رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم عما أشار اليه الفريق أحمد شفيق إلى أنه كان من قرر الإفراج عن خيرت الشاطر، يقول شفيق عن ذلك خيرت أنا أخرجته من السجن بعد أيام عدة من الثورة، لأنه كان مستقرا فى السجن وقضيته كانت مستقرة، وكان فى السجن مع مساعده حسن مالك، هما عاشا معا فترات طويلة، خيرت بالأصل كان تاجر عملة، وكان يعمل مع أخ فاضل هو مثال فى الوطنية، مع أنه مغترب، كان يعمل عند أشرف السعد الذى يعيش فى لندن، ويكمل شفيق قيل لى إن الشاطر ومالك سجنا فى قضية غسل أموال، فى ذلك الوقت حصلت تظاهرة عسكرية قرب الأزهر بشكل غريب، وجن الإخوان حينها وأنزلوا الشباب يلبسون لباسا خاصا وراحوا يؤدون حركات قتالية، العدد لم يكن كبيرا، لكن كان للتظاهرة دلالتها، أجروا تحقيقا ووجدت أنه انتهى إلى أن خيرت اتهم بغسل أموال ومعه حسن مالك، كان عندى شكوك أن هذه القضية هى وسيلة لوضعهما فى السجن، وهما كانا ربما يستحقانه لسبب آخر، لكن ذلك كان إحساسى حينها.

أرسل أحمد شفيق يطلب أوراق خيرت الشاطر من النائب العام، اعتقد حينها أنه يمكنه أن يعطيه إعفاء من السجن، لكن القانونيين قالوا له إنه ينبغى أن يطلب ذلك من النائب العام، وقام بذلك فى اليوم نفسه، وخرج خيرت ومالك لأسباب طبية، حاول أحمد شفيق أن يظهر بعضا من الفضل على خيرت الشاطر، بأن نسب لنفسه أنه من أعفى عنه صحيا، لكن على أية حال عزيزى القارئ فلم يكن أحمد شفيق ليفعل ذلك إلا بعد أن يحصل على إذن ومباركة المجلس العسكرى، الذى كان أحد أعضائه وهو حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية، هو من صدق على الأحكام التى صدرت على الشاطر ورفاقه فى قضية غسل الأموال، ثانيا اختيار القيادى الإخوانى صبحى صالح فى لجنة التعديلات الدستورية التى كونها المجلس، وهو المعروف بتطرفه الإخوانى الشديد، وزاد من الاعتقاد أن فى الأمر صفقة، وهى أن صالح ليس من الأساس فقيهًا دستوريًا يطاول قامة فقهاء آخرين كان يمكن الاستعانة بهم، وهو ما جعل الأمر يدخل فى دائرة الترضية التى تصل إلى درجة الصفقة.

لقد برر أعضاء المجلس العسكرى حينها اختيار صبحى صالح فى اللجنة التى رأسها طارق البشرى، بأنه لم يكن لإخوانيته ولكن لنشاطه فى برلمان ٢٠٠٥، أى أنهم اختاروه لكفاءته، ورغم الإشارة إلى الكفاءة إلا أن وجود المحامى الإخوانى وتأثيره فى اللجنة لم يكن ملحوظا بالشكل الكافى الذى يمكن أن يؤكد أن الاختيار كان لكفاءته، كانت هناك تفسيرات أخرى بالطبع.. أحد أعضاء المجلس الاستشارى سأل عضوا فى المجلس العسكرى عن سبب اختيار صبحى صالح تحديدا فى لجنة تعديل الدستور، وكان الرد نصا كنا عايزين نقول إنه خلاص مبقاش فيه حد مستبعد، ودولة جديدة منفتحة، والإخوان عنصر وطنى منهم من يفقه فى الأمر القانونى.

ثالثا لم يكن عصام شرف إخوانيا لا بشكل تنظيمى ولا بشكل معلن.. لكن اختياره لرئاسة الوزراء تم الترويج له على أنه ترضية للإخوان المسلمين، وكان ظهور الدكتور محمد البلتاجى إلى جواره فى حفل تتويجه بميدان التحرير عاملا مساعدا فى الاعتقاد بأن إخوانية شرف صحيحة، كان هذا ما توصل إليه البعض، لكن كانت هناك آراء أخرى، فيحيى الجمل الذى عمل نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة أحمد شفيق ثم فى حكومة عصام شرف يجزم بأن الإخوان هم من أتوا بشرف للحكومة لأنه عضو سابق بالجماعة، ويقول عن ذلك تفصيلا، الدكتور عصام شرف راجل فاضل، لكنه كان عضوا بإحدى شعب الإخوان المسلمين قبل سفره للبعثة، وحينما عاد انشغل بالهندسة، لكن عصام درويش والإخوان اللى جابوه، وللحديث بقية.

[email protected]