيع،لذلك أصبح لزاما على النجوم الخضوع لآليات السوق الجديدة، وهو ما يحدث فى موسم الرياض، كل النجوم بلا استثناء أصبحوا فقرة ضمن حفل كبير فيه مجموعة من النجوم، أصبحت أصالة و أنغام و اليسا و نانسى عجرم و صابر الرباعى ووائل جسار و نجوى كرم و أحلام يظهرون فى حفل واحد، هنا الكل خضع لخطة التسويق، خضع للعنوان الكبير، وهو هنا الفكرة.

و بالمناسبة هناك افكار كثيرة منها ما قدمت فى مصر لكنها لم تجد الترويج الإعلامى لها،و بالتالى ولدت و ماتت فى نفس الليلة، بينما فى أماكن أخرى ولدت وعاشت فى الذاكرة.
مساء امس الخميس  كانت هناك ليلة جديدة من ليالى الرياض الغنائية، اطلق عليها حوار انغام و تامر، عبارة عن حوار غنائى، كل مطرب يغنى عمل من اعماله فى اطار معين، يبدو من خلاله أن كل منهما يرد على الآخر، و كأنه حوار بين طرفين، و فى احيان اخرى يؤدى أغنية من أغانية مع الطرف الآخر و كأنها دويتو.
و بالمناسبة هذا النوع من الحوار، ظهر لأول مرة بين الآلات الموسيقية و بعضها،حيث يدخل كل عازف فى حوار مع زميله كل منهما على آلة مختلفة، مثل العود و القانون أو نفس نوع الآله، ثم انتقلت للصوت البشرى، و قديما سوف تجد هذا الحوار موجودا فى صورة مباراة فى استعراض الصوت و إمكاناته أو كل صوت يرد على الآخر بأغنية، و ها هو يعود فى  حوار  رائع و راقى بين تامر عاشور و انغام، لأنه تجربة مختلفة وفريدة، فى هذا الوقت.
البطل الحقيقى فيه صوت الموسيقى الصادر من الأوركسترا، و اتصور أن جزءا كبيرا من أداء أنغام و تامر العالى سببه هذا الأوركسترا، لأنه وضع  الأغانى فى فى منطقة أخرى،أو "حتة تانيه"، القيادة للفنان الكبير هانى فرحات، و بالتأكيد بذل مجهودا كبيرا لخروج هذا الحفل بهذا الشكل.
طول عمرى كنت أتمنى أسمع الألحان المصرية أو العربية بصوت موسيقى مختلف، يبرز جماليات موسيقانا ،خاصة أن هناك ألحانا كثيرة عظيمة، للأسف تنفيذها لم يكن على قدر قيمتها و بالتالى فقدت كثير من قيمتها و ثرائها، فى الوقت الذى تجد فى احيان كثيرة لحن محدود، لكن تنفيذه يمنحه ثراءا و خيالا.  
صوت الموسيقى الصادر من الفرقة او الاوركسترا فى هذه الليلة فرق كثيرا ...
لان" الحاجه الحلوة" اكيد تفرض نفسها، كما انه بالتأكيد الإمكانات تصنع فنا مختلفا.

كما انها تجعل النجم يخضع لآليات التسويق.