رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قناة بنما انتكاسة الجفاف

اضطرابات «مؤقتة» فى النقل الملاحى العالمى

بوابة الوفد الإلكترونية

18 سفينة فقط تتحرك يومياً وسط مخاوف تقييد الملاحة

 

تعتبر قناة بنما ممرًا مائيًا مهمًا يربط بين المحيط الهادى ومنطقة بحر الكاريبى وتصل بين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، وتسهل عبور التجارة البحرية بين دول العالم.

القناة ممر مائى حيوى من الناحيتين التجارية والعسكرية، يمر خلالها من المحيط الأطلسى إلى المحيط الهادى ما يقارب من 13 ألف سفينة سنويًا، أى بمعدل 37 سفينة فى اليوم.

وتصل حمولة السفن إلى يقارب من 235 مليون طن فى السنة وتعمل 70% من هذه السفن فى نقل البضائع بين الموانئ الأمريكية والكندية على المحيطين الهادى والأطلنطى.

وتمر قناة بنما بأزمة كبيرة الآن إذ شهد العام الماضى مستويات كبيرة من الجفاف وأثرت درجات الحرارة المرتفعة فى المحيط الأطلسى، وتأخر بدء موسم الأمطار فى دول أمريكا الوسطى، مما أثر على مستويات المياه فى خزانات قناة بنما والبحيرات المجاورة التى تعتبر ضرورية لعملياتها ولمرور السفن والحاويات من خلالها بين المحيطين الهادى والأطلنطى.

وتحاول سلطات بنما حل الأزمة وتركز فى إستراتيجيتها التشغيلية الحالية على توفير المياه بطرق مختلفة كما دفع نقص هطول الأمطار إلى تقليل عدد عمليات المرور اليومية بقناة بنما، وتخزن السلطات المياه بأكبر كمية ممكنة فى بحيرات تابعة للقناة، وتعتبر جزءًا منها، كما يخدمها عدد من الخزانات والسدود والبوابات الفولاذية الضخمة التى تقلل تسرب المياه المتوافرة.

كما قررت إدارة القناة فرض تخفيض تدريجى لينزل إجمالى عدد السفن المارة يوميًا من 37 سفينة إلى 18 فقط، وهو ما يعد كافيًا مع ضمان توافر مياه البحيرات للاستهلاك البشرى واستمرارية عمل القناة خلال موسم الجفاف المقبل.

وأدت الأزمة إلى انتكاسة كبيرة لطرق الشحن المتاحة وتبحث شركات الشحن الكبرى، والدول المعنية فى وسط أمريكا، فى بدائل من بينها، وتفكر دول أخرى كالمكسيك ونيكاراجوا فى بدائل شق قنوات بديلة لقناة بنما، لكن ذلك البديل أمامه سنوات طويلة من الدراسات اللازمة بعيدًا عن البحث عن جهات تمويل ضخمة، وبعد الكثير من القيود والاعتبارات السياسية.

وفى أغسطس الماضى أعلنت هيئة قناة بنما عن أنها تعتزم تقييد حركة الملاحة لمدة عام كامل، بسبب الجفاف الذى أدى لانخفاض مستوى المياه اللازمة لتشغيل هذا الممر الحيوى للتجارة البحرية بين المحيطين الأطلسى والهادئ.

وتعانى القناة نقصًا فى مياه الأمطار اللازمة لنقل السفن عبر سلسلة من البوابات الضخمة التى تعمل بمثابة مصاعد مائية تتيح رفع السفن من جانبَى الهادئ والأطلسى، إلى مستوى القناة، أو تُنزلها إلى مستوى البحر.