رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. عصام جوهر العضو المنتدب لشركة «العمالقة» لتداول الأوراق المالية:

5 أسعار للدولار تتسبب فى فوضى غير مسبوقة بسوق الصرف

بوابة الوفد الإلكترونية

4 محاور تعزز مكانة الشركة فى 2024

 

افتخر بنفسك، واعتمد عليها فى بناء صرح مجدك، لا تلتفت إلى أمجاد الآخرين، ولا تتكل على غير ذاتك، أنت قادر على أن ترسم لوحة رائعة لمسيرتك، فلا تركن إلى ماضٍ أو نجاح سابق، بل حدد أهدافك، حتى تواصل التعلم، ادفع بنفسك نحو التخطيط الجاد والعمل المدروس لتحقيق أحلامك، فهو ما يميزك عن غيرك، كلما أدركت أن الإصرار زادك، والعزيمة فى مشوارك ذخيرة التوفيق، ستحافظ على مجدك.. وكذلك محدثى سار بمبدأ أنت الأفضل فلا تخف، فالنجاح لا يعرف الخوف ولا التخاذل.

كل يوم به جديد، وكل يوم يأتى بقواعد تهدم سابقتها، وما لم تحرص على التعلم واختيار الأنسب لك، فأنت بلا فائدة، ولن تحقق شيئا، استمر فى طريقك واعمل على تقديم الجديد، والأفضل، وعلى هذا الأساس كانت رحلته.

الدكتور عصام جوهر، العضو المنتدب لشركة العمالقة لتداول الأوراق المالية.. يفتش عن كل شىء مفيد، يعلم قيمة نفسه ويعمل على تطويرها، أهدافه ليست أمنيات وأحلاماً، يحمل العرفان والشكر لكل من صنع شخصيته، والداه وزوجته.

مساحة صغيرة، بأرضية عشبية، هكذا تكون حديقة المنزل، خلف سور خرسانى محاط بمجموعة من الأشجار المثمرة، تتخللها جداول صغيرة، لترسم لوحة فنية رائعة، واجهة المدخل، اتسم تصميمها بالرسومات البسيطة.. بالطابق الثانى عند المدخل الرئيسى مزيج من الألوان تضفى جمالا على جدران المكان، حالة هدوء، تزيد الطاقة الإيجابية، ألوان الأثاث أكثر تناغما مع الديكورات المتنوعة، منها ما يقص تراثا اجتماعيا للريف المصرى، فى صور مجسمات متنوعة، ومنها ما ينشر الراحة.

غرفة مكتبته تحتوى على مجموعة كبيرة من المجلدات، والكتب النادرة، تتصدرها الكتب الروائية الأدبية، والتاريخية، سطح المكتب يتميز بالنظام، وهو سر تميزه، قصاصات ورقية أمامه يدون بها أجندة عمله اليومية، وتقييم أداء العمل، وأخرى تحكى ذكرياته بدأ سطور صفحاتها بقوله «القرارات الحاسمة والصائبة، هى جوهر تحركات الناجحين والقادة والعظماء، فعليك أن تكن واحدا منهم».

يستكشف الأمور بدقة، وحماس، إصرار غير عادى على التعلم، يبحث عن الأفكار الجديدة، واقعى وعملى، رؤيته مختلفة فى تحليل المشهد.. يقول إن «المشهد الاقتصادى يتسم بالضبابية فى ظل التحديات القائمة على المستوى الخارجى، والداخلى، وهو ما يتطلب حلولاً عاجلة، بعيدة عن الاستمرار فى الاقتراض، حيث إن الاقتصاديات التى انتهجت أساليب الاقتراض تأثرت كثيراً، وعلى الدولة تقديم حلول جذرية أمام الدولة، العمل بقوة نحو الإنتاج، والتصنيع، بما يسهم فى تخفيف فاتورة الاستيراد، فى ظل المتغيرات الخارجية الصعبة، والاضطرابات السياسية فى المنطقة، وآخرها تصاعد العنف فى منطقة البحر الأحمر، وأثر كل ذلك على زيادة التضخم، فى ظل ارتفاع تكلفة التأمين، وضعف حركة التجارة العالمية فى البحر الأحمر، بالإضافة إلى الصعوبات الداخلية، ممثلة فى سعر الصرف الذى يعانى من وجود 5 أسعار تتعلق بسعر الصرف الرسمى، والعقود الآجلة، وسعر الصرف فى شهادات الإيداع الدولية، والسوق الموازية، والذهب، لذلك لابد على الحكومة توفير العملة الصعبة، كونها العمود الفقرى فى دراسات الجدوى الذى تقوم عليها تأسيس المشروعات والتوسع فى الاستثمارات».

