رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فى المضمون

بمشاركة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في مراسم صب الخرسانة لمفاعل الضبعة النووى عبر تقنية الفيديو كونفرانس يكون الحلم الذى طال انتظاره قد بدأ يتحقق وينزل على أرض الواقع.
مشروع الضبعة هو أحد أكبر الإنجازات التى تتم فى مصر، وسيكون له أكبر الأثر على قوة مصر فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
روسيا الشريك المنفذ للمشروع هى واحدة من أكبر الدول فى هذا المجال، وجاء اختيار مصر لروسيا لإنجاز هذا المشروع الضخم بناءً على دراسة كبيرة تقنيًا واقتصاديًا.
الحلم النووى المصرى قديم منذ الستينيات، ودائمًا مصر ترفع شعار الاستخدام السلمى لهذه الطاقة المهمة، بوتين يبدو دائمًا صديقًا لمصر وروسيا شريكًا مهمًا، خاصة بعد انضمام مصر لتجمع بريكس الذى تقوده موسكو وبكين.
مصر جربت لسنوات الاتجاه نحو الغرب والولايات المتحدة الأمريكية والتجارب أثبتت أننا خسرنا كثيرًا بتجاهل القوى الأخرى من العالم المتمثلة فى الصين وروسيا.
الحقيقة أن مصر بموقعها المتميز كبوابة لأفريقيا القارة البكر التى تستهدفها روسيا والصين يعطيها دائمًا الأفضلية لدى تلك القوى الصديقة دائمًا على مدار التاريخ.
الحروب الباردة والساخنة انتهت تقريبًا فى العالم كله، وحلت محلها الحرب الاقتصادية، والصراع على الكعكة الكبيرة فى أفريقيا ودول الشرق الأوسط.
لدينا فرصة كبيرة لتوطين التكنولوجيا الصينية والروسية والأوروبية أيضاً فى مصر، وتحويل المشروع الاقتصادى لقناة السويس لمحور ومنطقة حرة لجميع دول العالم التى تستهدف أفريقيا ودول الشرق الأوسط.
روسيا مثلًا من أوائل الدول التى حجزت مكانها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبعدها ستأتى الصين، ودول أوروبا مهنة، بشرط توفير المناخ الاقتصادى الجاذب وإقناع تلك الدول بفرص الاستثمار الحقيقى بمصر.
علينا استغلال الحدث الكبير بمشروع الضبعة النووى وزيارة بوتين للترويج للاقتصاد المصرى والاستثمار، لأنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
أقترح على الدولة المصرية أن تحول فترة السنوات الست الجديدة فى ولاية الرئيس السيسى إلى مشروع قومى كبير ليس للخروج من الأزمة الحالية فقط، وإنما للانطلاق نحو مصر الجديدة فعلًا فى الأفكار والأشخاص والرؤى الجديدة نحو المستقبل الواعد.
مصر رغم هذه الأزمة الخانقة تمتلك الفرص بشرط تحول العقلية الحكومية من الاستدانة إلى الطريق الأصعب وهو جذب الاستثمارات الأجنبية.
تجربة دبى أمامنا جميعًا، ومن قبلها تجارب كثيرة نستطيع أن نستلهمها نحو التحول إلى طريق جديد يحقق ما نتمناه لمصر فى غضون سنوات إذا توفرت الإرادة.

[email protected]