رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيظل يوم 25 يناير علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديثة وذكرى للفداء والوطنية والاستشهاد لجنود وضباط شرطة فضلوا شرف الموت على خزى الاستسلام لجيش المحتل الإنجليزى حيث ارتقى خمسون شرطيا وأصيب ثمانون جنديًا وفدائيًا، بعد أن استنفدت ذخيرتهم وهم يبادلون مدافع المحتل بالبنادق البسيطة، جنود جيش مدججين بالمدافع الحديثة والدبابات والقنابل يواجهون قوات شرطة محدودة العدة والعداد فى قسم الإسماعيلية قبل 72 عاما، 

وتاريخ يذكرنا ببطولة زعيم الوفد فؤاد باشا سراج الدين وزير داخلية مصر - أنذاك- والذى صدق للصاغ مصطفى رفعت مأمور قسم شرطة الإسماعيلية بدراسة الموقف وعدم الاستسلام، وبالفعل رفض الصاغ البطل إنذار وتهديد قائد جيش الإحتلال إكسهام،  بالاستسلام وتسليم السلاح وبادله حربا بحرب ورصاصا برصاص، حتى نفدت ذخيرتنا وأطلق القائد الإنجليزى طلقات تحية السلاح لأفراد الشرطة البواسل تقديرا واحتراما لكفاحهم البطولى وأثنى على وطنيتهم وشجاعتهم. 

ومع ذكرى 25 يناير نشيد دوما بجهود أبطال وزارة الداخلية والتى واجهت بكل قوة وحزم فلول الإرهاب والخارجين على القانون لتوفير مناخ أمن لكل مصرى أيًا كان موقعه ونرفع القبعة لكل شهيد ضحى بحياته فى سبيل أمن وأمان وطنه وناسه ضد جماعة الشر والخارجين على القانون، ونتذكر شهداء ومصابى الشرطة وتقدير الرئيس السيسى لهم ومنحهم الأوسمة وخلد اسمهم بالشوارع والمدارس والميادين وسيظلون محل فخر وموضع تقدير ما حيينا، فبفضل تضحياتهم نعيش الأمن والأمان ونشعر بهذا الارتياح النفسى لقناعتنا بشجاعة وجاهزية كل شرطى من أول خفير الدرك مرورا بالجنود والضباط بالأقسام والمراكز ونهاية بمديرى  الأمن ومساعدى الوزير ثم الوزير الهادئ السيد محمود توفيق، 

نحيى فى هذا اليوم ذكرى بعيدة حدثت قبل 72 عاما وذكريات قريبة عشناها جميعا - شرطة وجيش، وشعب» وقفنا فيها بصدورنا وقلوبنا ضد إرهاب غاشم ومجرم، أراد لنا الشر وسعى بغيه الأشر متصورا أنه أقوى منا جميعا وأنه قادر على شعب بتاريخ الفداء الحافل، فكان لنا النصر المبين بفضل إيماننا بقضيتنا وقناعة بوطنيتنا، وكم هو جميل أن نقدم لكل شرطى فى هذه المناسبة وردة وقبلة على الرأس، وسنظل نحن الشعب المصرى على قلب رجل واحد مع رجال الداخلية البواسل ونقدم لهم كل عون ودعم نستطيعه لتظل راية مصر مرفوعة فوق كل مبنى شرطة، ان ذكرى عيد الشرطة ستظل ملحمة وطنية لشعب يقدر أبطاله ويثنى عليهم ويعترف بقدرهم ودورهم وسهرهم على حمايتنا -أرواحا وممتلكات- وأبدًا لن ننسى جهادهم البعيد والقريب، وكل عام وشرطة مصر الحرة القوية بخير وسلام.