< إذن فى ظل كل هذه الصعوبات، ما رؤيتكم لتجاوز الاقتصاد لهذه الازمة؟

- بهدوء وعمق فى التفكير يجيب قائلا إن «الدولة اتجهت لسياسات تقشفية لمواجهة هذه الصعوبات، لذا على الدولة سرعة الإنتاج، والتوسع فى التصنيع بكافة القطاعات المختلفة، كونها قادرة على تخفيف الاعتماد على فاتورة الاستيراد، وزيادة عملية التصدير، ودعمه، بما يسمح بالعمل على توفير العملة الصعبة، وكل ذلك من شأنه استقرار المشهد اقتصاديا، وامتصاص الضغوط التضخمية، بالعمل أيضا على إحلال محل الواردات، بجودة عالية، وهو ما يعمل على انتشار المنتجات المحلية، وبتكلفة مقبولة، بعيدا عن عمليات رفع الضرائب المتتالية، خاصة أن السياسات التقشفية لا تبنى اقتصادا قويا».

«استمتع دائما بأى تجربة تخوضها، ولا تهتم بالنتائج كثيرا» بهذا المنطق دائم التفكير فى الجديد الذى يقدمه، عندما يتحدث عن التضخم تجده أكثر تركيزا بسبب معدلاته التى شهدت قفزات كبيرة، ومتوقع استمراره، فى ظل حالة التصعيد العسكرى بالمنطقة، وتداعياتها على البحر الأحمر، فى زيادة التكاليف التأمينية، وتضرر اقتصاديات الدول، خاصة أن فكر الاستمرار بالقروض من صندوق النقد الدولى يمثل ضررا على الاقتصاد».

الرؤية الإيجابية تؤدى دائمًا إلى النجاح، ونفس المشهد تجد الرجل أكثر تأثرا، بزيادة سعر الفائدة، حيث يدفع المستثمرين إلى إيداع أموالهم بالبنك، مما يسهم فى انكماش النشاط الاقتصادى، وتراجع معدلات التوظيف، إلا أنه رغم ذلك يتبين مدى اضطرار الدولة إلى رفع أسعار الفائدة، فى محاولة لمواجهة معدلات التضخم، وسحب السيولة من السوق، رغم أن ارتفاع معدلات التضخم نتيجة طباعة أموال، وليس زيادة طلب على السلع، لكن تضطر الحكومة لانتهاج سياسة رفع سعر الفائدة، مراعاة للبعد الاجتماعى، لمواجهة ارتفاع الأسعار.

التعلم المستمر، والعمل على إيجاد الحلول خارج الصندوق من السمات المهمة التى تميز الرجل، ويتبين ذلك فى حديثه عن الاقتراض الخارجى، حيث يراه كارثة فى ظل تجاوزه معدلاته 160 مليار دولار، والأعباء المتراكمة لسداد فوائد أصل الدين، وهو ما زاد الخناق والضغوط على الحكومة، ورغم محاولة الحكومة مواجهة هذه الأعباء من خلال عملية بيع الحكومة للأصول، وهو أمر غير كاف، لذلك على الحكومة التحرك فى العديد من الاتجاهات مع عملية البيع، ومن هذه الاتجاهات التصنيع، والإنتاج، والحرص على توجيه القروض إلى مشروعات استثمارية ذات عوائد سريعة، تسهم فى تخفيف الأعباء، والضغوط.

البساطة فى الأسلوب، والصراحة فى الرؤية من الصفات التى يتفرد بها الرجل، يتضح ذلك فى حديثه عن السياسة المالية، وعدم رضاه عن أدائها، ووقوعها فى العديد من الأخطاء كما يرصدها، إذ يرى أن الاستمرار فى عملية فرض الضرائب المتتالى من المشاهد التى تضر الاستثمار، وتدفع المستثمرين الأجانب إلى التخارج، مع إحجام الاستثمارات الراغبة فى التدفق عن الدخول، وهو ما يمثل ضغوط على الاقتصاد، وعلى الحكومة التوقف عن فرض هذه الضرائب، بسبب الأزمة الاقتصادية التى تضرب العالم، مع إيجاد بدائل، بعيدا عن الاستمرار فى فرض ضرائب، ومن ضمن البدائل دعم مبادرة السيارات للمقيمين بالخارج، التى تعد من المبادرات المهمة القادرة على استقطاب دولار، وكذلك العمل على ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى المنظومة الرسمية للدولة، مما يزيد من إيرادات الدولة من هذا الاقتصاد، عبر محفزات شاملة، سواء كانت إعفاءات ضريبية، أو دعم من خلال الترويج، والتسويق للشركات التى تقوم بالانضمام للمنظومة الرسمية، وذلك للتشجيع والوصول إلى النسبة الأكبر للقطاع الاقتصادى غير الرسمى.

