عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ثالث أيام شهر رجب.. تَعلّم أحب أنواع الصِّيام إِلى اللَّه وَضَوابِطه

صوم التطوع
صوم التطوع

 يجتهد المسلم في صيام التطوع خصوصًا ونحن في ثالث أيام شهر رجب المعظم، ويواصل بعدها لشعبان استعدادًا لرمضان، حيث صوم الفرض، فيتساءل الكثيرون عن ضوابط صوم التطوع وأحبها إلى الله عز وجل، وعلى هذا وَرَدَ  سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن شروط صيام التطوع، كما كان يصومه سيدنا داود عليه السلام، عن غيره من صيام التطوع، كونه أفضل وأحب الصيام إلى الله، كما جاء في السنة النبوية.
 


حكم صيام التطوع في رجب:  

يُعرف صيام الفرض بأنه يشمل صوم رمضان وصوم الكفارات وصوم النذر، وأما صيام التطوع هو ما نتحدث عنه هو صيام سُّنَّة وليس فرض أي يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه، ويصام خلال أيام العام على الإطلاق دون الأيام المنهي عنها، وقد قالت دار الإفتاء المصرية في فتوى رقم 3116 لفضيلة الدكتور نصر فريد واصل، أن صوم التطوع (السُّنَّة) جائز شرعًا في أوقات العام، ما عدا الأيام المنهي عن صومها، وصوم التطوع في شهرَي رجب وشعبان فقط، من دون صوم التطوع، قبلها جائزًا شرعًا ولا غبار عليه، ويحصل له الثواب على قدر ما صام، ولا يشترط في ذلك أن يكون قد صام تطوعًا خلال أيام السنة.

 
أحب الصيام إلى الله: 

 قالت دار الإفتاء إن صيام سيدنا داود عليه السلام هو شكل من أشكال صيام التطوع، وهو من أفضله، حيث كان داود عليه السلام  يصوم يومًا، ويفطر يومًا، وهو أفضل من صوم الدهر كله، كما جاء في حديث رسول الله قال ﷺ: «إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا»، متفقٌ عليه، وعنه أيضًا أن النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” قال له: «صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، فَذَلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ»، فَقُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ «لاَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ» متفقٌ عليه.
 
ضوابط صيام داود عليه السلام:

 أكد الدكتور نصر فريد في فتواه، الفقهاء نصوا على أن أفضل الصيام هو صيام سيدنا داود عليه السلام، إلا أن هذه المشروعية والفضيلة مقيدة بضابطين:

الأول: شرط الصيام على نهج سيدنا داود عليه السلام ألا يتسبب في إضعاف البدن ومنعه عن القيام بواجباته.

كما قال العلامة ابن مفلح الحنبلي وشرطه: “ألا يضعف البدن حتى يعجز عما هو أفضل من القيام بحقوق الله تعالى، وحقوق عباده اللازمة؛ فإن أضعف عن شيءٍ من ذلك كان تركه أفضل، ولهذا أشار الصادق في حق داود عليهما السلام: «ولا يفر إذا لاقى» فمن حق النفس اللطف بها حتى توصل صاحبها إلى المنزل”.

الثاني: ألَّا يؤدي الصيام على هذا النحو إلى الملل والسآمة

 فعن أم المؤمنين السيدة عائشة “رضي الله عنها”، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» متفقٌ عليه، وفي رواية أخرى: «إِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، اكْلَفُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا لَكُمْ بِهِ طَاقَةٌ»، أخرجها الإمام مالك في "الموطأ".