رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رأس الرجاء الصالح مقبرة السفن

اضطرابات «مؤقتة» فى النقل الملاحى العالمى

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد حركة النقل الملاحى فى العالم كله، اضطرابات منذ اندلاع الهجمات والغارات المضادة بين الحوثيين مكن جهة وقوات ما يعرف بعملية «حارس الأزهار» الأمريكية ـ البريطانية وباقى تحالف العملية العسكرية.

ورغم أن منطقة التصعيد والعمليات تقع قرب باب المندب جنوب البحر الأحمر، فإن تداعياتها امتدت إلى سلاسل الإمداد فى العالم التى تعتمد فى غالبيتها على النقل البحرى.

ووسط مخاوف أن تتسع دائرة الاشتباكات وبالتالى انعكاساتها عالميًا وإقليميًا، تظل هناك طاقة تفاؤل بعودة الهدوء إلى المنطقة.

 

 

الرحلة بين الخليج العربى وهولندا تستغرق شهراً بتكاليف أعلى 15٪

 

اضطرت بعض السفن التجارية إلى تحويل مسارها لطريق رأس الرجاء الصالح، وهو الأمر الذى يتسبب فى زيادة فترة الرحلة وتكبد تكاليف إضافية على الرحلات.

ويعد طريق رأس الرجاء الصالح طريقًا تجاريًا بحريًا تاريخيًا بين أوروبا وآسيا عبر المحيطين الأطلسى والهندى، والذى مر على اكتشافه قرابة 525 عامًا.

واسم رأس الرجاء الصالح يرجع إلى نتوء صخرى فى الطرف الجنوبى من شبه جزيرة كيب مقاطعة كيب الغربية، بجنوب أفريقيا.

وكان أول أوروبى يكتشف طريق رأس الرجاء الصالح هو الملاح البرتغالى بارتولوميو دياس، عام 1488، خلال عودته إلى البرتغال بعد انتهاء رحلته فى الحدود الجنوبية للقارة الأفريقية، ويعتبر الطريق جزءًا من محمية رأس الرجاء الصالح الطبيعية، التى أنشئت عام 1939، والتى تشمل الطرف الجنوبى من شبه الجزيرة، ويشتهر الطريق بالطقس العاصف والبحار الهائجة.

وتستغرق رحلات السفن التجارية عن طريق رأس الرجاء الصالح وقت أطول من عبورها من خلال قناة السويس، فلو تحدثنا عن انطلاق سفينة من الخليج العربى إلى ميناء روتردام فى هولندا ستسغرق ما يقرب من 18 يومًا عبر قناة السويس، بينما تستغرق أكثر من 31 يومًا عبر رأس الرجاء الصالح.

وأكد خبراء قطاع النقل والخدمات اللوجستية، أن تجنب البحر الأحمر سيؤدى إلى ارتفاع التكاليف بسبب وقت السفر الأطول، وتضيف عمليات العبور عبر رأس الرجاء الصالح ما لا يقل عن 10 أيام وأكثر من 15% إلى تكاليف الشحن.

كما أن نقل البضائع ذات العمر الافتراضى القصير يعد أمرًا فى غاية الصعوبة باستخدام الطرق البديلة الأطول كرأس الرجاء الصالح التى يجب أن تسلكها السفن فى الوقت الحالى كبديل للبحر الأحمر.

وسمى طريق رأس الرجاء الصالح بمقبرة السفن لغرق العديد من السفن على مدار تاريخه وفى الفترة بين 1682 إلى عام 1992 غرقت 120 سفينة.