< كيف ترى الأزمة فى ملف الاستثمار وعدم القدرة على استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة؟

- علامات قلق ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إن البيروقراطية السائدة بين الجهات الحكومية من أهم الأسباب التى تعمل على تطفيش الاستثمارات المحلية، والأجنبية معاً، مع غياب أيضا التطوير الفعلى للعنصر البشرى، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تعديل العديد من قوانين الاستثمار، بما يسهم فى استقطاب الأموال، مع دراسة تجارب الدول الأخرى فى هذا الإطار، وكذلك ضرورة العمل على عودة وزارة الاستثمار، لتستكمل دورها فى استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأيضا تطبيق منظومة محددة، وواضحة يلتزم بها الجميع، مع ضرورة العمل على التوسع فى المناطق الاقتصادية ذات القوانين الخاصة لتضيف ميزة تنافسية للاقتصاد الوطنى».

تجارب متعددة ومحطات مهمة تجاوزها فى مسيرته أصقلت من خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن القطاع الخاص، والمعاناة التى لا يزال يواجهها فى استكمال دوره.. يقول إنه «رغم أن الحكومة أشارت فى العديد من المناسبات بتحول القطاع الخاص من شريك إلى مدير للمشروعات مع تخارج الدولة من شركاتها لمصلحة القطاع الخاص سواء كان الأجنبى أو المحلى، إلا أنه على أرض الواقع لا يزال القطاع الخاصة فى حاجة إلى انطلاقة كبرى من أجل المساهمة فى النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة».

لا يزال انحراف الحكومة فى تعاملها مع برنامج الطروحات والتخارج من شركاتها التابعة مثار جدل بين الخبراء والمراقبين، والتحول من الطرح العام لتوسيع الملكية إلى البيع لمستثمر استراتيجى، إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الاتجاه تبنى على حاجة الحكومة الشديدة إلى العملة الصعبة، وهو ما دفعها إلى البيع لمستمر استراتيجى، أجنبى أو محلى، ولكن هذا الاتجاه لن يستمر طويلا، إذ بمجرد تجاوز الأزمة الاقتصادية، والحاجة الملحة للدولار سوف يتم طرح شركات عملاقة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات ذات الملاءة المالية، وذلك مع السيولة المتوافرة.

محطات صعبة مر بها فى مشواره، منها ما هو غيّر اتجاهه نحو الأفضل، وكان لهذه المحطات التأثير الإيجابى فى مساره، تجده منحازا لمجال عمله، لذلك يشدد على ضرورة العمل على زيادة الوعى بالبورصة، كونها منصة مهمة للاستثمار، وأداة قوية للتحوط ضد ارتفاع الأسعار، وأيضا التوسع فى الطروحات الحكومية، وكذلك تقديم المحفزات اللازم للشركات الراغبة فى القيد، والشركات العاملة، بما يعمل على تشجيع الاستثمار.

الأحلام تتحقق بالجهد والصبر، وهو ما كان سلاحه مع مجلس الإدارة فى استراتيجية الشركة الذى حقق بها استراتيجية متكاملة، بدأها بزيادة رأس المال لتحقيق مستهدفات الشركة فى شراء مقر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والشراء بالهامش مع تأسيس شركة استشارات مالية، وقد نجح فى تحقيق النسبة الأكبر من الاستراتيجية بنحو 85%.

 عليك خوض المغامرات لكسب المعارف الجديدة، وهو ما يسعى إليه دائما، لتحقيق قيمة مضافة للشركة مع مجلس الإدارة من خلال مستهدفات جديدة فى عام 2024، تتمثل فى 4 بنود منها الاجتهاد فى زيادة قيم وأحجام التداولات، بما يسمح للشركة لتكون بين العشرة الكبار، والعمل على زيادة الفروع بفتح فرعين جديدين بمدينة نصر ومصر الجديدة، والإسكندرية، ليصل بذلك الإجمالى 7 فروع من ضمنها المركز الرئيسى، وكذلك التوسع بفتح مكاتب جديدة بالدول الخليجية، سواء بالسعودية أو الإمارات.

المحارب الناجح هو شخص طبيعى ولكن لديه تركيز ودافع قوى، وهو سر تميز الرجل، لذلك ينصح أولاده بالعزيمة والإصرار والاجتهاد لتحقيق طموحاتهم، لكن يظل الشغل الشاغل للرجل مع مجلس الإدارة الوصول بالشركة ضمن العشر الكبار.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